تجار تمبول وفن (افتعال) الازمات..!

منكم

قال لي احد اقاربي الذي يسكن مدينة تمبول و(ما ادراك مامدينة تمبول في وقت الازمات)..قال انه شاهد بام عينيه خلال اليومين الماضيين ان اصحاب محطات الوقود في المدينه بعد وصول حصتهم المعتاده.. يقومون ببيعها ليلا لتجار السوق السوداء في براميل بسعر (مضاعف) ..ولايتركون الا شيئا قليلا جدا في (طرمباتهم)..يقومون ببيعه لا اصحاب السيارات في في صباح اليوم التالي.. وان هذا المتبقي في الماكينات لايكاد يكفي خمسون سياره.
هكذا ظل يتفنن وكلاء واصحاب محطات الوقود في تمبول.. وقد عرف عن هولاء الرجال ذوي النفوس الضعيفه بانهم يجيدون اللعب على المواطن المسكين في اوقات الشده فقط ..ففي الوقت الذي يعاني فيه المواطنون ويئنون من شدة الضغوط عليهم …تجد تجار الغفله يتلززون بتعذيبهم بل وان افضل اوقات لاغتناءهم هي اوقات الازمات.
المعلوم لكافة اهل المنطقه هو ان كثيرا من التجار الكبار في المنطقه اصبحوا اثرياء جدا في ازمان التهريب والازمات الاقتصاديه الطاحنه فهم اذكياء بدرجة كبيره..ويعرفون كيف (يدسون) ويحتكرون السلع ..ولذلك كل (مناهم) في الدنيا ان يكون السودان دائما على هذه الحال .
بعد بيع اصحاب محطات الوقود لا اكثر من 90% من حصتهم للتجار بسعر (مضاعف) كما ذكرنا انفا تكون المحطات قد اصبحت فارغه ..وبعدها مباشرة تشتد الازمه …فيخرج التجار عبر سيارات صغيره مكشوفه يحملون على ظهورها براميل البنزين والجاز ..وينادون ان حيا على البنزين والجازولين ويقومون بمضاعفة الاسعار (اضعاف الاضعاف) … ولايبقى هناك من سبيل امام اصحاب السيارات الا ان يشتروا باي مبلغ يحدده عديمي الذمه هولاء لانهم غدو مضطرون .
هل لكم ان تصدقوا بان احد المواطنين اشترى من احد هولاء التجار جالون البنزين بمبلغ 750 جنيه؟!نعم هذا حدث حقيقة في اليومين الماضيين في تمبول ..ويجب الا تستغربوا..! فهناك من يقول بان بعض اصحاب السيارات اشتروا جالون البنزين الواحد با اكثر من ذلك.
يهمس الاهالي جهرا في هذه المدينه ..بان السلطات المعنيه بالرقابه والمحاسبه والضبط وبدلا ان تقوم بدورها المنوط شاركت بشكل او باي اخر في عملية افتعال الازمه ..وذلك لانها قصدت فسح المجال للتجار كي يعيثون فسادا مقابل ان يدفعوا لها مبلغا معتبرا كل يوم.
الذي يحدث للوقود في محطات الوقود هذه الايام في تمبول يحدث كل يوم للغاز مع وكلاءه وتجار الغاز وبنفس الطريقه ..ويتكرر كذلك يوميا مع وكلاء الدقيق واصحاب المخابز ..ولانملك ان نقول بانها الفوضى العارمه قد اطلت براسها هناك .
الدوله تشكل غيابا تاما في تمبول بل وفي كل محلية شرق الجزيره حيث لاحسيب ولارقيب..فلايوجد جهاز جهاز سياسي ولاجهاز تنفيذي ..معتمد شرق الجزيره مصطفى الشامي رحل تاركا المحليه كلها وجاور صنو روحه والي الجزيره محمد طاهر ايلا في سكنه بمدينة ودمدني.
الاجهزه الرقابيه عندما لاتجد جهات سياسيه وتنفيذيه عليا على مستوى المحليه او الولايه تراقبها هي نفسها ستتحول قطعا الى اجهزة تخدم مصالح الافراد لا مصلحة الشعب..ولذلك اقول كان لغياب المعتمد دور كبير في حدوث هذه الفوضى.
فوضى تمبول تحتاج تحركا سريعا من جهاز الامن الاقتصادي هنا في الخرطوم ..فهي حاله خاصة جدا اذا ما تركت هكذا فانها ستنقل عدواها الى سائر مدن السودان الاخرى ولعل الجميع يذكرون كيف كانت هذه المدينه مسرحا للفوضى والعبث ابان الايام الاولى لحكومة الانقاذ الوطني..وقبل ذلك كله ..يجب الاسراع لانقاذ انسان هذه المنطقه (المسكين) الذي ظل يتعرض لا اسوا عقاب من التجار كلما لاحت في الافق بوادر ازمه من الازمات.

[email][email protected][/email]

الوطن-الخميس 5ابريل 2018

تعليق واحد

  1. _ورجالة البلد كانو فين يا خضر؟؟ _وقع عليهم سقف الجامع يا خال وهمو بصلو جنازة علي سيد ابو مسعود..

  2. _ورجالة البلد كانو فين يا خضر؟؟ _وقع عليهم سقف الجامع يا خال وهمو بصلو جنازة علي سيد ابو مسعود..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..