الخبرة التركية في ابتعاث الفكرة الإسلامية

غازي صلاح الدين العتباني
إذا كنت من عشاق التاريخ فإنك عندما تصل إلى إسطنبول -كما حدث لي منذ أيام- تتوارد إلى ذهنك صور من كل حقب التاريخ الإنساني المهمة. لم يكن نابليون مخطئاً عندما قال “لو وجدت مدينة واحدة تستحق أن تكون عاصمة العالم فهي إسطنبول”.
وفي الحقيقة إن إسطنبول ظلت عاصمة لإمبراطوريتين عظيمتين لأكثر من ١٥٠٠ سنة. ذلك أنها تأسست على يد الإمبراطور قسطنطين في عام ٣٣٠ م لتكون عاصمة للإمبراطورية الرومانية. وقد ظلت عاصمة للإمبراطورية الرومانية ثم الإمبراطورية الرومانية الشرقية حتى دخلها محمد الفاتح واستولى عليها في عام ١٤٥٣ م. وبقيت بعد فتحها عاصمة للعثمانيين حتى زوال الخلافة رسميا في ١٩٢٣، وهذا يعنى أنها بقيت عاصمة لمدة متصلة تقارب ١٥٩٠ سنة، ولا أظن أن أية عاصمة أخرى تدانيها في هذا العمر الممتد.
لكن أحداث هذه المنطقة زحمت موكب التاريخ حتى قبل صراع المسيحية والإسلام على أرضها. فهي على سبيل المثال جزء مهم من مكونات الحضارة الهيلينية، ومدينة طروادة التي خلدها شاعر الإغريق هوميروس في ملحمته المشهورة “الإلياذة” تقع في جزء من تركيا الحالية غير بعيد من إسطنبول.
أما في الفترة المسيحية فقد شهدت هذه المنطقة نشاطا مسيحيا مكثفا واشتهرت من بين مدنها “إفسوس”، قرب إزمير الحالية، التي يقال إن أصحاب الكهف باتوا بياتهم الطويل فيها. وهناك في بقايا المدينة القديمة سبعة قبور -رأيتها بنفسي- يزعم أهل المدينة أنها لأهل الكهف، والله أعلم بالحق في هذا الأمر.
لكن لئن لم يكن خبر أهل الكهف في إفسوس ثابتا فإن الثابت أن هذه المدينة لعبت دورا مهماً في انتشار المسيحية لأن بولس الرسول أقام فيها مدة من الزمن، ومنها بعث رسائله للكورنثيين قبل أن يغادر إلى روما ليبدأ نشر المسيحية انطلاقا من عاصمة الإمبراطورية الرومانية.
على خلفية هذا “الموزاييك” التاريخي أحب أن أرى وأتدبر تجربة حزب العدالة والتنمية التركي الذي يصفه الناس بأنه حزب إسلامي بينما ينكر أعضاؤه هذه الصفة -أو إن شئت التهمة- ويقولون إنهم ليسوا سوى محافظين معتدلين.
لكن الشواهد التي تؤيد انتماء الحزب لشجرة النسب الإسلامية شواهد قوية للغاية، منها أن قياداته المشهورة (على سبيل المثال لا الحصر أردوغان، وعبد الله غل، داود أغلو) كل منهم يحمل سيرة ذاتية ممعنة في الإسلامية، وكلهم كان من أعوان الزعيم الإسلامي المشهور نجم الدين أربكان.
تاريخ المنطقة الذي استعرضناه بصورة موجزة أعلاه مهم لتوضيح العلاقة المعقدة بين تركيا وأوروبا بصفة خاصة، وبين تركيا والغرب بصفة عامة.
يبرز في تأسيس هذه العلاقة المركبة التكوين الجغرافي الذي يربط تركيا بأوروبا وآسيا برباط وثيق، ويمكن تركيا من السيطرة على منافذ البحر الأسود الواصلة ما بين أوروبا وروسيا وأوكرانيا ومناطق القوقاز ووسط آسيا.
كما يبرز في تأسيس هذه العلاقة المعقدة النسب التاريخي الذي يجمع ما بين تركيا والحضارة اليونانية، ثم ما بين تركيا وازدهار المسيحية وانتقالها عبر تركيا إلى أوروبا. من ناحية فإن هذه الرابطة الجغرافية التاريخية القوية تجعل من تركيا بلدا مهما للغاية بالنسبة لأوروبا، لكن من ناحية أخرى ترى بعض الدول الأوروبية (بالذات فرنسا) أن الكتلة السكانية التركية بنسبها الطوراني وعقيدتها الإسلامية يستحيل عليها استيعاب الثقافة الغربية وقبول الاندماج فيها.
