سيصرخون

يوسف السندي
هناك تحالف بدأ يتبلور وينسق بصورة واضحة ودقيقة من أجل قطع الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي، يتكون هذا التحالف من أربعة مكونات هي: قادة الفتن القبلية، العسكريين الانقلابيين، الكيزان، ولاعقي احذية الشمولية من الأحزاب والكيانات والنشطاء.
هذا التحالف لا يستهدف فقط الحكومة التنفيذية وقوى الحرية والتغيير وإنما يستهدف جميع الثوار وبصورة خاصة الثوار الشباب الذين أسقطوا النظام البائد ومثلوا ترسا عظيما أمام عودة الشمولية.
المكون الاول هم قادة الفتن القبلية، وهؤلاء هم ربائيب النظام البائد، سيطر نظام الانقاذ على قيادات القبائل وأسكتهم بأسلحة الترغيب والترهيب، أغدق العطايا على من يسبحون بحمده وأعد السجون والرصاص لمن عصوه، لم نسمع طيلة فترة النظام السابق عن شيخ قبيلة يجمع اهله ويتجرأ على إغلاق الطرق القومية والميناء والمطار، لانه يعلم أن نصيبه سيكون القتل بدم بارد، لذلك (يتشطر) هؤلاء على نظام الحريات الذي يقدس الروح البشرية ويحترم المواطنين ويسعى بكل السبل الممكنة لتفادي الصدام المكلف.
يمكن تبرير ارتفاع الولاء القبلي في الوقت الراهن لضعف التعليم في مناطق الفتن، وهذه من مخلفات النظام البائد، الذي عمل على تجهيل الناس، ورغم أن القيادات الأهلية يتصف بعضها بالحكمة ويسعى هذا النوع إلى فتح المدارس وتعليم اهله ورفع مستواهم التعليمي، الا ان بعض القيادات الأهلية لم يفتح الله عليها بعلم ولا حكمة، فأصبحوا عالة على قبائلهم وعلة على البلاد.
المكون الثاني للتحالف هم العسكريين الانقلابيين، يجب أن نفرق داخل الجيش السوداني بين المتنورين من قادة وجنود الجيش، والظلاميين، المتنورون يفهمون ان الجيش مهنة مثل سائر المهن داخل الدولة، هو ليس دولة داخلها ولا تنظيم مواز للحكومة، هؤلاء يعلمون أن الإنسان لا يولد عسكريا كما لا يولد طبيبا ولا مهندسا، وإنما يحدث كل هذا لاحقا في الحياة بعد المراحل الدراسية، فمن اختار طريق الجيش اصبح موظفا تحت الدولة باسم عسكري، ومن اختار الطب أصبح موظفا تحت الدولة باسم طبيب، وهكذا، جميعهم موظفون يأخذون نظير وظيفتهم هذه مرتبا من الدولة، وحين يصلون مرحلة معينة من العمر يحالون إلى المعاش. لذلك لا يفهم المتنورون من الجيش كيف ان بعض زملاءهم الظلاميين يتمردون على هذه الحقائق، ويجعلون العسكرية مهنة ليست كبقية المهن، يرفعونها لمقام أنها دولة قائمة بذاتها داخل الدولة، ويجعلون من (الجياشة) أوصياء على البلد، للدرجة التي توجب عليهم القيام بالانقلاب متى ما شعروا ان البلد ليست على ما يرام!! هذه هي طبيعة الصراع داخل القوات المسلحة وهي مشابهة لطبيعة الصراع داخل الأحزاب السياسية بين الأحزاب المتنورة المؤمنة بالعمل المدني الديمقراطي والأحزاب الظلامية التي لا تتردد عن الإطاحة بالأنظمة الديمقراطية.
المكون الثالث هم الكيزان، وهؤلاء غنيين عن التعريف، يجتهدون بكل ما امكنهم للسيطرة مجددا على السلطة، لهذا لن يتوانى كيانهم عن التحالف في الوقت الراهن مع بقية الانقلابين، وتوفير إمكانياته المالية والإعلامية لخدمتهم.
المكون الرابع هم بعض السياسيين والناشطين والتيارات الدينية التي تعودت الاكل من موائد النظام البائد، ولم تجد لها موطيء قدم بعد الثورة، فاوجعها فقدان الامتيازات وأصبحت تهيم هنا وهناك بحثا عن دكتاتور جديد يعتلي ظهرها نحو السلطة ويرمي لها الفتات.
تحالف هذه المكونات الأربعة يمثل العقبة الرئيسية في الوقت الراهن أمام التحول المدني الديمقراطي، ومواجهتهم ضريبة وطنية يجب أن يدفعها الثوار جميعا، مكونات التحالف لا تمثل تيارا جماهيريا عريضا مقارنة بالثوار المدنيين وشرفاء العسكريين، ولكنهم ملتزمين بفكرتهم غير منصرفين عنها وتمثل لهم محور حياتهم، لذلك لهم تأثير واستطاعوا ان يطيحوا بثلاث ثورات من قبل.
