أرفع راسك فوق فأنت سوداني

أرفع رأسك فوق فأنت سوداني
——————————
أرفع رأسك فوق … فأنت سوداني…. أرفع رأسك في العلالي لتلثم الثريا والأجرام السماوية ..فأنت سوداني …أفرد جناحك وحلق فوق القمم والعلالي والسحب والنيازك والشهب مزهوا فأنت سوداني لا أقول ذلك من باب التجمل والاغترار بالنفس كسوداني… ولكنها كلمات اخترقت طبلة أذني وأدمعت مدامعي ونفذت إلى شغاف قلبي وهيجت بركان مشاعري وكياني ….لا أستطيع ترتيب أفكاري ولكنني تلقيت اليوم ممثلا للقسم العربي بوكالة يونهاب دعوة من السفارة الأمريكية في سيئول لحفل استقبال تقيمه احتفالا بعيد الأضحى (لا أعرف مغزى هذا الحفل ) في مقر السفير ويسمى “حبيب هاوس” نسبة لاسم أول سفير أمريكي في كوريا وكان أمريكيا من أصل لبناني فاختار مقرا على طراز البيوت الكورية التقليدية التي تسمى باللغة الكورية (هانوك) . الحفل ضم لفيفا من السفراء العرب والمسلمين إلى جانب شخصيات إسلامية من الكوريين…طاقم السفارة الأمريكية كان حريصا على التعرف بالحضور وتبادل الأحاديث الجانبية وبطاقات العمل معهم ..كان حظي أن التقاني خمسة منهم كل على حده من مسئولي الشئون الإعلامية والسياسية والعسكرية والقنصلية وما أن أبدأ بتعريف نفسي بأنني سوداني إلا وأسمع كلمة “واو….و ندر فول” وتنهال كلمات الثناء على السودانيين ..قال لي أحدهم أنه كان يعمل بالسفارة الامريكية في أبوظبي وأن كل السودانيين الذين التفاهم كانوا من (عجينة) تختلف عن بقية الجنسيات فهم يعملون دائما كمترجمين وأطباء ومهندسين ووصفهم بأنهم يتقنون اللغتين العربية والإنجليزية وأنهم يختلفون تماما عن الصورة التي انطبعت لدى الأمريكان عن السودان على المستوى الرسمي ?في حديث انفرادي قال لي مسئول آخر إن غاية مناه هو زيارة السودان ومشاهدة اهراماته و تشرب الحضارة النوبية (فالأذن تعشق قبل العين أحيانا) فمن خلال ما سمعه من صديقه الذي حظي بزيارة هذه الأماكن ازداد شغفا لزيارة هذه الحضارة الضاربة في القدم ليقبل ذا الجدار وذا الجدار ويتنسم عبق التأريخ … وانهال الثناء على الشخصية السودانية من هذا وذاك ليأتيني هذه المرة كوريا معرفا نفسه بأنه مسئول بقسم الأجانب والشئون الخارجية بالشرطة الكورية وبعد تبادل البطاقات وتعريف نفسي بأنني من السودان انفرجت أسارير الرجل وطفق يكيل الثناء على بني السودان وسيرتهم العطرة في كوريا …وفي ركن آخر كنا جمعا نتجاذب أطراف الحديث وما أن جاء ذكر السودان إلا و لهجت السنة رئيسة القسم العربي بإذاعة الكي بي اس الكورية ومن اليمن السعيد رئيسة اتحاد الطلاب اليمنيين في كوريا بالثناء والفخر على معشر السودانيين وبصماتهم في كوريا واليمن … فوجدت نفسي إزاء هذا اليوم استعير من الحسين الحسن بضعة من كلماته ( أعيني تغرورقُ واطرق ولا اصدق…. و أطير في الفضاء احلق…
منزلي بين النجوم والبروق تبرق) ….وأهتف في دواخلي وأقول أرفع راسك فوق (يا أبو خليل) فأنت سوداني …ويا هو دا السودان….يا هو دا السودان
ابراهيم مصطفى
صحفي بوكالة يونهاب الكورية للأنباء
[email][email protected][/email]
أشاطرك القول: “أرفع رأسك فوق فأنت سوداني”
قال حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم:
” الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ”
وقال: ” لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك”.
نحن شعب مسلم أفريقي بلسان عربي نحمد الله الذي حبنا بصفات قل أن تتوفر فى كثير من شعوب الأرض. رغم أن فينا الكثير من الصفات السلبية لأننا بشر نخطيء ونصيب. ولكن من وجهة نظري يجب علينا أن نعلى ونظهر من صفاتنا وننشيء النشيء منا على القصص الطيب والأخلاق الفاضلة التى رأها فينا الآخرون وتميزنا بها. وهذه هى تربيتنا الأصيلة التى عرفنا بها كشعب مسلم نبيل فى قلب القارة الأفريقية.
