أخبار مختارة

مطالبة بالتحقيق حول مقابلات «وفد مصري شعبي» المسؤولين بالدولة دون تنسيق

“الوفد الشعبي” المصري إلى السودان يفشل في مهمته

الخرطوم: الراكوبة

طلب دبلوماسيون، الجهات المختصة ووزير لخارجية المكلف علي الصادق، بالتحقيق في زيارة وفد مصري شعبي يضم سياسيين سابقين ومسؤولين سابقين وإعلاميين، وصل للخرطوم الايام الفائتة واجتمع بمسؤولين.
رئيس الوفد المصري مع البرهان.
تأتي المطالبة بالتحقيق وفق مصادر دبلوماسية لجهة عدم وجود مخاطبات رسمية بشأن لقاءات الوفد، وعقده اجتماعات مع مسؤولين بالدولة دون علم وترتيب من وزارة الخارجية.
وأبانت مصادر متعددة، لـ”الراكوبة” أنّ الوفد عقد لقاءات مختلفة مع سياسيين ومنظمات مجتمع مدني وهو ما يخالف الإجراءات المعروفة في الزيارات الرسمية للدولة، في طلب وتحديد نوعية الزيارة، والغرض منها، والجهات التي يرغب الوفد في الاجتماع معها ومواضيع الاجتماع ومكانه.
وأبلغ دبلوماسي “الراكوبة” إنّ الوفد الذي قابل رئيس مجلس السيادة وعدد من الأعضاء لم يتحصل على موافقة مسبقة من وزارة الخارجية عبر السفارة المصرية التي تجاوزت اللوائح وقامت بطلب عقد لقاءات واجتماعات مع دستوريين مباشرة دون مخاطبة الخارجية.
في المقابل، حاولت “الراكوبة” الإتصال بالمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية للتعليق لكنه لم يجب.
في حين، استبعد دبلوماسي أخر، أن الخارجية قيام الوزارة باستدعاء السفير المصري وطلب تقديم توضيح حول لقاءات الوفد وتجاوز الوزارة في مخاطبة القصر الجمهوري مباشرة.

والخميس الماضي، التقى رئيس مجلس السيادة، وفد المجتمع المدني المصري برئاسة السفير محمد العرابي وبحضور السفير المصري بالخرطوم حسام عيسى.

وأكّد البرهان متانة العلاقات السودانية المصرية مبينًا أن مثل هذه الزيارات تسهم في توطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ومشيدًا بمواقف مصر الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية.

وبحسب ما أورد إعلام مجلس السيادة الانتقالي، قدم البرهان شرحًا للوفد المصري حول الأوضاع الراهنة والجهود المبذولة لإنجاح الفترة الانتقالية، وصولًا لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه

وأوضح رئيس وفد المجتمع المدني المصري السفير محمد العرابي في تصريح صحفي أن اللقاء كان مثمرًا وإيجابيًا، وقال: “كلنا أمل في أن يصل السودان لاستقرار كامل”.

وأكد عرابي أن الزيارات ستتواصل مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تسهم في تدعيم مرتكزات الدبلوماسية الشعبية بين البلدين.

كما اجتمع الوفد بعضو مجلس السيادة الهادي إدريس، وكذلك عضو المجلس مالك عقار.

ونشط الوفد في لقاءات مختلفة مع القوى السياسية الموالية لانقلاب البرهان في 25 أكتوبر.

ونحو أسبوع أمضاه وفد شعبي مصري في السودان بهدف إذابة الجليد بين القوى الشعبية والثورية السودانية والسلطات في مصر، ومحاولة إصلاح ما أفسده تعامل الأجهزة المصرية مع الملف السوداني، وسط تساؤلات متعلقة بمدى نجاح مهمة الوفد.

في هذا الإطار، قال مصدر دبلوماسي مصري في وزارة الخارجية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنه على الرغم من أن المهمة الأساسية للوفد هي تلبية رغبة القوى السياسية ذات الثقل في الشارع السوداني والقوى الثورية هناك، الرافضة للتعاطي مع التحركات التي يقوم بها جهاز المخابرات العامة وتأكيدها أن العلاقة مع مصر يجب أن تكون على المستوى السياسي والشعبي، إلا أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية أصروا على فرض رؤيتهم في ما يتعلق بتركيبة ومهمة الوفد.

وترأس الوفد وزير الخارجية السابق محمد العرابي، وضم في عضويته جيهان زكي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وهادية السعيد عضو لجنة الشباب والرياضة في المجلس، بالإضافة إلى الكاتب الصحافي رئيس تحرير صحيفة الأهرام ويكلي، عزت إبراهيم والدكتورة نيفين مسعد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسفير محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية الأسبق.

