أخبار السودان

السودان: غضب واسع ودعوات للاحتجاج بعد مقتل متظاهر برصاص الشرطة

دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتيس، حادثة مقتل متظاهر، أمس الثلاثاء، بالخرطوم على يد أحد ضباط الشرطة السودانية، أثناء احتجاجات مناهضة لحكم العسكر.

وذكر بيان صادر عن بيرتيس، اليوم الأربعاء، أنّ استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين أمر غير مقبول، ويتعارض مع التزامات السودان المتعلقة بحقوق الإنسان، وحثّ السلطات السودانية على إجراء تحقيق سريع وشفاف في تلك الوفاة، وجميع انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي وقعت في سياق الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ومحاسبة المسؤولين عنها، كما دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السلطات إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين.

ولقي الشاب إبراهيم مجذوب مصرعه، أمس الثلاثاء، خلال مشاركته في تظاهرة مناهضة لحكم العسكر بمنطقة شرق النيل شرق الخرطوم، وذلك على يد ضابط في الشرطة، كان قد أطلق عليه الرصاص من مسافة قريبة، حسب ما أظهرته مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة، وأعلنت بموجبها لجان المقاومة السودانية التصعيد الكامل، اليوم الأربعاء وغداً الخميس.

ويُعتبر هذا الحادث من الحوادث القليلة الحاصلة منذ التوقيع على الاتفاق الإطاري بين العسكر والمدنيين لإنهاء أزمة انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو الاتفاق الذي هيأ المناخ للوصول لاتفاق نهائي لتكوين حكومة مدنية وعودة العسكر لثكناتهم.

وفي بيان للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، أعربت عن شعورها بـ”صدمة بالغة” من ذلك العنف غير المبرر في مواجهة التظاهر السلمي، ودعت أجهزة الدولة النظامية والعدلية لإلقاء القبض على الجاني ومحاسبته على فعلته الشنيعة، كما طالبت بضرورة وقف كل أشكال العنف والقمع ضد كافة أشكال التعبير السلمي.

من جهتها، شدّدت قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان مختلف، على “ضرورة تقديم الضابط القاتل للمحاكمة العلنية المفتوحة أمام القضاء الطبيعي، وليس أي قضاء خاص، سواء كان عسكرياً أو إدارياً”، وأكدت حق التظاهر والتجمع السلمي، وكذا رفضها أية مبررات للإفراط في القمع والعنف تجاه المتظاهرين.

وأضاف البيان: “الحادث يعزز قناعة الحرية والتغيير بضرورة الإصلاح الأمني والعسكري للقوات النظامية، وعلى رأسها الشرطة، وتأسيسها على عقيدة جديدة تقوم على احترام القانون وحماية المواطن وخدمته”.

وأعلنت قوات الشرطة في بيان لاحق، سقوط وإصابة إبراهيم مجذوب بتصرف أحد منسوبيها، وأشارت إلى اتخاذ الإجراءات القانونية حياله فوراً، مشيرةً إلى أنّ ما جرى هو سلوك شخصي وتصرف مرفوض ومخالف لتعاليم الشرطة بعدم التعقب أو المطاردة أثناء تعامل القوات مع “المتفلتين” الذين يستغلون الحراك لإحداث فوضى تقود إلى ما لا تُحمَد عقباه.

يُذكر أنه قُتل ما لا يقل عن 125 شخصاً منذ انقلاب قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، فيما أُصيب أكثر من 5 آلاف آخرين، وعلى الرغم من تعهد قادة الانقلاب بتقديم المتورطين في عمليات القتل للمحاكمة، لكن وطوال تلك الفترة لم يوجه أي اتهام رسمي لأي من المنسوبين للقوات النظامية.

وتجمدت عملية التسوية السياسية بين العسكر والمدنيين، في الأسبوعين الأخيرين، بعد أن كان مقرراً عقد ورشة عن الإصلاح الأمني والعسكري ضمن عملية المرحلة النهائية للعملية السياسية، ولم يذكر أي من أطراف التسوية الأسباب وراء التأجيل.

‫4 تعليقات

  1. طبعا بعد تأجيل التسوية عادت قحت والشيوعي لي الايعاز لصبية الشوارع بقفلها مجددا لا والاشتباك العنيف مع الشرطة مجددا بعد فشلهم في حشد الجماهير لقضيتهم الفاشلة
    شوية شفع واطفال جهلة مساكين مغرر بهم ومدفوع بهم نحو الهلاك واستغلال سياسي قذر متوقع من قبل الترويكا وقحت المركزي بغرض ممارسة ضغوط قذرة على المكون العسكري
    حاليا يجري التحشيد ودفع المال وتوزيع المخدرات في عودة لنفس السيناريو السابق
    الملاحظ انه في الأسابيع الماضية لم يكن هناك عنف مننهج ضد الشرطة مايشي باصابع قحت المركزي وتحريض قيادات كياسر عرمان وغيره على انتهاج اسلوب العنف وشيطنة الشرطة بغية تحقيق مكاسب سياسية رخيصة كعادتهم
    وغدا سيقتلون المزيد بغية الوصول إلى كرسي السلطة
    قحت المركزي لاتجيد الا المتاجرة بدماء الشعب السوداني بدم بارد واقول لهم الاعبيكم مرصودة ياخونة ياعواليق
    ياسنابل ياتجار الدم
    وقسما لن تمكثو طويلا على كرسي الحكم هذه المرة

  2. اللهم نسألك في هذا الشهر المبارك
    ان تنزل بطشك وعذابك علي كل من شارك في كل الجرائم بحق السودان واهله سواء بالامر او بالتنفيذ وكل من قتل وحرق واغتصب واغرق
    اللهم اذقهم ما اذاقوا به امهات الشهداء في ابنائهم واذقهم كل فعل شنيع اذاقوه للابرياء.
    اللهم عليك بالبرهان و الانقلابيين اللهم افتنهم ودمرهم ومن يواليهم من العربان الفجرة

  3. مشيرةً إلى أنّ ما جرى هو سلوك شخصي وتصرف مرفوض ومخالف لتعاليم الشرطة بعدم التعقب أو المطاردة أثناء تعامل القوات مع “المتفلتين”
    إشارة إلى الفقرة أعلاه نريد تعليق على ما يحصل في كل تظاهرة من دخول الأحياء وفك البمبمان من غير مبرر دون مراعاة من هم أكبر سناً أوالمرضى ومطاردة الشباب وضربهم داخل الأحياء هل هم من غير القوات الشرطية ؟ وإن كانوا كذلك فمن هم ؟ ولماذا وزارة الداخلية لا تتخذ في حقهم قرار؟ أنا أشك في ذلك لأن كل ما يحدث بعلم وزارة الداخلية وبتعليمات من وزير الداخلية نفسه لأنه أكيد يرى الصور والفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي تانب تتدل على الفعل الشنيع من ضرب وقتل المتظاهرين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..