اختلاف خفي

*طالب احمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء بتغليب صوت العقل والعمل من اجل مصلحة اوطن والمواطن داعيا القوى السياسية الى المشاركة في الحكومة لضمان استقرار السودان ولفت عمر الى ان مشاركة الحزب الاتحاي الاصل تنبع من قناعة الحزب وقناعة زعيمه الميرغني بخطورة المرحلة الحالية.
* مشاركة الحزب الاتحادي قبل وبعد التشكيل الوزاري تفتقد للحضور ولاتحسب ضمن ملفات المشاركات الحقيقية الفاعلة التي سرعان ماتترك اثرا ومدلولافي المجتمع فالحزب اقترن وزراؤه بالتشريف في افتتاح هذا المشروع او ذاك وهي مشروعات ليست ذات ثقل سيايسي او تنموي واستمر على هذا المنوال فخفت نجمه تلقائيا وصار (تمومة جرتق) الانقاذ التي استاثرت بالمقاعد الامامية جميعها وتركته يتحرك كيفما في المقاعد الخلفية ومقاعد (النص).
*اختلافات داخلية كثيرة لامست جسد الحزب جعلته يكثر من الانقسام فظهر له اكثر من( فرع) غادر( الاصل ) وخلق لنفسه جذورا واوراقا واكتفى بالبعد والاستعصام فوهن الحزب واصابته هزة عنيفة لم يستطع بعدها الثبات وجرت مياه كثيرة تحت جسره لم يقدر على تجفيفها .سبح بعض اعضائه بعد ذلك مع تيار الميرغني وركب اخرون موجة الانقاذ في انتقال حقيقي الى (خانات) جديدة في حزب اخر (فتحللوا) من الاصل والفرع .
*ظهرت خناقات كثيرة واكثر من صيغة تردد حول المشاركة الى ان اتفق اعضاء الاصل على المشاركة ب(اختلاف) خفي فجاء طعم المشاركة بلا نكهة لكنه ظل مستمرا بوجود الميرغني الصغير رغم غيابه المتكرر خارج الدوله اضافة لبعض الوزراء.
*بهذا الملمح الجديد والمنقسم دائما اصبح الحزب يهدي الساحة السياسية مشاركات ضعيفة ربما من باب التذكير بان قلب الحزب مازال ينبض! لكنها في حقيقة الامر ليست مشاركة ذات لمسة تذكر او تدرج في سجل الانجاز !
*ان لم تكن المشاركة في الحكومة واسعة وعريضة وعملية وذات ابعاد حقيقية وفي الصفوف الامامية ومركز صنع القرار ورسم خارطة السياسات الداخلية والخارجية والمساهمه الجادة في ااعادة بناء الجسور العربية والافريقية والتواصل مع الدول الصديقه ونبذ الشتات والفرقة والميل نحو كتلة دون اخرى وفوق هذا وذاك الرسالة الصادقة من الحزب للقاعدة (ليطمئن قلبها ) بان للحزب صوت وحراك فعال في قلب المجتمع السياسي وانه مازال بعافيته رغم تلاطم الامواج ان لم تكن كذلك فليعد الحزب الى متكئه القديم سالما سليما .
*همسة
اطل وجهها الصبوح مع ضوء القمر …
فكتب خطواتها على رمال ومطر…
ورحيق ازهار وسحر ….
منح المدينة عشقا عند انحناء…
ذاك الجمال …النهر ….
[email][email protected][/email]
يا أستاذه إخلاص الم تسمعي بحكم الضرب على الميت!
أسامة مع تحياتي