أخبار السودان

إبل إبن عمر أولاً .. يا محمد لطيف !

نعمة صباحي ..

في مقاله المنقول على الراكوبة صباح الأربعاء أشار الأستاذ محمد لطيف الى تصريحات أدلى بها الرئيس البشير وهو في طائرة عودته من أديس أبابا لزميليه رئيسي تحرير السوداني و الوان ألأستاذين ضياء الدين بلال ومحمد الفاتح الذين رافقا الوفد الرسمي بصفتيهما الإعتبارتين طبعاً ..ولكن لطيف لم يشر الى نفسه باية صفة وظيفية رسمية جعلته يرافق الرئيس ويحضر تلك التصريحات اللهم إلا صفة المصاهرة لانه لم يعدرئيس تحريروإنما كاتب عمود من منازلهم ويوجد مثله المئات من الذين لا يحظون بمثل هذا الإصطفاء الرئاسي ..!
وليس هذا موضوعنا في حد ذاته فالرئيس يستطيع أن يصطحب في طائرة تنقلاته الرسمية حتى خادمة منزله الأثيوبية كما جاء في الأخبار التي نشرت في الآفاق قبل عدة سنوات !
لكن موضوعنا الأساسي ..ما أورده لطيف عن عزم البشير الأكيد فيما أدلى به اليهم .. كما ذكر وإصراره الشديد على نزع شافة الفساد من جذورها وملاحقة المتلاعبين بكرة الإقتصاد الوطني المفرغة من الهواء وعلى هواهم وضرب مثلا بضربة البداية للحكومة المتمثلة في العقوبات التي فرضها مصرف السودان المركزي تجاه بعض البنوك التي تجاوزت إجراءاته المقيدة للعمليات المصرفية القانونية والخروج عن أصول سقوف التعاملات وأورد اسماء بنك فيصل الإسلامي والنيلين والفرنسي السوداني .. الى درجة جعلت لطيف نفسه ينتشي مع نفخة التصريحات الرئاسية ويسأل الرئيس إن كان ينوي تخصيص معتقل على غرار فندق ال(رتزكارلتون) في العاصمة السعودية الرياض الذي إحتجزفيه الأمير محمدبن سلمان عدداً غير قليل من كبار الأمراء والمليارديرات بتهمة أوشبهة الفساد والذين فدى بعضهم حريته بقبول تسويات أعادت مئات المليارات من الريالات الى خزينة الدولة
ولازال بعضهم قيد التحقيق .
ومع إن الفساد لاجنسية له ولا فرق بين رائحته في بلاد الحرمين أوفي دولة النيلين ..لكن الرئيس الذي المح في ذات التصريحات بإمكانية مطاردة من هربوا بالأموال خارج السودان وإجبارهم على إعادتها .. فقد أنكر فكرة الطريقة التي إتبعها الأمير بن سلمان .!
والكل يعلم أن بن سلمان قد فأجأ أولئك الرجال ونصب لهم فخاً وهم داخل المملكة ..بينما البشير يتحدث عن الذين خارج السودان سلفا.. بل وبتصريحاته الهوجاء هذه قد أعطى الموجودين في الداخل تنبيها صريحا بترتيب أمورهم ولملمة كنوزهم وهم لن يعدموا الحيلة لتصريف المسروق أوالتصرف فيه بشتى الوسائل إما تهريبا أوبنقل ملكيته الى أخرين بعيدين عن الصورة!
