(400) معلم يتركون التدريس بالخرطوم

بالأمس قرأنا خبراً عن هجرة الكوادر والكفاءات إلى الخارج من أطباء واساتذة جامعات حيث بلغ عددالأساتذة الذين هاجروا خلال العام الماضى أكثر من 600 أستاذ جامعي بسبب قلة الراتب ..
فهل تنوي الحكومة تشريد الأطباء كي يتاح لها إغلاق المستشفيات الحكومية فتتخلص بذلك من هذا العبء مثلما شردت المعلمين وأساتذة الجامعات وألجأت الشعب كله إلى التعليم الخاص والمدارس والجامعات الخاصة ؟؟
وإلا فكيف سيكون الحال بعد سنتين أو ثلاث ؟؟

معلومات عن الطبشيرة في ولاية الخرطوم.

( 1 ) نجد ان راتب المعلم الثانوي في ولاية الخرطوم ( 350 ) جنيه + 100 جنيه تسمي مائة رئيس الجمهورية ( وهي قيمة اضافية وجه البشير لاضافتها لراتب المعلم ) اذا الراتب الكلي ( 450 ) جنيه ، فهل يكفي هذا الراتب مصاريف المنزل ؟ ناهيك اذا كان لدي المعلم طالب او طالبين يدرسون بالجامعات وربما طلبة في الاساس.

( 2 ) 95% من المعلمين بولاية الخرطوم يعولون علي التعاون في المدارس الخاصة لزيادة دخلهم ، العمل الاضافي المنمثل في الحصص الاضافية التي تقام بالامسيات في المدرسة ، العمل المنزلي وهو ان يذهب المعلم الي منازل بعض الطلبة بدعوة تحسين مستوياتهم وغالبا ما يكون هولاء الطلاب من ذوي الاوضاع الميسورة. وهذا في اعتقادي يقلل من قيمة المعلم نفسه ، حيث اصبحت بعض الاسر تتباهي بان لدي بنتي او ولدي معلم خاص.
( 3 ) الاستاذ الذي لا يجد فرصة من الفرصة الاضافية اعلاه لتحسين دخله يشغل مخه لايجاد فرصة في مجال آخر ، كما هو الحال في ( س ) الاستاذ بالمرحلة الثانوية الذي بعد العودة من الدوام يذهب الي احدي الافران ويعمل عجان حيث يتحصل علي 50 جنيه في الوردية. كما عدد كبير من المعلمين يكون لديه ( ركشه ) يعمل بها في الاماسي ، وفيهم من يعمل ( مصلح موبايلات ) في السوق كما في ( ن ) حيث انه كان يعمل في هذه المهنة قبل تعيينه في التعلم وحينما اكتشف ان الراتب متدني عادة للمارسة مهنته الاولي في حالة الفراغ.
( 3 ) وزارة التربية لا تعطي المعلم الحديث التعيين راتب الي بعد مرور ثلاثة اشهر من تعيينه وفي نفس الوقت تطالبه بالعمل ، حيث عدد كبير يتضرر من هذا السلوك المشين يا وزير التعليم.

عباس حبيب الله الذى يتكلم باسم المعلمين مؤهلاته انه من جهة حوش بانقا وهو واجهة للامن الشعبى الذى يدير التعليم فى السودان والسؤال اين تذهب بدلات الاسترجاع من شيكان اكثر من6 مليار جنيه فى العام