من يتحرر ..ومن يحرر من ..يا مولانا ؟

من يتحرر ..ومن يحرر من ..يا مولانا ؟
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
لن يتحقق الاستقلال الحقيقي الا اذا تخلينا عن تعالينا ورعونتنا ..وما معناه انتبهنا الى حل مشاكل الفقراء ، ثم تواضعنا على دستور ونهج يجمعنا على كلمة سواء !
ولن ينصلح حال السودان الا اذا توحد الحزب الاتحادي الديمقراطي وأنصلح حاله !
الكلام أعلاه ليس للسيد فيدل كاسترو الزعيم الأشتراكي المعدم الذي تقاعد أخيرا لأخيه في كوبا وبات معلما للثورة طويلة التيلة هناك بعد أن حكم بحزبه الصخري الذي بات مسيطرا على البلاد وحده لا معارض له ولا انقسامات فيه منذ عام 1959 فقط لاغير !
بل هو لزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي اصبح كانتونات تتفاوت بين الأصل والصورة ومن لم تصله يد التحميض أو فشلت كل المحاليل لتوضيح ماهية قسماته !
والتصريح هو ليس للشيخ مرشد الأخوان في الجمهورية الاسلامية الاخوانية الشقيقة والشريك في الحكم من الباطن في مصر الدكتور محمد بديع ، بل هو لمرشد طائفة الختمية في السودان وما جاورها من بلاد القرن الأفريقي وما ملكت يمينه من عقار في كل أنحاء المعمورة !
وقد تحدث مولانا أخيرا بعد طول صمت وتأمل ، بل و تذّكر سماحته مشكورا استقلال السودان الذي خرج عنه الاستعمار وتركه ارثا مقسوما بين طائفتين ، توزعتا النفوذ فيه بالتساوي شرقا وغربا وشمالا ، انسانا وحقولا ونخيلا !
وهما طائفتان من الدوحة الشريفة ،ابناؤهما ليسوا كبقية الرعية والتابعين و لم يكونوا يجلسون على مقاعد الدراسة القاسية التي يتململ فيها ابناء الرعاع ، فكان أنجال الأسياد ، اما افردت لهم مدارس خاصة واما ابتعثوا للخارج حتى لا تتلوث عقولهم بتراب العلم الشعبي الذي يغبّر أفكارهم ،وربما يدفع بهم للتواضع مثل بقية البشر من ابناء العامة !
فترسل لهم المصاريف في لندن والاسكندرية التي يتحصلها الجباة من الخلفاء ورؤساء الميات ويدفعها مزارعو السخرة قبل أن يوفروا قوت أولادهم منها ، بل وقبل سداد فريضة
الزكاة لمستحقيها شرعا أكثر من اصحاب السرايات وراكبي الرولزريوس !
فنقول لمولانا بناء على كل ذلك ، من حقه جدا أن يتسأل اين الاستقلال الذي لا يرى بالعين المجردة ، مثلما من حق العلمانيين أن يحضونا في الدستور المرتقب الذي يحسنا سيادته للتوافق عليه ، ويجاهدون من أجل فصل الدين عن الدولة ، ولطالما حلم أهلنا من مريدي مولانا بالجنة لأنهم باسوا الأيادي الطاهرة وظفروا بفاتحة ابو علوة ، التي عادة ما تصرف في سراي ابوعبده ، الذي يطمع ايضا أنصاره في متر من ا لجنة مقابل كل متر حطب يقطعوه لتنظيف مشاريع الدائرة المغلقة الخير على بيوت السادة !
أوليس من حق العساكر ايضا بعد كل ذلك الجهل واستمرار التجهيل أن يحكمونا ليحررونا من تقبيل الايادي بالانحدار قسرا الى لعق ( البوت )؟
وحينما لا يستطيع الزعيمان كبح جماح رغبتهم في المال والحكم ، ثم يسوقون من المبررات ما يجعل حتى مثقفي حزبيهم ، اما فريق مستسلم لارادة القداسة التي لا ترد ،واما متمرد ا منقسما يسعي لمصالحه ، فيصلي خلف السادة كارها ، ولا يكتفي بالفتات من عرق الشعب المسفوح على موائد اللئام !
وحينما يقيم ابن مولانا المدلل ستة اشهر خارج البلاد متجولا في العواصم المخملية ، وهو المحسوب على شراكة النهب المصلح للحكم ويتقاضى راتبا من جيب الفقراء الذين يرق لهم قلب مولانا اليوم، ولعله لا يعرف ان كانوا يقيمون في كسلا تلك المدينة الوحيدة التي يخرج لها الخليفة الأكبر متجشما وعثاء السفر لزيارتها مرة كل ربع قرن ، أم أنهم يقيمون في دارفور التي لم تطأها اقدامه ربما ولا مرة في عمره المديد ؟
مثلما يجهل ابنه المساعد الرئاسي بلا أعباء ان كانت الحرب تدور في جنوب النيل الأزرق أم في جنوب سينما كلوزيوم !