ولاننا ندرك طبيعة العلاقة الوطيدة للأستاذ لطيف مع أسرة الرئيس وهودون شك يعلم مقدارالفسادالذي غرقت في فيه الزوجة الثانية للمشيروالثراء الفاحش في حساباتها المختلفة الأماكن والممتلكات التي اقتنتها داخل وخارج البلاد وفي فترة وجيزة قياسا الى خروجها من زواجها الأول فقيرة قبل أن تصبح السيدة الأولى مكرر..هذا الى جانب إنتقال اشقاء الرئيس من طبقة المعدمين الى مصاف أغنياء العهدالإنقاذي بل والتفوق على الكثيرين منهم لإعتبارات لا تخفى على أحد ..كل ذلك يدعونا لنقول للأستاذ لطيف ..أنت من المفترض أن تكون ولو في سريرتك تهزاء من تصريحات صهرك وأنت تعلم أنه قدحال دون تمرير رفع الحصانة من المفسدين الدستوريين..وذلك كان الدليل الأنصع على أنه هو الحامي الأول للفسادوإلا فما الذي يجعل رئيسا يملك كل سلطاته التي تتجاوزقوة الدستوروتقفز فوق حواجزبنوده يتخوف من إجازة برلمانه المدجن لمثل هذا القانون إن كان صادقا فيما يقوله وهومحلق بكذبه الأشر مع أجنحة طائرته الرئاسية ولا يطبقه على أرض الواقع حينما يهبط من علياء تهويماته تلك !
فإن كنتم يا سيد لطيف وزملائك المحظيين دون غيركم من رؤساء تحريرو كتاب صحف المعاناة جراء المصادرات والمنع ..بالمرافقة الدائمةوالحصرية لرئيس البلاد ..وتصدقون كلامه خاصة الأخير وتعتبرونه ثورة على الحرامية الذين أودوا باقتصاد البلادالى موارد الإنهيار خاصة لصوص النظام والحركة الإسلامية..فعليكم أن تصدقوه النصح بان يبدأ ببيت عمرالرئيس ..وتذكروه بما فعل الخليفة العادل الثاني عمرالذي باع كل إبل إبنه عبدالله المتميزة بعافيتها عن بقية إبل المسلمين حتى لا يقال أنها كانت ترعى عشباً مميزا وتشرب من ينابيع لا ترد اليها عامة الناس ..ومن ثم تضربوا له مثلا آخر بحفيد بن الخطاب وسميه الخليفة الأموي بن عبدالعزيز الذي بدأ حكمه بنزع ثياب الديباج وسكنى القصوروجرد زوجته من حليها ومجوهراتها ضارباً القدوة في الورع والزهد والعدالة ومراعاة الله في رعيته حتى أصبحت الزكاة تتكدس عينية ومادية في بيت مال الدولة ولاتجدمن يستحقها !
فما أسهل التصريحات التي تطلق بقصدتجاوزالبشير لمحنته الحالية وزنقة نظامه بعدأن ُسدت أمامه كافة منافذ الحلول ولكم لاحت له من قبل تدعوه لمحاربة داء الفساد و الحد من نهب المال العام حينما كانت مجردأعراض كان من الممكن معالجتها بابسط الأدوية القانوية ولكن هيهات أن تستجيب للعلاج بعدأن تمكنت من الجسد المتأكل بتعفنها !
وبما أنكم لن تستطيعوا توصيل هذا القول لرئيسكم خوفا منه وحفاظاًعلى مصالحكم الخاصة ..فإننا نحن نستطيع وعلى لسان الشارع المنتفض ..أن نقول له ..فات الآوان ..وإن كترة البتابت عيب..ونعتذر للصقر لانه قد يربأ بنفسه عن التشبيه غير الدقيق !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله انت نعمة بحق ضربتي في الاوتار الحساسه ومن السفاح وكل اهله وعصابته ما ليهم من مخرج مننا
    نسأل ألله يخيف بهم الأرض ويخرجنا من بينهم سالمين غانمين