هذه النظرة هي أساس اعتراض بعض الدول الأوروبية على قبول عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك الاعتراض على دخول النادي الأوروبي فإن أوروبا تسعى من على البعد لأن تفرض على تركيا نظام قيم أوروبية.
هنا تظهر مفارقة عجيبة. فالضغوط الأوروبية على تركيا من أجل تبني قيم غربية تؤدي إلى تحجيم دور الجيش وتمنع تدخله في السياسة، والمستفيد الأول من ذلك هم الإسلاميون الذين تنفسوا الصعداء لأول مرة وأمنوا من تدخلات الجيش التركي المتكررة لحلهم بحجة حماية العلمانية. والمفارقة الأغرب هي أن تجربة الإسلاميين هنا، ربما بسبب اختلاف التطور التاريخي وفارق الثقافة، تحمل اختلافات جوهرية مع التجارب الإسلامية المرجعية السائدة في مناطق أخرى، خاصة العربية منها. فالإسلاميون الأتراك لا ينكرون فقط الوصف بالإسلامية، بل هم يتعايشون بسلام باد مع مبدأ علمانية الدولة، ويحاولون ترويضها بحيث تتحول إلى علمانية مسالمة كما يقولون.
حقق حزب العدالة والتنمية اختراقا اقتصاديا معجزاً منذ وصوله إلى السلطة في عام ٢٠٠٢ إذ إنه قفز بالاقتصاد التركي ليصبح السادس عشر في العالم، موازيا للاقتصاد السادس في أوروبا. ويتوقع أن يتقدم هذا الموقع ليصبح موازيا للاقتصاد الخامس، أو حتى الرابع، في أوروبا في ظل انكماش الاقتصاد الأوروبي.
هذا الإنجاز الاقتصادي المذهل مكّن الإسلاميين الأتراك من توفير الوظائف للشباب وبعث أملا جديدا في تأسيس مجتمع قائم على العدالة وتكافؤ الفرص. ومن حيث المكاسب المعنوية فقد أحيت تجربة تركيا تطلع المسلمين عامة إلى الخروج من حالة الانحطاط التي يعيشها العالم الإسلامي.
ثم إن تدخل تركيا الإيجابي في بعض مناطق النزاع في العالم الإسلامي كالصومال قد أكسبها وزنا سياسياً يرشحها لأن تصبح أحد اللاعبين الدوليين. ولم تكن تلك الإنجازات لتتم لولا سياسة “تصفير النزاعات” وصاحبها المفكر أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية الحالي. فقد أتاحت تلك النظرية السياسية لتركيا فرصة لإطلاق ثورة اقتصادية دون حاجة إلى ميزانيات عسكرية متضخمة تنفق في صراعات مع الجيران.
رغم ذلك، تبقى مهمة المحافظة على هذا النجاح مهمة عسيرة. فسياسة “تصفير النزاعات” تتعرض لأكبر اختبار لها حتى الآن بسبب الموقف من سوريا وتبادل اللكمات بين الطرفين عبر دعم المعارضة السنية من هذا الجانب مقابل دعم المعارضة الكردية من الجانب الآخر.
كما أن شهور العسل بين تركيا والعراق قد آذنت بذهاب، أيضاً على خلفية النزاع حول المسائل الكردية. ولا شك أن تطورات النزاع السوري قد تركت بصمات سالبة على العلاقات مع روسيا وبدرجة أقل إيران. من ناحية أخرى فإن المحافظة على السبق الاقتصادي التركي في ظل أزمة اقتصادية عالمية وانكماش تجاري مهمة شبه مستحيلة.
التجربة التركية لم تحقق إنجازات إسلامية بالمعايير السائدة المشهورة. فتركيا لا تزال دولة علمانية، وهي لا تزال تحتفظ بعضوية حلف الناتو، وتعترف بإسرائيل، وترخص للولايات المتحدة الأميركية بقاعدة “إنجرلك” الجوية.
وحزب العدالة والتنمية لا ينادي بالشريعة ولا يتبنى خطابا إسلاميا إلا في مسألة هي في الأساس متعلقة بحقوق الإنسان، مثل حق ارتداء الحجاب.
