تصريحات السودان وإثيوبيا المخدرة

د. عمرو عبد السميع

توالى صدور تصريحات عن الجانبين السودانى والاثيوبى تهدف الى «تنييم» الغضب المصرى ازاء التحالف المخجل بين البلدين فيما يخص بناء سد النهضة.

ولم يدهشنا الموقف الاثيوبى الذى صعدته مداخلات سياسية قطرية وتركية واسرائيلية وامريكية، كما لم يدهشنا الموقف السودانى الانتهازى الذى تحالف مع اديس ابابا فى ملف سد النهضة، وقد تبناه نظام عمر البشير الاخوانى الذى استقبل يوم 3 ابريل الفائت أمير قطر تميم، وتلقى منه وديعة لدعم احتياجات النقد الاجنبى للسودان قدرها مليار دولار، اذ تدخل كل تلك العناصر فى اطار الزامات التنظيم الدولى للاخوان بالعمل ضد مصر.. اثيوبيا والسودان تنتهجان اسلوبا لابد لنا ان نعامله بكل انتباه، فكل منهما ماضية فى اعمال تآمر ضد المصالح المصرية، وفى ذات الوقت تغرقنا بسرسوب تصريحات معسولة تتحدث عن الحوار والاخوة، والتاريخ المشترك.. زارنا وزير الخارجية السودانى على كرتى يوم 4 مارس الفائت وقال نحن نريد فتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر، وعادنا الفريق عبد الرحيم محمد حسين يوم 24 مارس، وكانت تصريحاته كذلك تطمئن القاهرة الى قوة الاواصر التى تشد الخرطوم اليها، وان كان ذلك طبيعيا بين المؤسستين العسكريتين فى البلدين فان المفهوم- افتراضيا- يجب ان يلزم كل مؤسسات الدولة السودانية.. كما صدر بيان سودانى يوم 3 من الشهر الجارى يقول: “ان امن مصر واستقرارها من أمن السودان بوجه خاص”.. ورافقت تلك الاجواء السودانية تصريحات وزير الخارجية الاثيوبى تيودروس ادهنوم عن اهمية التفاهم والحوار مع مصر، ثم وجدنا انفسنا امام حقيقة انشاء قوات عسكرية مشتركة بين الخرطوم واديس ابابا فيما يبدو تصديا لتخوفاتهما من نوايا مصرية لتدخل عسكرى مزعوم فى معالجة ازمة سد النهضة.. ووجدنا انفسنا- كذلك- امام تصريح مريب وشرير تحدث فيه البشير عن وحدة النوبة فى مصر والسودان، وكأنه يشجع انفصال النوبة عن مصر ويدعوها للانضمام للنوبة السودانية، ووما لا يخف على ادراك اى نصف متابع أن احداث اسوان الاخيرة تعد جزءا من فسيفساء المشهد الذى تتضافر فى صياغته التدخلات القطرية والتآمر الاثيوبى والرغبة السودانية الإخوانية فى فتح جبهة جديدة ضد مصر، وهو ما يناقض- كلية وعلى الجملة- التصريحات الاثيوبية والسودانية المنومة والمخدرة.

الاهرام

تعليق واحد

  1. ( ماذا حدث لاتفاق الحريات الأربعة ) !!! ومين كان السبب
    فى تأخيره او قل فى ( تعطيله إن لم يكن إلغائه ) !!!
    كل عناصر الحب والإيخاء والإندماج الأبدي متوفرة بين
    البلدين — ولكن — إنه — الإعلام — والعسكر — فحسبنا
    الله ونعم الوكيل فيهم .

  2. سد النهضة الاثيوبى كرشو ماكنة…دايرة ست سنين عشان تروى بالموية…وخلال هذه الست سنوات سوف يجف النيل …وتدفنو السفاية…وبعد فتح الموية بعد الست سنين سوف يتغير مجرى النهر…ويصب فى الحدود السودانية المتاخمة لحلايب وشلاتين…وسوف تفقد ارض مصر توازنها الذى كانت المياه تحفظه…فتكثر البراكين والزلازل…وتصبح اسوان مطلة على البحر الابيض المتوسط …كما كانت قبل خمسة الاف سنة

  3. هههههههههههههه مانفعت الهدايا الرئاسية البشيرية من ابقار والعربات الاداها لافراد الفريق الوطني المصري برضو قبلوا عليهو هههههههه

