أتلفت يمنة ويسرة …
ولااجد غير صوتك .. وقولك .. وماكتبت يداك …
وروحك تسيج الأثير حولي بعبق الحقيقة، وجلالها الا نهائي .
في يوم ميلادك ياصديقي
تتجلي امام ناظري عشرات ، بل مئات، وآلاف الحقائق حول الطبيعة والكون ، في بسيط العبارات التي كنت تبذلها يسيرة للناس ، ((الصراع ليس مع السماء)) فقد فطر الله الحياة علي الأرض في أبدع مايكون ، الصراع في الارض مع الانسان عدو نفسه، وحول سيادة القيم الانسانية النبيلة.
او هكذا بدأ لي في فمهي المتواضع . فيما تقول وتكتب، كم كنت وفيا للتاريخ ، ومناضلا جسورا شق دربا للحق في حاضرنا ، و واثقا في المستقبل.
وماذا ياتري .. بعدك ماذا نكتب ؟ غير تحية للأوفياء من رفاقك وزملاؤك وأصدقاؤك ، وأهلك ومحبيك، فقد عشت أبوبكر صديقا ، أديت الرسالة وكفي .
لك خلود جنة النعيم . آميين
* علي الأمين
في الخالدين الأخ والصديق أبوبكر الأمين.. فراشة ثقبت شرنقة المألوف وطارت بنا إلى فضاءات لا تُحد.. فارس معتركات النضال والكلمة والفكر الحر.. رحمك الله
“سكناب معناها: الخبر اليقين”، هكذا شرحت لي معنى كلمة (سكناب) ترويسة عمودك في صحيفة (الحرية) آنذاك. وكلما التقيتك بعدها كنت أسألك عن السكناب، وكنت تضحك ضحكتك الوضيئة تلك. لكن الموت عاجلنا قبل أن ندرك اليقين!
ليتك معنا هذه الأيام لتسعفنا الخبر اليقين عما يجري…!