رغم ذلك يصر معظم المراقبين على وصف التجربة بأنها التجربة الإسلامية الوحيدة الناجحة حتى الآن. ترى هل أصدر أولئك المراقبون حكمهم بناءً على ماضي القيادات الحالية في تركيا وانتمائها للتيار الإسلامي؟ أم إنهم تجاهلوا النظر إلى المقاييس الإسلامية المعيارية في الخطاب الإسلامي وركزوا على ما تحقق من تنمية اقتصادية وعدالة اجتماعية؟
أم لعلهم رأوا في تجربة الإسلاميين الأتراك إسهاما صادقا في خدمة القضية الإسلامية من خلال إنشاء نظام سياسي شوري وفاعل وعادل؟ أيا كانت الإجابة، ستظل التجربة التركية على يد قائدها أردوغان مثيرة للإعجاب لدى البعض ومثيرة للدهشة، بل الحيرة، لدى آخرين.
المصدر:الجزيرة
أن تكون مفكرا هذا جيد أتفق معك الناس أم أختلفوا وأيضا ذالك أمر جيد.
ولكن أن تكون مفكرا وتنفيذيا ايضا هذا أمر ممتاز يمكنك من أن تنزل ماتؤمن به في أرض الواقع.
وعندما تفشل في ذلك احتراما لنفسك يجب أن لاتزعج الآخرين بالترهاتز
شوف انتا بقااااا “زي مبقولو المصريين”
قيمة كل علم وكل معرفه هي التحكم والسيطرة على المستقبل بمعنى ان ماتتعلمه اليوم سواءً بالتحليل او الاكتشاف او قراءة التاريخ او حتى المراجعه قيمته الحقيقيه هي في مدى الفائدة المرجوة منه للمستقبل وللسيطرة والتحكم في المستقبل والا لا تصبح هناك فائدة ولا معنى لاي معرفه وهذا السرد الشيق لمقال د.غازي وهو بنظري المحترم الوحيد في المؤتمر الوطني -وهو امر يسوؤه على كل حال- يجعلني اتساءل كما تساءل د. غازي نفسه وان بشكلٍ مختلف لاقول ماهو رأي القيادات الاسلامية تلك في العلمانية؟ وماهو رأيها يوم لم تكن في الحكم؟؟ وماهي المقاربة المستفادة من “العلمانية المسالمة”؟ ثم لو لم تكن التجربة التركية اسلامية بالمعني الدقيق للمصطلح فماذا تبقى للاسلاميين كمثال يمكن ان يخاطبو به الشعوب في عصرنا الحديث؟؟ ثم الا يقود هذا لتفكير اعمق وسؤال بسيط كيف استطاعت قيادات اسلامية في تركيا بالتواجد والنجاح دون التصادم الشرس مع العلمانية -في الحقيقه دون التصادم خالص؟-،الا يبدي هذا على اقل تقدير ان العلمانية ليست شراً محضاً؟ ولا عدواً للدين؟ “ماعدا النسخة الفرنسية” وهل يمكن ان تطرح مقاربة بين العلمانية والحكم في بلاد تدين بالاسلام؟؟ ثم ماهو البديل الناجح المجرب للعلمانية في عالم اليوم؟؟ الذي يمكن ان يـُقترح كمشروع لبلادنا مثلاً في السودان؟؟ ،ثم اني قد لمست في مقال الدكتور ملاطفةً مع النفوذ والمشروع التركي في النطقه فهل غابت عن اذهاننا الدولة العثمانية وجورها وطغيانها وعسكرها وبابها العالي؟؟ ام اننا لا نذكر الا ايامها الاخيرة وايام ضعفها وتقهقرها حتى الغاء الخلافه على يد كمال اتاتورك؟؟
رغم اني احترم الدكتور غازي الانسان واحترم مشروع غازي المفكر -لا اعتقد انه اكتمل- الا اني لا افهم تواجده عضواً في المؤتمر الوطني ولا افهم لماذا لا يغسل يديه عياناً بياناً من النظام الحاكم لدينا….
يا اخوى خليك من التجربة التركية
وغيرها..كلم الجماعة ديل يفارقوا
السلطة بعد الفشل المريع الذى
ميز تجربتهم ربع القرنية .. فى
كل المستويات وكافة الصعد..
واصبحوا غير قادرين على اقناع
صافر او حافر ..
ومن يقول خلاف هذا غير صادق
والصدق نقيضه الكذب .. ومن
يدعى غير ذلك يحتاج الى صياغة
نفسية..
فهل انت فاعل يا دكتور ..
ولتذهب الى (فرعون) وقل له
أنه نظامه قد طغى فى البلاد..
ام أن البقر قد تشابه عليك .. بعد أن
اختلت الموازين وتعثرت كل خطى
الاصلاح .. وبعد أن تزملت الفئات
التى تصدح بالحق .. وتدثرت
بالصمت ..