وبعد تجربة التخلف فى كل المجالات التى عايشناها خلال العقود الأخيرة لنهيء شبابنا وأطفالنا للتغيير القادم والنهضة والتطور والنماء.
أخي الكريم
هل تريدنا أن نفتخر ونختال؟ والله يقول “إن الله لا يحب كل مختال فخور”؟
هل تريدنا أن نصعر خدنا للناس؟
هل تريدنا أن نمشي في الأرض مرحاً؟
إلا تعرف أن سبب بلاوينا كلها حبنا للسمعة والشهرة والمديح!
وبدعوتك هذه فأنت تريد أن تقصم رقابنا، وراجع أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والتسليم.
الأفضل لنا أن نتواضع، ونعرف أن بلادنا بحاجة إلى النظافة والصحة والتعليم والتنمية.
يجب أن نعرف أننا بحاجة إلى التواضع لكي يرفعنا الله، ويرفع بلادنا، فنعود إليها، فإن شبابنا مشردون في بلاد الدنيا وبحارها.
العاقل من عرف نفسه.
والجاهل من أطربه الثناء والمدح فاختال مزهواً، ففرح إبليس باختياله.
ولكن السياسيين السودانيين عجزوا عجزا تاما أن يعكسوا ذلك للحكومات الأجنبية وحتى العربية والأفريقية وذلك لانعدام الكفاءة فقط تخيل سفير في بلد غير عربي ولا يجيد غير العربية وصحفي بالكاد يكتب اسمه باللغة الانجليزية. ومدير بنك السودان الذي ملأت سيرته الآفاق في السودان وعندما قرأت سيرته الذاتية كانت أم المفاجاءات وتحسرت على نفسي أن ظللت بالسودان بالرغم من تواضع مؤهلاتي الإكاديمية والتي لم تتجاوز البكلاريوس لكنت من أميز وأكثر الوزراء كفاءة.
أشاطرك القول: “أرفع رأسك فوق فأنت سوداني”
قال حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم:
” الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ”
وقال: ” لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك”.
نحن شعب مسلم أفريقي بلسان عربي نحمد الله الذي حبنا بصفات قل أن تتوفر فى كثير من شعوب الأرض. رغم أن فينا الكثير من الصفات السلبية لأننا بشر نخطيء ونصيب. ولكن من وجهة نظري يجب علينا أن نعلى ونظهر من صفاتنا وننشيء النشيء منا على القصص الطيب والأخلاق الفاضلة التى رأها فينا الآخرون وتميزنا بها. وهذه هى تربيتنا الأصيلة التى عرفنا بها كشعب مسلم نبيل فى قلب القارة الأفريقية.
وبعد تجربة التخلف فى كل المجالات التى عايشناها خلال العقود الأخيرة لنهيء شبابنا وأطفالنا للتغيير القادم والنهضة والتطور والنماء.
أخي الكريم
هل تريدنا أن نفتخر ونختال؟ والله يقول “إن الله لا يحب كل مختال فخور”؟
هل تريدنا أن نصعر خدنا للناس؟
هل تريدنا أن نمشي في الأرض مرحاً؟
إلا تعرف أن سبب بلاوينا كلها حبنا للسمعة والشهرة والمديح!
وبدعوتك هذه فأنت تريد أن تقصم رقابنا، وراجع أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والتسليم.
الأفضل لنا أن نتواضع، ونعرف أن بلادنا بحاجة إلى النظافة والصحة والتعليم والتنمية.
يجب أن نعرف أننا بحاجة إلى التواضع لكي يرفعنا الله، ويرفع بلادنا، فنعود إليها، فإن شبابنا مشردون في بلاد الدنيا وبحارها.
العاقل من عرف نفسه.
والجاهل من أطربه الثناء والمدح فاختال مزهواً، ففرح إبليس باختياله.
ولكن السياسيين السودانيين عجزوا عجزا تاما أن يعكسوا ذلك للحكومات الأجنبية وحتى العربية والأفريقية وذلك لانعدام الكفاءة فقط تخيل سفير في بلد غير عربي ولا يجيد غير العربية وصحفي بالكاد يكتب اسمه باللغة الانجليزية. ومدير بنك السودان الذي ملأت سيرته الآفاق في السودان وعندما قرأت سيرته الذاتية كانت أم المفاجاءات وتحسرت على نفسي أن ظللت بالسودان بالرغم من تواضع مؤهلاتي الإكاديمية والتي لم تتجاوز البكلاريوس لكنت من أميز وأكثر الوزراء كفاءة.