بدرية سليمان: التعديلات الدستورية اقتضتها ضرورة المرحلة السياسية التي تمر بها البلاد

الخرطوم (سونا) أكدت الدكتورة بدرية سليمان رئيس منظمة البرلمانيين السودانيين أن التعديلات التي طالت الدستور القومي الانتقالي لعام 2015م اقتضتها ضرورة المرحلة السياسية التي تمر بها البلاد من واقع التطبيق العملي لنصوص الدستور والقوانين وما افرزته من مظاهر أثرت على البيئة الاجتماعية للسودانيين مشيرة الى أن العصبيات القبلية والجهوية أصبحت هي المعيار الاساسي في مسار التطبيق العملي للحكم الفدرالي .
وقالت خلال مخاطبتها للملتقى الذي اقامته منظمة البرلمانيين السودانيين للتفاكر حول اتساق الدساتير الولائية والقوانين مع الدستور القومي المعدل اليوم بمقرها بالخرطوم ، إن العلاقة بين مستويات الحكم انعدمت ولم تعد لرئيس الجمهورية أي ولاية على ولاة الولايات ولا على الوزارات والمحليات في الولايات وانقطعت الشعرة التي من المفترض ان تربط مستويات الحكم كافة لضمان التكامل والتنسيق والأمرة من منطلق الولاية الكبرى التي انعقدت لرئيس الجمهورية باختياره من شعب السودان بأجمعه تحت مسمى “ذاتية الولايات” مشيرة الى انه برزت بعض النعرات التي تدعو للحكم الذاتي خاصة في الولايات التي من المفترض أن تجرى فيها مشورة شعبية أو تلك التي تشهد نزاعات مسلحة فكان النص على حذفها حيثما وردت في الدستور حتى لا تكون مدعاة للمطالبة بتقرير المصير .
واشارت الدكتورة بدرية الي ازدياد الفجوة بين المركز والولايات فيما يخص صناديق الضمان الاجتماعي ولانعدام الموارد الذاتية لبعض الولايات أصبحت استقطاعات صناديق الضمان الاجتماعي توجه للصرف الإداري أو التنموي في الولاية بدل أن يكون حقا أصيلا لمن استقطعت منه.
وفيما يخص الاستثمار قالت بدرية إن الترويج له أصبح يصطدم بعقبة الأراضي مما جعل الجهاز الاعلى للاستثمار مغلول اليد تجاه اي مشاريع استثمارية قومية في اي ولاية لان سلطة التصرف في الأراضي شأن ولائي حصري حتى لو كانت هنالك خارطة استثمارية قومية مجازة .
واضافت قائلة “اما الشؤون الانسانية وسياسات الاسرة والسكان فقد سكت عنها الدستور أو جعلت للولايات وهي بطبيعتها قومية” .
واشارت دكتورة بدرية الى أن التعديلات جاءت لحسم أمر الشرطة كقوات نظامية قومية التكوين لتخدم أمن الوطن والمواطنين وتكافح الجريمة وتحمي الأموال وتدرأ الكوارث وتحافظ على أخلاق المجتمع وآدابه وقد كانت مقسمة بين المركز والولايات مما أضعف أداءها وأثر على قومية منسوبيها .
وأكدت أن التعديلات الدستورية اهتمت بالمحليات وجعلتها سلطة مشتركة بين المركز والولايات وفق ضوابط يحددها قانون إطاري قومي ويترك للولايات التفاصيل كل حسب رؤاه دونما تعارض مع نصوص القانون الإطاري كما وحد عدد أعضاء المجالس المحلية المنتخبين وتقوم بالاشراف على انتخابهم المفوضية القومية للانتخابات وحددهم قانون الانتخابات بعشرين عضوا .
وقالت بدرية إن أهم التعديلات تمثلت في النص على قيام ديوان للحكم الاتحادي تحت اشراف رئيس الجمهورية واشارت الى أن الخدمة المدنية باعتبارها عصب الخدمات الحكومية لذلك كان لابد أن تكون السياسة الكلية وإعداد هياكل الخدمة المدنية التنظيمية والوظيفية وتحديد الأجور والعلاوات شأنا قوميا على أن يحدد القانون الإطاري للخدمة المدنية مطلوباته في المركز والولايات لضمان انسياب الخدمات في الولايات بعناصر ذات كفاءة وتأهيل لتتوحد الخدمة المدنية في إطار قومي جامع .
وفيما يختص بالإعلام الالكتروني والبث الإذاعي والتلفزيوني ورقابة المحتوى قالت الدكتورة بدرية انها ووفق التعديل أصبحت سلطات قومية بينما كانت من قبل تائهة بين المركز والولايات بل أن رقابة المحتوى منعدمة تماماً مما أفرز واقعا إعلامياً مؤثراً على الوحدة الوطنية .