  2. يا نعمة كلامهم ده للاستهلاك الصحفي و لكتابة المانشيت للجريدة و كلام زول بيقول… والله الحرامية ديل ما بخليهم وذي ما بتقول النكتة الحرامي الناس ساكينوا وقام طوالي قام يكورك معاهم حرامي حرامي وقعد يجري معاهم … يعني بالعربي كدة كلام للنفي لا لاثبات الكلام والعمل بالقول… و لا انتظروا واوات جبرة بتاع ساخر سبيل….

  3. ادك العافيه استاذه نعمه
    دي مجرد ونسه ودردشه رياسيه وتخدير للشعب المقهور الذي فاض به الكيل
    ودي مهمه الصحفيين نقل انتفاشه الديك والفاصل المسرحي التمثيلي

  4. مقال ممتاز ، و رد شافي وكافي لمروجي مثل هذه التصريحات (صحفيي النظام) التي يطلقها الرئيس من حين لآخر ولا تنفذ فى أرض الواقع ، بل هي فقط لإمتصاص غضب الشعب ولتخفيف حدة الازمات المتكررة التي يرتكبها النظام.

  5. جميل جدا و نحن والله مع الزوجة الاولى الكريمة الفضلى السيدة فاطمة وحقو البروفسير W.BABIKIR ;تروّق المنقة شوية والبلع القوام قوام دا على بطون فاية يعمل إسهالات ترعة من اسهال كل قعدة

  6. يا بنتي لطيف عارف كل حاجة من فساد هذه العائلة الشريرة، و لا بد لأنه قد ناله من الحب (و الثراء) جانب. أما مدفع الدلاقين نفسه فهو الحرامي الأول و الفاسد الأول و الكاذب الأول، و لا يصدقه إلا من كان يحمل جينات حيوانية.

  7. ((كما ذكر وإصراره الشديد على نزع شافة الفساد من جذورها وملاحقة المتلاعبين بكرة الإقتصاد الوطني المفرغة من الهواء وعلى هواهم وضرب مثلا بضربة البداية للحكومة المتمثلة في العقوبات التي فرضها مصرف السودان المركزي تجاه بعض البنوك التي تجاوزت إجراءاته المقيدة للعمليات المصرفية القانونية والخروج عن أصول سقوف التعاملات وأورد اسماء بنك فيصل الإسلامي والنيلين والفرنسي السوداني))

    ……

    إذا أفترضنا بقاء النظام و نية البشير في الاصلاح فلن تفلح جهوده أبدا الدهر مالم يبدأ بنفسه و آل بيته ..

  8. الله يديك العافية يابت صباحي ويفتح على والديك ..بالله قلم فوي زا دا ما يلقا فرصة للكتابة للناس ويلقوها ناس فاطنة شاش والهندي عزالدين واحمد البلال الطيب

  9. ** الفاسد .. ما عندو عين يرفعا .
    .. الريس يطلق التصريحات الحلوة .. و هو طاير على الطايرة .. يكون الهواء شرب
    هذا التصريح .. و لما ينزل من الطائرة .. يكون نظيف من تبعاته .. و ممكن يكون
    نساه .. بمعنى .. الرئيس ينسى .. و لطيف .. يذكرنا .. ختينا الواحد و طلعنا
    بالصفر ..
    الريس .. اصر .. يصر .. الحاحا ..على الحصانة للدستوريين .. علما بأن تلاتة ارباع
    البلد .. دستوريين .. و بلوة السودان في هؤلاء الدستوريين .. بالفساد و النفاق ..
    و الريس حتى الان .. واقف عود احمر .. معاهم بالحصانة .. ليه ؟؟ ما ندري .. العلم
    عند الله .. والربع الباقي .. يخدم عشان يوفر ليهم الرواتب و المخصصات .. و اكان
    في باقي ينهبوهو .. يعني طالعين من الدنيا .. سمبهار ..و الحمد لله على شوية الصحة

  10. والله انت نعمة بحق ضربتي في الاوتار الحساسه ومن السفاح وكل اهله وعصابته ما ليهم من مخرج مننا
    نسأل ألله يخيف بهم الأرض ويخرجنا من بينهم سالمين غانمين

  11. يا نعمة كلامهم ده للاستهلاك الصحفي و لكتابة المانشيت للجريدة و كلام زول بيقول… والله الحرامية ديل ما بخليهم وذي ما بتقول النكتة الحرامي الناس ساكينوا وقام طوالي قام يكورك معاهم حرامي حرامي وقعد يجري معاهم … يعني بالعربي كدة كلام للنفي لا لاثبات الكلام والعمل بالقول… و لا انتظروا واوات جبرة بتاع ساخر سبيل….

