الأجانب .. الخطر يتزايد

ونحن خارج الوطن ، نلتزم بالنظم والقوانين بدقة لافتة ، كما هو حال الأخرين من بقية الشعوب ، فإن لم تلتزم بالقوانين فمصريك الأكيد المحاسبة القانونية الرادعة ، التي تجعلك لا تخرق صفا أو يعلو لك صوتا ، محتجا على أي أمر قد تراه غير صحيح ، طالما السلطات المختصة رأت بصحته ..غير أن واقع الأجانب في بلادنا قصة أخرى .. فهم أصلا يعيشون على مخالفة الانظمة بكل أنواعها ، ويعيشون في البلاد بالطول والعرض يمارسون حريات لم يحلموا بها يوما في بلادهم التي غادروها لأنها أصبحت لاتطاق .
ذات مرة وجدت “حلاقا شاميا” ، “يتأفف ” من واقع السودان بل بلغ به الحال أن ” يلعن ويسب هذا الواقع” …قلتُ له لك الحق كون لسانك أنطلق في السودان وقد ظل معقودا في وطنك ، لدرجة أنك لاتقوى أن تطالب بحقوقك الأساسية .. وفوجئت أن عدد من سائقي “الركشات” أجانب ، يعرفون كل الطرق داخل الأحياء بل يعرفون البيوت من كثرة ترددهم عليها.. واذا قدر لك أن تدخل أحد المطاعم التي يديرها الأجانب غالبا تجد مظهره العام لأيسر وهو يفتح أزار قميصه وكأنه يجلس في شرفة بيته ..!!.بل وصل الأمر أن يمارس بعض الأجانب البيع على ربات البيوت خلال النهار، فهم يطرقون الابواب بكل ثقة كونهم يعرضون بضاعتهم على ربات البيوت ، في ظاهرة لا يمكن أن تحدث في غير السودان!!..
هناك حكايات وقصص طويلة كلها تمضي بنا نحو “فوضى “غير مبررة .. “الطيبة والسماحة السودانية ” أمام هذا الواقع تبدو مرفوضة تماما ، فالذي يحدث الان في السودان يشكل أكبر مهدد أمني ، فكيف يسرح ويمرح الأجانب في البلاد وبخاصة في العاصمة الخرطوم ويمارسون أعمالا ويأتون بأفعال لن يجروا عليها في بلدانهم .. ينبغي على الجهات المختصة أن لاتضيع كثير من الوقت لحسم هذه الظاهرة الخطيرة ، فعمليات حصر الأجانب التي تمارس بين فترة و وأخرى غير كافية ، فالواجب اجراء تصنيف دقيق لجميع الاجانب فمن بين هؤلاء من تخصص فقط في الجريمة بكل انواعها ، واذا ترك الامر على هذا النحو فان أمر المعالجة سيكون مرهقا ومكلفا.
كثير من الاجانب يرون أسهل بلاد يمكن الذهاب اليها والعيش فيها السودان ، وهم على علم وتواصل مع من سبقوهم أنه لاقوانين تحد من حركتهم أو تراقب بدقة أعمالهم لذلك يرون الخرطوم العاصمة السهلة التي يمكن الذهاب اليها حينما تضيق عنهم البلاد التي يقيم فيها بعد ان غادر بلادهم بفعل الحروب .. نحن تحدثنا بما شاهدناه.. ويبقى ماخفي أعظم ! .

مصطفى محكر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فقرة من المقال:
    وفوجئت بان عددا من سائقي الركشات اجانب.. يعرفون كل الطرق داخل الاحياء. بل يعرفون البيوت من كثرة التردد عليها.
    تعليق :
    يا سلام يا استاذ محكر !!
    اول مرة نعرف ان شوارع الاحياء اسرار عسكرية لا يجوز للاجانب معرفتها!! يبدو ان كاتب المقال متاثر بثقافة شعوب الكبسة التي تعتنق ثقافة كراهية الاجنبي.. ويريد ترويج الكراهية..
    نحن سودانيين افارقة.. وسنظل دائما احرار في بلادنا.. كرماء لضيوفنا.. ولتذهب ثقافة الكراهية من حيث اتت.. الضفة الاخرى من البحر الاحمر.