اولا انا ما كنت قايلك مثقف كدة ومهتم بالثقافة بهذه الصورة والله الواحد فيكم عقله ما يجي الا بعدما يطلع من الصومعة ال اسمها الحركة الاسلامية والله المؤتمر الوطني.
ولكن نظرية المؤامرة ما زالت باقية في ذهنك اولا الدخول في الاتحاد الاوربي فيها معاير صعبة لا يمكن ان يستوعبها العقلية السياسية التركية بسهولة بما لها خلفية وارث ضخم من التسلط من العسكر في العصر الحديث الي الامبراطوريات المعروفة في الماضي بالاضافة الي التعصب القومي ( القوميون الاتراك و الذين ما زالوا يؤومنون بفكرة الدولة العثمانية)
واخيرا القضية الكردية لا يمكن لدولة ان يكون عضوا في الاتحاد الاوربي و هي لا تسمح قومية او شعبا من شعوبها بالتحدث بلغتها بل مطالب متواضعة مثل ان يتمكنوا بالشهادة امام المحاكم باللغة الكردية تم رفضها
اما كلامك عن قبول تركيا في الاتحاد الاوربي مسالة ثقافية وعدم امكانية اندماجها مع الثقافة الاوربية ربما تاتي في المراتب لمتاخرة في الشروط الاوربية ان وجدت اصلا فليس من المنطقي ان تطلب من شعب او الزامها بالاندماج او الانصهار الثقافي فهذه الي حد كبير يتنافي مع المبادي الاوربية
فهنالك جملة اسس امنية و اقتصادية وتنموية وتلك المتعلقة بالانفاق علي التعليم و الصحة و حقوق الانسان و مبدأ فصل السلطات واستقلالية القضاءاي المنظومة القانونية كلها للدولة ان يكون مطابقا للمعاير الاوربية واخيرا الحرية والحرية ثم الحرية ( تركيا فيها 800 صحفي في السجن)
سيدي الفاضل
اراك تود ان تجير نجاح الاتراك الي صلته بالتيار الاسلامي الذي ينبت حاليا في منطقتنا وتغالط اهل الامر انفسهم الذين ينكرون (التهمة) ، قال احد الخلفاء الراشدين لقائد حملة عسكرية ان سالك اهل الديار (ان سالك اهال الديار) فيما معناه، ان تحكم فيهم امر الله فلا تحكمه بل حكم رايك لانك ربما لن تصب امر الله فيهم، لا ادري الي متي سيظل الاخ غازي يدافع عن هولاء النفر من قومنا الذين ثبت بؤس تدبيرهم وقلة حيلتهم وهوانهم الفكري والسياسي وفسادهم كذلك، سيدي الناجحون الان في العالم ليسو هم الاسلاميون ولا المسيحيون ولا يمكن ان تنسبهم الي اي ديانة لانه ببساطه نجاحهم في امر الدنيا ليس له علاقة بذلك بل بالتزامهم بقيم واداب ولوئح وربما اجراءات معينة لبلوغ هدف معين قض النظر عما يؤمنون به حيث السياسة العامة والمصلحة العامة لمكن عملهم وبلدهم تحدد ذلك والجميع يسير في هذا الاتجاه.
الاسلاميون في تركيا كما تصر ان تسميهم اقرب للشيوعيون في السودان من حزب الحكومة، ببساطة هم يتحدثون عن الصرف الصحي والبنية التحتية للبلد والي ما ذلك ولم نسمع عنهم قط ان ندوة في التاصيل او التمكين بل هم منحازون تماما لسيستم اختاره الجمع التركي وهم يتحركون وفقا لحدوده
حكي ان اردوغان حينما كان مسؤول الحكومة في العاصمة والتام جمع للاسامين للنقاش حول قضاياهم هناك ،تحدث الجميع كحالهم عن الدعوه للحجاب والتمكين وتحديات الاسلام والاسلامين في القرن… وحينما جا دور المضيف تحدث عن مشاكل المدينة في الصرف الصحي وضحك منه الاسلامين حينها.
قال عمر بن الخطاب الخليفة العدل: اختارنا الناس لنؤمن لهم حرفتهم ومطعمهم وان فشلنا في ذلك اعتزلناهم او كما قال.