  12. ادك العافيه استاذه نعمه
    دي مجرد ونسه ودردشه رياسيه وتخدير للشعب المقهور الذي فاض به الكيل
    ودي مهمه الصحفيين نقل انتفاشه الديك والفاصل المسرحي التمثيلي

  13. مقال ممتاز ، و رد شافي وكافي لمروجي مثل هذه التصريحات (صحفيي النظام) التي يطلقها الرئيس من حين لآخر ولا تنفذ فى أرض الواقع ، بل هي فقط لإمتصاص غضب الشعب ولتخفيف حدة الازمات المتكررة التي يرتكبها النظام.

  14. جميل جدا و نحن والله مع الزوجة الاولى الكريمة الفضلى السيدة فاطمة وحقو البروفسير W.BABIKIR ;تروّق المنقة شوية والبلع القوام قوام دا على بطون فاية يعمل إسهالات ترعة من اسهال كل قعدة

  15. يا بنتي لطيف عارف كل حاجة من فساد هذه العائلة الشريرة، و لا بد لأنه قد ناله من الحب (و الثراء) جانب. أما مدفع الدلاقين نفسه فهو الحرامي الأول و الفاسد الأول و الكاذب الأول، و لا يصدقه إلا من كان يحمل جينات حيوانية.

  16. ((كما ذكر وإصراره الشديد على نزع شافة الفساد من جذورها وملاحقة المتلاعبين بكرة الإقتصاد الوطني المفرغة من الهواء وعلى هواهم وضرب مثلا بضربة البداية للحكومة المتمثلة في العقوبات التي فرضها مصرف السودان المركزي تجاه بعض البنوك التي تجاوزت إجراءاته المقيدة للعمليات المصرفية القانونية والخروج عن أصول سقوف التعاملات وأورد اسماء بنك فيصل الإسلامي والنيلين والفرنسي السوداني))

    ……

    إذا أفترضنا بقاء النظام و نية البشير في الاصلاح فلن تفلح جهوده أبدا الدهر مالم يبدأ بنفسه و آل بيته ..

  17. الله يديك العافية يابت صباحي ويفتح على والديك ..بالله قلم فوي زا دا ما يلقا فرصة للكتابة للناس ويلقوها ناس فاطنة شاش والهندي عزالدين واحمد البلال الطيب

  18. ** الفاسد .. ما عندو عين يرفعا .
    .. الريس يطلق التصريحات الحلوة .. و هو طاير على الطايرة .. يكون الهواء شرب
    هذا التصريح .. و لما ينزل من الطائرة .. يكون نظيف من تبعاته .. و ممكن يكون
    نساه .. بمعنى .. الرئيس ينسى .. و لطيف .. يذكرنا .. ختينا الواحد و طلعنا
    بالصفر ..
    الريس .. اصر .. يصر .. الحاحا ..على الحصانة للدستوريين .. علما بأن تلاتة ارباع
    البلد .. دستوريين .. و بلوة السودان في هؤلاء الدستوريين .. بالفساد و النفاق ..
    و الريس حتى الان .. واقف عود احمر .. معاهم بالحصانة .. ليه ؟؟ ما ندري .. العلم
    عند الله .. والربع الباقي .. يخدم عشان يوفر ليهم الرواتب و المخصصات .. و اكان
    في باقي ينهبوهو .. يعني طالعين من الدنيا .. سمبهار ..و الحمد لله على شوية الصحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..