ثورة ديسمبر تمثل تهديدا حقيقيا لوجود التحالف الانقلابي، لأنها تضم لأول مرة في تاريخ الثورات قطاعات جماهيرية مهتمة وملتزمة بتطوير النظام السياسي وبناء الدولة المدنية، لهذا يكثر صراخ التحالف الانقلابي هذه الأيام، وكلما تطور العمل المدني نحو تثبيت اساس جماهيري راسخ لقيام دولة حكم القانون سيصرخون ويصرخون، لهذا يجب أن يواصل الثوار المشوار بعزم وحزم، فالعمل الثوري المدني هو وحده ما سيهزم هؤلاء ويفتح المستقبل لنهضة السودان.
بابه عليك انت بتتكلم جد ولا بتهضرب؟
(كلما تطور العمل المدني نحو تثبيت اساس جماهيري راسخ لقيام دولة حكم القانون سيصرخون ويصرخون، لهذا يجب أن يواصل الثوار المشوار بعزم وحزم،)
وين التثبيت الجماهيري الراسخ اللي عملته الحكومة لقيام دولة القانون؟ ايه هو بالظبط.. هل الفساد، هل المحاصصات الحزبية النتنة التي يتقاتل من اجلها احزابكم ام الجري وراء المناصب كما فعلت منصورة حزبكم في الخارجية لتصبح أسوأ وزيرة خارجية في تاريخ السودان كل تصرفاتها فضائح
ما بتستحوا عايزين الشباب يموتوا من اجل المحافظة على مناصبكم وكراسيكم الوثيرة
الثوار التتكلم عنهم انتظروكم خالال ال 3 سنوات دي دون عمل ودون وظائف وكثير منهم جوعى وحفاة وابواب الدنيا مغلقة في وجوههم الا شباب حزبكم الذي مكن ناسه في وزارة الخارجية في اكبر الفضايح المعروفة
انت تعتقد أن الثوار الذين اصبحوا مع هذا الغلاء الفاحش يبيتون الطوى واضمحلت اجسادهم من الهم والغم اللي عيشتموهم فيه مستعدين يموتوا للمحافظة على المهازل اللي قدامهم؟ .. لما اندلعت الثورة في مدارس عطبرة كان سببها ان قطعة الخبز وصلت في السوق الاسود 3 جنيه رغم أنها في كل السودان بجنيه.. الان ضاعفتموها 30 مرة بسبب التراخي والمماحكة وانعدام الخطط وانعدام البرامج.
وقال ايه هذا الرجل.. قل سيصرخون: تقصد مين؟ فالذي جعلتموه يصرخ هو هذا الشعب المسكين.. الذين يصرخون الان هم من لم يستطيعوا الذهاب بأبنائهم للمدارس، من لم يستطع أن يوفر لهم قطعة خبز بالطعمبة والماء من لم يتسطع أن يشتري لهم ملابس .. من لم يستطع ان يشتري لهم طعاما
من الذي يصرخ الان: انتم في المناصب والمقاعد الحكومية التي دخلتموها من باب التمكين، ام الكيزان الذين يعيشون في تركيا وقطر، أم الشعب الذي جعلتموه يصارع كل يومه من اجل قطعة خبز ثم تنعمون عليه بالرفاهية حين يعود التبار الكهربائي قبل ان ينقطع مجددا1
من الذي يصرخ االان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الناس ديل بشمو شنو؟!
(ما بتستحوا عايزين الشباب يموتوا من اجل المحافظة على مناصبكم وكراسيكم الوثيرة)..الشباب قتلهم الجنرالات في مجزرة القيادة والقوا بهم في النيل والبحث جاري عن المفقودين.. دمار وقتل وتشريد واغتصاب في خلال فترة الكيزان الانجاس…رغم أنهم كانوا في الكراسي..حرق القرى وإلقاء القنابل والبراميل الحارقة على الأطفال والنساء والعجز.ة ..العسكر برة..بلاش قرف.
مقال شخص الواقع الان انا شخصيا كلما كثرت الازمات قويه عود الثورة والتحول المدني الديمقراطي ببساطة لان البيض الفاسد صار يتجمع في سلة واحدة كي يعلم الشعب من هم الفسدة ما عايزين منافقين تاني نحن لا تهمنا الحكومة المدنية الان بنزيلة في اي وقت ونجيب غيرهم في يوم يهمنا هو الثورة والطريق الي تثبيت الدولة المدنية الديمقراطية الناس لا تنشغل بان المدنيين فشلو ولا نجحو اعداء الثورة مش قصدهم حمدوك ولا وزير هم قصدهم انو اي زول مدني ما بنفع البلده وعارفين انو حمدوك لو اقيل ولا استقال الناس حا تكون في خلاف منو يخلفو لابد ان ننتبه للمخطط بعد نثبت المدنية بعد ذلك لينا مليون راي في حمدوك ولا غير
الشي الفات علي العسكر هو انو زمن الدكتاتوريات ولي للأبد
تعرف يا داود لو الاوضاع تواصلت على هذا النهج الذي سيبحث عن الدكتاتورية ويطالب بيها ويمشي يعتصم ليها في القيادة هو الشعب نفسه! حماية الثورة تكون بالعمل الجاد المخلص والتخطيط الدقيق مش بالكلام والنظريات الفارغة