تعليق واحد

  1. الاستقرار يوفره فقط كان ومن 2005 الالتزام نصا وروحا بالاتفاقيات الموقعة مع النظام نيفاشاودستور 2005 وتنزيلها للشعب ما كان انفصل الجنوب وما احتجنا مبادرة نافع /عقار 2011
    انتي زحلقتي نميري في سنة ونص بس انتفاضة ابريل 1985 بي قوانين سبتمبر 1983 وحتلحقي البشير امات طه بي دستورك الشمولي ده في اقل من شهر…السودان دولة معزولة اقلميا ودوليا ومذلولة ايضا وسبب العزلة البشير ورهطه المفسدين..
    واهو كل يوم نحن في محنة …
    احترمو وعي الشعب احترموا اتفاقية نيفاشا احترموا دستور 2005 نصا وروحا بعد داك الاستقرار بجي براه
    عبر دولة المؤسسات والقانون وليس دولة الراعي والرعية والريع والراعاع المدورة بينا من 1964
    والفضائيات الكثيرة المسيخة ذى اكل المسشتفيات يجب ان تنزل لاتفاقية والدستور لوعي الشعب وتقدم مثقفين ومفكرين حقيقيين لنشر ثقافة المجتمع المدني وتطلقواسراح كافة المعتلقين السياسيين في السودان وتسجلو الحزب الجمهوري …او الطوفان…

  2. أهل السودان أهل الدم الحار البياكلو النار …الإستشهدوا في كرري بقوا علي دستور بدرية…… المشكلة مافي بدرية ولكن المشكلة الحقيقية فيمن ولاها هذا الأمر الهام الذى لايجب أن يوكل إلا لأهل الحل والعقد من علماء بالشريعة إن كانو يدعون تطبيقها………ولا الحكاية سياسة وإستهبال وعدم إحترام للعقول…… وفي حديث رسولناالكريم صلى الله عليه وسلم (( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فإنتظر الساعة ))

  3. وهذا اعتراف بفشل الفدرالية التي كنتم تطبقونها ، أصبحنا حقل تجارب لآرائكم الفاسدة ونظرياتكم الفاشلة أيها السفلة الحاقدون ، أما كفاكم تدميراً للبلد … قاتلكم الله ؟؟؟
    حسبنا الله ونعم الوكيل …

  4. مرة مصاقرة حفرة الدخان اليوم كله ماعارفة بتلقى ليها زمن للتنظير دا كيف . لو بتفهم في القانون والدستور معنها حبوبتي بتفهم اللغة الروسية وتتحدث بها بطلاقة هههههههههه أحسن ليك باري الحكحكة والدلكة ما تدلكي جسمنا دا بي كلامك الزي الرقشة الحدها الكبري .. غايتو عليك جنس غايتو يا بت سليمان.

  5. قالت ان من اسباب التعديلاات ان رئيس الجمهوريه لم يكن له اى ولايه على ولات الولايات ” اذن كيف استطاع ان يقيل ولاة منتخبين مباشرة من قواعد الولاية كعبد الحميد كاشا ونقل احمد هارون وغيره
    ابحثى عن مبررات اخرى ايها الترزيه ! ! ! !

  6. بدرية للخدمات (الغانونية):

    تفصيل /ترقيع/ تفسير/ تبرير
    تجميل/ تحميل / تبديل/ تخذيل
    دغمسة / لولوة وفلسفة/
    زخرفة/ ديكور / جاري الشحن وميساقور/
    التفاف /انعطاف/ اتحاف/ استخفاف
    تشريع/ تسريع/ تسليع /تبليع
    كلفته /سفلته/ مغلته /
    /تنفيس /تخبيص/ تمليس
    معرصة /فلقصة/ بصبصة

    العنوان: ساكنة البرلمان، والقصر من زمان. وحلق الشعب التعبان
    المؤهلات: كذب. ظلم، حقارة وشطارة
    المؤلفات: قوانين عند الطلب/ الحنة الدستورية / السلطة المستدامة / علم خداع الجمهور

    (مهداة الى ود ابو)

  7. راجعوا مشاكل سن اليأس علي محرك البحث قوقل
    لتعرفوا أن بدرية التريه لاتتحدث من فراغ ز!!!!!!!

    صرحت الدكتوره بدريه!!!!!!
    قالت الدكتوره بدريه!!!!!!
    كشفت الدكتوره بدريه!!!!!!!

    دى زى الدكتوراه بتاعة اللمبي اب رياله ولا دكتوراه ياتا؟
    أفيدونا أفادكم الله ….

    بلد عجيب الواحد ينوم يصحي يلقي فلان بقي دكتور وفلانه بقت دكتوره

  8. أنا ياناس يامحترمين داير ليي زول يديني راسي,,,, أنا لي ٢٥ سنة ماقادر أميز بين ربيع عبد العاطي وبدرية سليمان , منو الراجل ومنو المرأءة ???

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..