  4. نعم المعاملة بالمثل والبادي أظلم. السودان له الحق في التعامل مع أي دولة في العالم بعقد اتفاقيات وعمل تحالفات اقتصادية وعسكرية واستراتيجية ,,, الخ ثنائية كانت أم أكثر من ذلك, من أجل مصلحة السودان, ولتعلم يا عمر عبد السميع أن السودان وشعب السودان ليس في قاموسه أو في سلوكه أن يسلك الطرق الانتهازية كما أنتم تفعلون ذلك, ولنرجع إلى مؤتمر القمة الذي انعقد في الخرطوم في عام 1967م والذي عرف باسم قمة اللاءات الثلاثة ? لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني), والذي رفض فيه السودان بكل كبرياء وبعزة نفس ورأسه مرفوعة أن يدرج اسمه من ضمن دول المواجهة (مصر ? الأردن ? سوريا) لتلقي مبالغ مالية لدعم المجهود الحربي إلى حين إزالة آثار العدوان من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والمملكة الليبية وذلك لتأثره بقفل قناة السويس, أما تعليقك عن زيارة وزير الخارجية السوداني وحديثه أن السودان يريد فتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر, فعلاُ أن السودان يربط القول بالعمل دون خوف أو خجل وكتابه ناصع البياض في جميع تعاملاته مع الدول ويداه مبسوطة للكل إلا من أبى,
    وأيضاً زارنا وزير الخارجية المصري والحديث هو الحديث المعسل والمعسول الذي ينبعث منه رائحة الكذب والغدر, ولكن الواقع يختلف تماماً بدءاً بزيارات المسئولين المصريين إلى منطقة حلايب وتلك التصريحات الصادرة من هنا وهناك وخداع المواطنين بقيام تنمية وتقديم الخدمات لهم ….. الخ وأيضاً زيارة وفد يسمي نفسه ممثلاُ لمنطقة حلايب ومقابلة ما يسمى السيسي واستقبالهم كمواطنين مصريين, هذه هي سياستكم سياسة الانتهازية والخداع والأنانية وهذا ليس بغريب عنكم,
    أما حديثك عن وديعة قطر والتي تبلغ مليار دولار, فهذا شأن سوداني ليس لك الحق في التدخل أو التحدث عنه ولا تكون طفيلي لأني لا أرضى لك ذلك, وبالأمس استلمتم اكثر من خمسة مليارات من دول الخليج. هل السودان علق على ذلك؟ ويكفي أن السودان ضحى بجزء عزيز وغالي من أرضه من أجل بناء السد العالي. ويعتبر السودان الدولة الوحيدة من باقي الدول العربية التي اعلنت الحرب على اسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967م من داخل البرلمان, ولا زال السودان يدفع ثمن ذلك الموقف من اسرائيل, وأنتم اليوم مع اسرائيل في تصافي كامل وعلاقات دبلوماسية ممتازة وتبادل مصالح, وأيضاً قام السودان بقطع علاقاته الدبلوماسية مع أمريكا وهذا القرار لم يعجب جمال عبد الناصر, لأنه كان يريد أن يقوم السودان بدور الوسيط بين مصر وأمريكا, وأيضاً كان موقف السودان واضحاً وجلياً مع مصر عندما لم يلتزم بقرار ملوك ورؤساء الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر في القمة العربية التي انعقدت في بغداد عندما قام السادات بزيارة اسرائيل, من كل هذا ماذا قدمت مصر للسودان؟ ومن اليوم السودان لا حاجة له من مصر الغير شقيقة,

  5. طول عمركم تتآمروا على السودان وطول عمركم عنصريين تعتبرون كل ما هو جنوب مصر عبيد لكم وترفعتم بكبرائكم الزائف عن الحقوق الاربعة بين الدولتين ومنعتونا الكهرباء ووعدتم بها دول اخرى علشان عندهم فلوس فان كانت بشرتكم بيضياء فان قلوبكم سوداء ونحن ابناء القرن الواحد
    والعشرين عرفناكم في دول الغربة وعاشرناكم في مصر ما فيش فايده فيكم كل واحد يشوف مصالحه فين ويرقد على الجنب اللى بريحه يلا بلا لمه لكم دينكم ولنا دين

  6. اذا كانت هذه العقلية هي عقلية الدكاترة المصريين فعلي الدكترة السلام ان مصيبتنا في السودان اننا صدقنا الشعارات الرنانة التي كانت تطلق في السابق الكفاح المشترك وأواصر العروبة والروابط الدينية وووووالتاريخ يشهد اننا لم نجني من مصر اي خير من عهد الأتراك الي يومنا هذا غزوا السودان طلبا للمال والرجال بنوا السد علي أكتاف الحلفاويين قالوا التكامل لم تري منهم الا أباريق البلاستيك مقابل اللحوم وبكل صراحة فالقطيعة معكم أفضل من التواصل معكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..