وأوضح المصدر أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة رفضوا إشراك وزارة الخارجية في طرح رؤية متعلقة بتشكيل الوفد، واقتصر دور الوزارة فقط على الترتيبات الإدارية الخاصة بالزيارات واللقاءات.

وتابع أنّ “القوى السياسية في السودان تعلم جيداً حجم القوى الشعبية والسياسية في مصر، ومدى تأثير كلّ منها، وتعلم الحقيقي من الرموز السياسية الشعبية المصرية، ومن هم المحسوبون على الأجهزة”.

وأوضح الدبلوماسي المصري أنّه “لم يحدث اختراق حقيقي يمكن أن تُبنى عليه أي مواقف مستقبلية بشأن الملف السوداني”. ولفت إلى أن المسؤولين في الخارجية المصرية “كانوا قد اقترحوا تطعيم الوفد ببعض الرموز السياسية والشعبية المصرية المعروفة بشيء من الاستقلالية لدى القوى السودانية”.

وأشار إلى أنّه “كانت هناك مقترحات بأسماء شخصيات مثل المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وبعض السياسيين مثل عمرو الشوبكي نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية” وهو ما رفضه المسؤولون عن الملف السوداني في جهاز المخابرات العامة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوفد المصري، خلال لقائه بعدد من الشخصيات السياسية في السودان أنه جاء في مهمة محبة وأخوة لشعب السودان.
الوفد يزور مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

وزار الوفد مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما التقى مجموعة من ممثلي “لجان المقاومة” في الخرطوم، ومنظمات أسر شهداء الثورة السودانية. كما اجتمع مع عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، بحضور اثنين من أعضاء المجلس هما مالك عقار والطاهر حجر، وعدد آخر من أعضاء الجبهة الثورية. كذلك التقى الوفد برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

وبحسب دبلوماسي مصري آخر، فإنّ الهدف من الزيارة هو تحييد موقف قوى المعارضة السودانية في ما يتعلق بتوحيد الجهود من أجل اتخاذ موقف موحد في مواجهة التحركات الإثيوبية بشأن سد النهضة، في وقت تتبنى فيه تلك القوى موقفاً مناوئاً للقاهرة، وأقرب إلى أديس أبابا.

وأكد الدبلوماسي المصري: “للأسف فإنّ الجهة التي شكلت الوفد يبدو أنّها لا تعلم جيداً مدى اطلاع السودانيين على المشهد المصري“، مضيفاً: “قوى المعارضة السودانية الفاعلة التي تتخذ موقفاً مناوئاً لمصر، بعضها وبعد ساعات قليلة من لقائه بالوفد وصفه بالحكومي، وليس بالشعبي”.

وشدد المصدر الدبلوماسي، على أنّ “هناك خطوات بسيطة كان على صانع القرار في مصر إدراكها، لإعادة بناء الثقة من السودانيين”.
نقل التعامل من المستوى الأمني للسياسي

ولفت إلى أنّ السودانيين “يرغبون في نقل التعامل معهم من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي”. وأشار إلى أنّ “هناك شخصيات من الوفد، تدرك كافة المكونات السياسية في السودان مدى ارتباطها بالأجهزة الأمنية في مصر”.

في مقابل ذلك، قال مصدر دبلوماسي سوداني في القاهرة، إنّ ترتيب زيارة الوفد جاءت بعدما طلب المسؤولون في جهاز المخابرات العامة السماح لهم بهذا التحرك في محاولة لاختراق موقف القوى الثورية، الرافض لأية وساطة مصرية في حلّ الأزمة، وكذلك موقف بعض قوى المعارضة المتمسك بالتحرك في ملف أزمة سد النهضة من منظور سوداني خالص، من دون التقيد بالموقف المصري.

‫14 تعليقات

  1. صح النوم ياوزارة الخارجية، انت لو رجل حقق مع كلبكم وسيدكم البرهان الجربان.