وفقنا الله وايكم لما فيه خير الوطن والشعب
ممكن ترجع الى تركيا
يبدو ان الدكتور غازي بعد مشوار طويل اصبح خارج المعادلة السياسية، ولا شك ان معظم كوادر الحركة الاسلامية الذين شاركوا في السلطة الهتهم شهوة الحكم ولم يعوا دورهم الحقيقي من مناصبهم ، واصبح هدفهم الوحيد وشغلهم الشاغل هو جمع المال والتسلط على العباد وبعد الاستغناء عن خدماتهم نراهم اول من يهب للدفاع عن الحقوق الضائعة للمستضعفين وكأنهم لا يبصرون وهم داخل دائرة الحكم.
نصيحتي لهم جميعا ان يبدأو بانفسهم وشعب السودان ليه الله وغني عنهم
انا اعتقد ان الفرق بين التجربة التركية “الاسلامية” و التجارب الاسلامية الاخرى تتلخص فيما يلي :
1.نشأت التجربة التركية في ظل نظام علماني متشدد و قوي و في خضم بيئة علمانية صرفة من الدول المجاورة فكان من الحكمة أن يسلك قادتها الاسلاميون الاتراك الاسلوب التدريجي المتزن و نجحوا في هذا
2.قام “الاسلاميون” الاتراك باحتواء العلمانية بدلا من شن حرب مباشرة نتيجتها معروفة و هي أنها ستكوت لصالح العلمانية المتمكنة
3. الاسلوب التربوي و العملي هو الانسب لتغيير المجتمعات فالتربية تجهز النشا و العمل الدؤوب يمهد الطريق
4.أعتقد ان العمل بمضمون قوله صلى الله عليه وسلم : إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على سواه) هو أفضل بكثير من ثقافة القمع ” الدق” و الشعارات الفارغة
وليه التجربه التركيه,نحن زمان ويا حليل زمان
كنا ومازلنا مسلمين بفطرتنا السودانيه,وما محتاجين لتجارب
جيتوا زي القدر دمرتونا وجننتونا .
تحضرني مقاربه راقيه ان لم تخني الذاكرة فهي لابن خلدون اذ تتحدث عن المطاولة والمغالبة للاعداء او الاخرين من هم على خلاف …. فغايةالاتزان في اختيار أي المنهجين طبقا للظروف والامكانات …فتركيا اختارت المطاوله لانها تتيح الوصول وهذا ما انتهجته القوى المهزومه في الحرب العالميه كاليابان والمانيا واختار السودان (في بداية الانقاذ) المغالبه والمقاومه
(بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ.)
دكتور غازى يحاول الإبتعاد بهدوء من المؤتمر الوطنى والحركة الإسلامية وقد بدأ ذلك بسلسلة كتابات عن شخصيات قومية ودينية فى إشارة إلى إبتعاده عن السياسة،، لكن المشكلة حتى وإن أعلن خروجه صراحة من المؤتمر والحركة فإنه سيكون نسخة جديدة من عبدالوهاب الأفندى،،، تقرأ له كلاما جيدا لكن صورته ككوز ساهم فى تثبيت هذا النظام الأرعن سوف لن تفارق خيالك،،،
الن انت رجعت الى اصلك ارجو ان تهاجر الى تركيا موطن اجدادك وان يدفنوك مع المقابر السبعه بتاعت اهل الكهف لتكون ثامنهم وتحن مستغنين عن خدماتك
الاتراك يؤمنون بالتبادل السلمى للسطة .. ونحن رئيسنا ( الى هو سيدك ) .. هو الرئيس الدائم الخالد ابدا لحكم السودان (الفضل ).. تركيا مره واااحده كده قارن مع تشاد والصومال وجنوب السودان .. شوف مستواك ..
غازي!!!
– تركيا علمانية تماما بسبة 100%
– يعيبها وجود بعض الدكتاتورية ( حرية الصحافة مثلا)
– لا زال بها ثغرات وثغرات تحول دون الانضمام للاتحاد الاوروبي والاسلام ماهو الثغرة الوحيدة ( المشكلة الكردية اكبر خرق في ثوب الديمقراطية التركية.. الا اذا كنت ترى الاكراد المسلمين السنة اصحاب التاريخ السابق للقومية التركية ، وحتى عهد الايوبي، الا كنت تراهم جرادا يجب ابادته و انهم بمنزلة الجنوب السابق (حسب شريعتكم الخرقاء). (20 مليون كردي واكثر ليس لهم الحق في التحدث بلغتهم الخاصة في المدارس ناهيك عن التعلم بها وممارسة السياسة بها.
تركية على علاتها علمانية وهي افضل من دولتكم بشريعتها الخرقاء فماذا انتم فاعلون؟؟؟
العرجا … لى مراحا