أوليس بعد كل ما سلف أن من حق
(الأخوان الأسلاميون )
ان يحكومننا مدى الحياة ، ليعتقوننا من حكم العوائل وتؤول السلطة لأبناء راكبي الحمير والكارو وساكني الجالوص مثلما سخر نافع علي نافع ،حتي تدور عليهم النعمة فيمتطون الفارهات ويسكنون العوالي كنوع من قسمة العدالة الاجتماعية التي تحقق لنا الاستقلال بضربة واحدة مع نيل الشهادة موتا بداء صبرنا على عهدهم الطاهر حيث أضعنا ثلث مساحة الوطن والبقية في الطريق ، مثما يرى مولانا ضياع الاستقلال من بين ايدينا راجعا لتعالينا على ذاتنا ، ورعونتنا في ادارة أنفسنا ، وقد نال هو شخصيا وأمثاله من الساسة والقادة المخلصين شهادة براءة الذمة من مشاركتهم في ضياعه !
وأصبح المتهم في ذلك كله هو الشعب المجرم في حق نفسه وفي حق وطنه الذي خرج من محطة الاستقلال عن الأجنبي وركب قطار استغلال الحكم الوطني والذي كان مشواره محاقا على الذي تركه الكفار ، ولم يحافظ عليه لا السادة الذين في يدهم الجنة للأتباع والأنصار ولا السياسين العلمانيين الذين وعدونا بالتحرر من سطوتهم بالليبرالية المنشودة ، فأكمل الكيزان الناقصة وبشراكة نجلي الزعيمين الذين حضر والديهما مخاض الاستقلال وقد تركاه وليدا ناقصا ليشهد ابناؤهم الذين تولوا الزعامة بعدهم موته قبل أن يخرج من حاضنة السنوات الأولي !
فعلا كل ما قلته كان حقا ، يا مولانا ..وأنت المشارك في حكم وطن بلا استقلال ، فبماذا تنصحنا دام فضل فضيلتكم ؟
فكلنا آذان صاغية !
الأستاذ البرقاوي .. صحيح ختام مقالتك (فكلنا أوساخ هائمة)
جنوب سينما كلوزيوم !
ياخي معقول يكون دخل سينما
دا السينما بشغلوها ليهو في البيت
والله العظيم عمري علي أعتاب الستين لأول مرة اسمع الميرغني بيتحدث وأول مرة يقول ثلاثة كلمات مفهومة أي والله وأول جملة مفهومة اقراءها له وده تقدم كثير منه وشي بنطق سيدي ويفتح بغو دي والله حقو نمشيها له ياخ ده راجل مابعرف غير الدولارات والشيكات من القصر الجمهوري عليك الله سمعته يوم الراجل ده جامل زول رعي اسر عمل شفخانة علم ايتام يوم كده ساي ولده الشاب ده أو هو عمل إنشاء الله عزومة فته لأي فريق زار القاهرة أو جدة أو أي شئ عام ضرب صدره واتبرع بصالة أو أجهزة لااحد الجامعات أو المستشفيات عمك ده فسل وبحب الكشوش أكثر من اليهود وخليه يخرف أصلو ابنه ده والله مايمشي ادارة نادي الدفاع في كريمة خلي حزب هولاي الاسياد هم سبب كارثة السودان قبل أي شئ لكن خلاص راحت عليهم نحن فتحنا وبلح سيدي انتهت
انظر الى التصريح تخلينا عن غرورنا ورعونتنا اصلا الكلمتين ما راكبات مع بعض
هى من مهازل القدر ان يكون هؤلاء الاميون الجهله قادتنا او لهم كلمه فينا
لا ادرى لماذا تتواضع لهم الحكومه وتكسب رضاهم وهم لا وزن لهم بعد انتهى عهد الاميه للابد فى بلادنا الحمد لله
هؤلاء يجب ان يخضعو لحساب من اين لك هذا ومن اين تعيش اصلا
السيدين الكريمين لم نسمع لهم بتجارة ولا مصانع ولا هم اصلا من اهل العلم ليعيشو هذه الحياة التى ينعمو بها الان.
والسيد ولى العهد الصغير سبحان الله اول وظيفه فى حياته مستشار رئيس الجمهوريه يوم فى القصر وتلاته شهور حايم بره والمكان محفوظ.
لن تكون لنا كلمه ولن يشعر السودانى انه يعيش فى بلده وانه متساوى مع الاخرين الا اذا كنسنا السودان من هؤلاء نهائى او جعلناهم فى مكانهم الطبيعى.
أين أنت يا عزرائيل؟ طال غيابك طال.
مهدي