بغياب أقطاب المعارضة، الشعب السوداني ينتفض وحيداً !!ا

بغياب أقطاب المعارضة، الشعب السوداني ينتفض وحيداً !!
شريف ذهب
[email protected]
إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر .
ولا بـــد لليل أن ينجلي *** ولا بد للقيد أن ينكسر .
حينما نجحت الثورة الشعبية في تونس وبدأت شرارتها تنتقل إلي مصر ، قال بعض رموز النظام المصري أن مصر ليست تونس ، وما هي إلا أيام معدودة واشتعلت القاهرة وكل مدن مصر وتهاوى النظام على عروشه . ثم طارت منها شرارة إلي ليبيا ، فصرّح العيد القذافي بأن ليبيا ليست مصر أو تونس ولم نلبث أيام قليلة حتى رأينا ليبيا كلها تشتعل وسقطت طرابلس كسقوط بغداد من قبل !، وتطايرت شرارات أخرى نحو الشام واليمن التي لا تزال أنظمتها تترنح في مجابهة الموج الشعبي الهادر ليتوقف الأمر عند مسألة وقت لا غير.
وفي السودان التي تعد الأوضاع فيها أسوا حالاً عن كل تلك البلدان ، اقتصاديا، سياسياً وقمعاً ، فقد أراد بعض الشباب الثائر الاقتداء بنظرائهم في المحيط المجاور ، فأعملت أجهزة امن النظام فيهم كل فنون القمع وأودعهم السجون فخمدت الشرارة قليلاً وظن النظام الحاكم بأنه قد تمكن من إطفائها ، فبدأ جهابذته يتبجحون بأنّ السودان ليست مثل كل تلك البلدان ؟! متناسية بأن الثورة إنما هي بركان خامد في وجدان الشعوب لا تطفئها كل مياه الدنيا ، وأنّ الشعب السوداني هو ملهم الثورات الشعبية ، مفجّر ثورتي أكتوبر وابريل .
وقد دخلنا جميعنا في حيرة من أمرنا عن سبب تأخر هذا العملاق النائم من اليقظة والوثوب على تلك الجرذان التي عاثت فساداً في البلاد وقطّعت أوصالها وأفقرت شعبها ؟ ولكن لم يساورنا الشك ولو لثانية في مقدرة هذا الشعب الأبي على النهوض والانتفاض على هذا النظام الجائر الذي امتهن كرامته وأجاع أبناءه وعبث بنسيجه الاجتماعي . وكعهدنا به دوماً لم يخيّب شعبنا الكريم ظننا فيه حيث نراهم هذه الأيام وقد كسروا كافة الحواجز بعد أن بلغ السيل الزبى ، وبدءوا انتفاضتهم المباركة في الخرطوم برغم التعتيم الإعلامي من وسائل الإعلام العربية ؟!
ونحن إذ نستبشر بهذه الوثبة الجريئة فلا نملك سوى أن نشد من أزرهم ونتوجه لهم بتحية الاعتزاز والفخر وهم يجابهون جبروت نظام القهر في الخرطوم بصدور عارية لا تكسوها سوى الإرادة الصادقة والعزيمة القوية على عدم الانكسار ومواصلة انتفاضتهم المباركة حتى النصر ، حتى النصر ، حتى النصر بإذن الله .
ولكن في غمرة هذه الأحداث ما بنا كأننا نفتقد المعارضة الوطنية بالداخل ؟، أم شغلتهم حديث الحكومة القومية التي لا نعتقد أنها ستقوم لها قائمة في السودان بعد الآن . نقول لهم حديث اللائم المحب : إنّ مكانكم الصحيح أن تهبوا وتتقدموا شعبكم ، ولتمتلئ بكم سجون النظام التي لا نحسبكم تخشونها وقد خبرتموها وخبرتكم في كل حقب أنظمة القهر والطغيان في البلاد ، ودخولكم السجون الآن يحفز شعبكم ويزيد في اشتعال لهيب الثورة ويجبر وسائل الإعلام العالمية لتسليط الأضواء عليها ، فلا تتأخروا ، وقريباً جداً سيحطم جماهير شعبكم أبواب السجون وتخرجون منها خروج الأبطال جنباً إلي جنب مع إبطال الحركة الشعبية والمقاومة الدارفورية القابعين في زنازين النظام ، فلا تحرموا أنفسكم هذا الشرف العظيم .