  2. هذا لعب ومسخرة ودليل قاطع للفوضى الذي يشيع في البلد، واستباحة كاملة لسيادة البلد من الأجانب والقوى الخارجية. وزارة الخارجية تتنصل من المسؤولية وتريد الصاقه ببرهان وغيرهم .. سؤالي لوزارة الخارجية هؤلاء دخلوا البلد بتأشيرة ام بدون تأشيرة .. فاذا دخلوا بتأشيرة فباي صفة اعطت السفارة السودانية في القاهرة تأشيرة لهؤلاء وهم وفد وليس افراد!؟ فالمسؤول الأول في هذا الموضوع هي السفارة في القاهرة التي تعطي التأشيرة لكل من هب ودب.. فالمفروض ان الخارجية كانت تسأل سفيرها قبل كل شيء. وكان عليها ان تستدرك الموقف.. ثم تخبر برهان وغير برهان بهذا التجاور وكان على كل من قابل هذا الوفد المصري المعتدي على سيادة السودان ان يرفض المقابلة والاجتماع بهم. هذا فوضى وهناك خلل ونقطة مفقودة بين الدكتاتور المستبد برهان واعوانه من الانقلابيين .. والله عجيبة ما يحدث في البلد!! وهذا الدبلوماسي ليكن رجل ويفصح عن اسمه وعلى وزارة الخارجية ان تخرج عن صمتها وتبين للشعب حيثيات هذا الموضوع بلا مواربة او صمت..

  3. اختراق الامن المصري للاحزاب السودانية جزء من تلكع الثورة بالاضافة لعمالة الكيزان المنافقين عاملين فيها معادين للحكومة المصرية مدير امنهم 30 سنة يقيم تحت حراسة المخابرات المصرية

  4. اذ كان رؤساءكم دلاديل وفارغين واي واحد جايي البلد بيطلبوا منه طلب يقابل برهان وحميدتي فاكيد الفاضي يهمز امو

  5. اولاد بمبا محترمين جدا وواضحين جدا وجريين جدا جدا.
    انا واضح والواضح ما فاضح من اتا اولا انتم ام نحن

    1. ظاهر انهم محترمين بسلوكهم وتصرفاتهم التي يعرفها الجميع
      ملوك الفهلوه واللولوه والتمثيل ودعوني اعيش في سبيلها يهون كل شئ

    2. انت مصري مندس بين السودانيين وانا اعرفك واتابع تعليقاتك ياعميل طابور جاسوس انت كغيرك من المتسودنين جيش كامل كلكم مخابرات وجواسييس لانك وباقي ملتكم من احفاد ونطف المصريين استوطنتم البلد واستوليتم علي كل المناصب والدولة كلها ولاءكم لبلدكم فقط يامصري ولو جيت من جدك الرابع او جدتك كلكم مصريون خونة دمرتم بلادنا ثقافة وتاريخا واصولا. ولهذا البلد ساحة لكم تجوا البلد وتتفسحوا علي كيف اهلكم وانتم ياخونة من ينظم لقاءاتكم وحواراتكم لانكم تعرفون الخونة والعبيد البوابين اتباعكم. وانتظر انا منتظرون!

  6. السودان دولة منقوصة السيادة. وهى كذلك بالنسبة لكل الدول العربية. ماذا يفعل الرمة على الصادق. ولكن نرجع نقول هي دولة الجنجويد

  7. ورايكم شنو في السودانيين الاتنين العملو فيها سعوديين وإتجاوزو الحرس الجمهوري وإدارة المراسم والبرتكولات في القصر وقابلو البرهان؟ هههه، قالو مشو لخياط في نمرة تلاتة قطعو ليهم غترة ودشداشة ومشو القصر دقو الباب وإتونسو مع الزول الفتح ليهم الباب عن السيارة لما طاحت في الدرعية وضرورة سكير الجوال في الصلاة وعن سعادة الرياييل بالسواكني قام دخلهم تووش، خههههه، الهمله الإتهملتا البلد دي شينة، أقسم بالله أسوأ زمنين في السودان زمن البشير وزمن البرهان، عورا جنس عوارة، بهايم بس

  8. لا وفد مصري شعبي و لا حاجة
    دا وفد بإشراف المخابرات المصرية يا وهم
    كنت نايمين لما قابل و سرح و مرح دون رقيب ولا حسيب؟!!!!!
    تاني وهم

  9. اتذكرون عند انقلاب هاشم العطا جاء وفد مصري بقيادة احمد حمروش قال لتأيد الانقلاب ولكن كان به مندسين من المخابرات العسكرية وهم الذين كان ابر الدبابات التي 55 الروسية وكان الابر قد جمعها الهاموش حتي لايتم تحريك الدبابات من ناس نميري …وهكذا افشلوا هاشم اعطا وحدس ما حدس

  10. لازلنا نقع في نفس الاخطاء !!!!!!
    لماذا نلوم المصريون وكل العيوب فينا من ساسنا لراسنا
    وبعدين لزومو شنو نتعامل مع الموضوع بكل هذا التشنج
    والعصبيه اليست علاقات الدول مبنيه علي المصالح ؟!!!!
    المصريون عارفين يتعاملوا مع مصالحهم ونحن ماعارفين
    مصالحنا ذاتا وين ومع منو هذا هو كل مافي الأمر بدون تشنج
    وعصبيه فارغه ماكتلت ذبابه .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..