  2. لفت نظر مهم ولكن علي من تنادي !؟ انهم لا يستبينون النصح الا ضحي الغد . لا يفهم كلامك الا من عاش خارج السودان … اخطر شئ انك تقترب من اي بيت لاسرة بدون سبب وجيه لانها تعد جريمة خطيرة الا في السودان كل من هب ودب يطرق بل يدخل الدار بكل بساطة . حتي يفهم القائمون علي الامر هذا الخطر سوف يذهب الكثير من فضائل هذا البلد .

  3. فقرة من المقال:
    وفوجئت بان عددا من سائقي الركشات اجانب.. يعرفون كل الطرق داخل الاحياء. بل يعرفون البيوت من كثرة التردد عليها.
    تعليق :
    يا سلام يا استاذ محكر !!
    اول مرة نعرف ان شوارع الاحياء اسرار عسكرية لا يجوز للاجانب معرفتها!! يبدو ان كاتب المقال متاثر بثقافة شعوب الكبسة التي تعتنق ثقافة كراهية الاجنبي.. ويريد ترويج الكراهية..
    نحن سودانيين افارقة.. وسنظل دائما احرار في بلادنا.. كرماء لضيوفنا.. ولتذهب ثقافة الكراهية من حيث اتت.. الضفة الاخرى من البحر الاحمر.

  4. لفت نظر مهم ولكن علي من تنادي !؟ انهم لا يستبينون النصح الا ضحي الغد . لا يفهم كلامك الا من عاش خارج السودان … اخطر شئ انك تقترب من اي بيت لاسرة بدون سبب وجيه لانها تعد جريمة خطيرة الا في السودان كل من هب ودب يطرق بل يدخل الدار بكل بساطة . حتي يفهم القائمون علي الامر هذا الخطر سوف يذهب الكثير من فضائل هذا البلد .

  5. “الطيبة والسماحة السودانية ” ليست هما السبب في هذا الكم الهائل من الاجانب في البلاد يا سيدي !!
    بل (حكومتكم) هي التي جلبت لنا هذا (الجراد) بزعم انها حامية حمى (العرب) وان عاصمتنا هي الملاذ الآمن لهم ، ففتحت المطارات والموانئ لهم بدون تأشيرات
    ولا شروط اقامة ولا ضابط فهرعوا من بلادهم ليمارسوا كل ما هو (فاحش) دون ان يسألهم أحد ، في بلاد تطارد شرطتها وعسس جهاز امنها المواطنين العُزل في الوقت الذي اصبحت فيه بلادنا بفضل وجود هؤلاء وغيرهم (موطنا مفضلاً) لغسل الاموال و التجسس وتجارة كلما هو فاسد وممنوع .
    وليت الأمر توقف عند ذلك ، فقد اوضحت الاحداث الاخيرة ما خُفي ، بعمل بعضهم بالنظام كـ (شبيحة) فتعدوا وتطاولوا على مواطنيين سودانيين (اسياد البلد)
    في سابقة لم تحدث من قبل في اركان الدنيا الاربع .

  6. “الطيبة والسماحة السودانية ” ليست هما السبب في هذا الكم الهائل من الاجانب في البلاد يا سيدي !!
    بل (حكومتكم) هي التي جلبت لنا هذا (الجراد) بزعم انها حامية حمى (العرب) وان عاصمتنا هي الملاذ الآمن لهم ، ففتحت المطارات والموانئ لهم بدون تأشيرات
    ولا شروط اقامة ولا ضابط فهرعوا من بلادهم ليمارسوا كل ما هو (فاحش) دون ان يسألهم أحد ، في بلاد تطارد شرطتها وعسس جهاز امنها المواطنين العُزل في الوقت الذي اصبحت فيه بلادنا بفضل وجود هؤلاء وغيرهم (موطنا مفضلاً) لغسل الاموال و التجسس وتجارة كلما هو فاسد وممنوع .
    وليت الأمر توقف عند ذلك ، فقد اوضحت الاحداث الاخيرة ما خُفي ، بعمل بعضهم بالنظام كـ (شبيحة) فتعدوا وتطاولوا على مواطنيين سودانيين (اسياد البلد)
    في سابقة لم تحدث من قبل في اركان الدنيا الاربع .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..