أخي شريف
بارك الله فيك .. رؤية ثاقبة و قراءة واقعية .. أقطاب المعارضة رغوة صابون ليس إلا و اسمح لي معارضتك في أن أقطاب المعارضة ليسوا غيابا بل غائبة عقولهم و صدقهم فلا تراهم إلا حيث تكون المنفعة لهم
إن الأحزاب هي التي أقعدت البلاد بضعفها و تقليدية منهجها و زعاماتها و يكفيها عيبا أنها رغم قدمها و خبرة قادتها شقها المؤتمر الوطني إلى قطع صغيرة و رمى لبعضها بفتات المناصب فسكتت عن العواء
نريد للثورة أن تكون شعبية ليس إلا حتى لا يأتيك حزبي و يدعي أنه بطلها ثم نعيد السودان إلى المربع الأول
لقد صدق الشاعر التونسى عليه رحمة الله وها قد انتفضت تلك الشعوب معلنة عصيان حكامهم بعد ان اذاقهم العذاب والتنكيل والحياة البائسة بالا مس تونس وبعدها مصر بعد ان قال نحن ليس تونس وكذلك العقيد الليبى الان سوريا على ابواب الحرية والسودان يستنشق عبيرها
المناضل الثائر شريف
بارك الله فيك- نعم ثقنا بهذا الشعب الابى كبيرة- ولكن فقط مافعله هؤلاء الكيزان شنيع بحيث افقدوا الناس الامل فى التغيير عندما خربوا الديمقراطية عندما اضعفوها وجعلوها مهزلة حيث لم تستقر الحكومة والديمقراطية لحلحلة مشاكل الوطن- بتونس مع كم واحد بسالهم الامور كيف والعمل شنو: الاغلبية يقولو عشان يجى منو!!!!
الناس ما واعية لنقطة مهمة جدا وهى انو نحنا عاوزين ديمقراطية وحرية لا يتعدى عليها احد مسالة البجى منو دى دى ما مشكلتنا- حسى اتخيل اذا كنا من 1986 فى ظل الديمقراطية كانت حتكون مرت علينا 5 حكومات وكنا اتعلمنا الديمقراطية والحرية ووقفنا كبلد على حيلنا كان الكل وفر مجهوده لبناء الدولة بدل ما نحنا حسى عاوزين نبدا من قبل الصفر—- عاوزين نبدا بان يكون لدينا ديمقراطية—
وانا مستغرب المعارضة والاحزاب التى جاء الكيزان وقلع منهم السلطة وقلب البلد وعاث فساد وعمل اجندة وطنية برؤيته الخاصة ليجبر فيها الاحزاب الاخرى لاتباعه— اليس لهذه الاحزاب وحهة نظر!!! ورؤية او كرامة بعد ما نعوتها بالهزيلة والجربانة و و و
يا خوى يا شريف: اشتغلوا تمام فى توعية الناس والشعب بان الديمقراطية والحرية هى الاساس— انشاالله نقعد 100 سنة متخلفين لكن حتكون عندنا حكومات متعاقبة ومختلفة الكل يتعلم من تجربة الاخر وكل حكومة سيئة تذهب لمزبلة التاريخ والحكومة الجيدة يمكن ان تبقى ويجدد الشعب العهد بها— ام افضل ان نظل 100 سنة مع حزب واحد وبعدين نبدا من الصفر
الاخ شريف
المعارضة فالداخل مثله ومثل الموتمر الوطني حتي ولو سقط الحكومة حيكون بدم الغلابة
ولكن انتم في الخارج وهم في الداخل تريدوا ان تحضروا في الجاهز والشعب هو الذي سيدفع الثمن
بلا مقابل !
الأستاذ شريف اذا كنت تقصد بالمعارضة الوطنية اهل الأسرتين المقدستين ؟فالشباب الثائر وغيره من الوطنيين المستنيرين الذين لن يركعوا ويقبلوا الأيدي لهذه الأسر التي زرعها وابتلانا بها الأستعمار فأنك مخطيء ؟ هذين الأسرتين زرعهما الأستعمار ورباهم وملكهم المشاريع والأراضي وعاشوا في بحبوحة اسطورية تخدمهم جيوش من الخدم والحشم في صورة من صور العبودية ؟ عاشوا في بحبوحة لا يحلم بها البشير حتي لو سرق كل اموال الخزينة الفارغة الآن ؟؟ احدهم مرطب في مصر حيث مستشفاهم الخاص بلأسكندرية وعقاراته ومصنع ريحة السيد علي وبنت السودان المصورة في الفتيل شبه عارية ( قال جده النبي ) وياتي الي السودان ليجمع ارباح بنكهم الخاص بشارع القصر وايجارات عقاراتهم ومايجود به المخدرين دينياً من محاصيل وايرادات القباب اللبنية ؟؟والآخر لابد في السودان حارس اسرته واراضيه ومشاريعه وعقاراته ويناور في البشير ليزيد المكاسب علماً بأن البشير اغدق عليه من خزينة حوش بانقا وشغل ليه اولاده الأثنين ؟ وطبعاً اولاد الميرغني الغلاد وسمان ديل والمتزوجين حديثاً لايحبون العمل وما فاضين من شهر العسل ؟؟ السيدين يمكن يحنسوا البشير ولا يعارضوه لأن البشير ما عوير يمكن يصادر اراضيهم وممتلكاتهم ويدخلهم بيوت الأشباح كما فعل سابقاً وكما فعل النميري ؟؟؟ وهم كل شيء ولا المصادرات وبيوت الأشباح ؟ الميرغني يقيم في الدولة التي اغتصبت جزء من ارضنا بقوة السلاح وحكومتنا منبطحة ؟؟؟ الثورة قادمة انشاء الله بقيادةالبطل الجسور المناضل ياسر عرمان وصحبه الرجال الشجعان لكنس هؤلاءاللصوص تجار الدين مصاصي الدماء مدمري السودان واقتصاده وانسانه مقتصبي الرجال والنساء قاتلهم الله هم ومن يحاولون فرملة الثورة ومهادنتهم حفاظاً علي مصالحهم ؟؟؟.