القارئ يسأل والجريدة تجيب

(1)
والمواطن إلياس أحمد إلياس يسأل هل صحيح أن أحد الولاة قال لاحد الكُتاب (تستطيعون أن تكتبوا عن حكمي للولاية كما تريدون وتتهمونني بأنني فاشل وقاعد كرسي ساكت فاكتبوا ما يحلو لكم فأنا وأعضاء حكومتي لا نقرأ صحفكم أيها العلمانيون الكفرة الفجرة) ويسأل مرة أخرى وهل صحيح أن بعض الصحف المغضوب عليها محرم دخولها لبعض مكاتب الولاة وغير مسموح للوزراء وكبار المسؤولين بالاشتراك فيها)؟ والجريدة تجيب نعم يوجد بعض الولاة لا يقرأون إلا للذين يمدحونهم أناء الليل وأطراف النهار ومثل هولاء الولاة يرون الموت ولا يرون تلك الصحف التي يطلقون عليها صفة اللؤم ويصفون صحفيوها وكتابها باللئام لأن تلك الصحف وأولئك الصحفين والكُتاب لا يخافون في قول الحق لومة لائم ولا يخافون أن تمنع عنهم الحكومة الظرف الكاكي الشهري وهم يعلمون بأن الله إذا قسم الرزق لا تتعب وإذا لم يقسمه فلا تغضب.
(2)
والمواطن البرشلوني (عبدو شلال) يسأل لماذا لا يضرب المواطنين عن الطعام حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم؟ والجريدة تجيب كيف يضرب الشخص الجيعان أصلاً؟ كيف يتسنى له مكابدة الجوع الذي هو ملاقيه أين ما فر منه؟ كيف له الإضراب عن الطعام وهو يجري من دغش الرحمن وراء لقمة العيش؟
كيف له أن يضرب عن الطعام والبطن لا يقوى على حمل الكرعين!!
(3)
والقارئ أسامة ريمو يسأل هل يعلم المؤتمر الوطني أن كثيراً من الناس ينتظرون نهايته؟ والجريدة تجيب نعم الناس ينتظرون نهاية ليس ليكتبوا سيرته الذاتية والتاريخية (ولا نقول العطرة) التي ملأت الأرض جوراً وفساداً وقططاً فقد طالت إقامته أكثر من اللازم وخيب آمال أعضاءه فيه أكثر مما خيبها لدى الآخرين الذين انضموا اليه على طمع فخسروا الدنيا ولا نعرف ماذا ربحوا في الآخرة.
(4)
والمواطن أنس عبدالله يسأل هل يوجد في المؤتمر الوطني أناس يملكون (أضنين كبار) ويسمعون الحقيقة؟ والجريدة تجيب نعم يوجد في المؤتمر الوطني أناس كثيرون يملكون (أضنين مقاسات كبيرة)ويسمعون الحقيقة ولكن الله أعمى بصيرتهم فصاروا لا ينتفعون بها لأنها تريد أن توقظ الضمائر الشبه مغيبة وهم أيضاً يريدون أن يخرجوا من حزبهم كل أناس يتطهرون والله ضرب بينهم وبين الحقيقة سدا فلا يستطيعون له نقبا.
(5)
والقارئة لمياء تسأل عن أطول أنواع الحب؟ والجريدة تجيب أطول انواع الحب هو أن يظل الزوج أو المحب أو العاشق الولهان يدفع طول بقاءه حياً فالأنثى تفضل الذكر الذي هو كـ(الصراف الآلي) الذي مهما كانت الشبكة واقعة والضغط عليها كثير فأن مصيره سيعطيها المصاريف إذاً عليك بالرجل الدافع
فأنه لن يقصر وإن قصر الملح وأحذري أصحاب بناطلين السيستم واللامعة وجوههم والمسبسة والممشطة شعورهم فإن ضررهم أكثر من نفعهم.
(6)
والمواطنة الشفة القادمة من أمام أحد دواوين الزكاة تسأل عن شيئين لا يذهبان لمن يستحقهما؟ ونقول للحاجة السائلة إن في السودان أشياء كثيرة تذهب غصباً عنها لمن لا يستحقونها والسائلة طلبت شيئان فقط نقول لها انه بالضرورة تعرف ذلك الطبيب الذي أفنى زهرة شبابه في العلم والتعلم فقد نال درجة الدكتوارة من جامعة بريطانية وتخصص في مجال الجراحة ونال زمالة الجراحيين البريطانين وساهم بعلمه وجهده بل وبماله في علاج كثير من المرضى وساهم في بناء بعض الصروح العلاجية لخدمة الفقراء والمحتاجين فهل تعرفين اسمه أو اسم شهرته؟ ولكنك بالضرورة سمعت عن أحد نائشة الغناء في السودان وأن شهرته جابت الآفاق فصار أشهر من يوسف الموصلي في زمانه بل وله لقب يحمل اسم أحد أدوية الصداع أي البندول! ونسأل الحاجة الشفة القادمة من ديوان الزكاة كم أعطاك الديوان من مال عندما عرضتي عليه حالتك المرضية المثبتة بكل التقارير الطبية؟ وهنا نقول للأخت السائلة إن الشيئان اللذان يذهبان لمن لا يستحقهما هما الدعم والشهرة!!
الجريدة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..