مقالات وآراء سياسية

رحلة  في البحث عن الاعور الدجال

عثمان بابكر محجوب
هناك  عشرات الروايات عن الاعور الدجال نقلا عن الرسول الكريم ورغم ما فيها من اختلافات يجتهد ما يسمى بعلماء الدين  في شرحها وكأنها رواية واحدة . ويصدق الكثيرون هذا الغش والتدليس ، لذلك ليس غريبا ان تصدق عقول بعض مثقفينا وجهابذة قحت بان أميركا تسعى باخلاص لوقف الحرب في بلادنا عبر مسار جدة . لكن حكاية  اميركا  مع السودان تسفه هذه المراهنة وهي تستحق ان  نسردها:                           بدأ ظهور الامريكين في السودان مع احد الرحالة لكننا لسنا بصدد تذكر ابن بطوطة اوالسندباد ، وما يهمنا هو انه في سنة 1865م تم افتتاح  قنصلية امريكية  في الخرطوم  بقصد ارسال بعثات استكشافية باشرت فور وصولها رسم الخرائط وجمع المعلومات عن طباع سكان البلاد وعاداتهم وتقاليدهم وما تملك ارضهم من خيرات وثروات اضافة الى ذلك وضعت هذه القنصلية الطوبة الاولى لحملة التبشير في السودان.                                                                                                 وبعد القضاء على حكم  المهدية تم تأسيس الكنيسة الأنجيلية الأمريكية في جنوب السودان  سنة 1899م وشمال السودان سنة  1900م وخلال الفترة ما بين  1900م و 1948م انتشرت مدارس الكنيسة الأنجيلية الأمريكية في المدن الكبرى بشمال السودان وفي جنوبه . وحقق العمل التبشيري للكنيسة الأمريكية نجاحًا ملموسا خصوصا في جنوب السودان . وحرصت القنصلية الأمريكية بشكل اساسي على توفير الحماية للمبّشرين الأمريكيين ومن اعتنقوا الديانة المسيحية  من السودانيين .                                                                                                                                هذا الاختراق الثقافي –الديني متبوعا باعتماد  الاحتلال البريطاني مبدأ المناطق المقفلة في ادارة البلاد ، كان بمثابة  الخميرة التي انتجت مشكلة الجنوب وما تلاها من حرب أهلية دامية  انتهت الى تقسيم البلاد. وفي سنة 1910م  زار الرئيس الاميركي روزفلت السودان واشاد بالوجود البريطاني النصراني فيه بعد هزيمة المهدية . وفي خطاب له بكل صلافة ووقاحة دعى السودانيين الى تقبل الخضوع للاحتلال الانكليزي.          وفي سنة 1951م أسست كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا وتركيا حلف “ميكوم” اي القيادة العسكرية للشرق لردع السوفيات في المنطقة . وحاولت امريكا أغراءت مصر بضم السودان للتاج الملكي المصري مقابل دخولها هذا الحلف لكن مصر رفضت هذا العرض بسبب خلافاتها مع بريطانيا حول مسألة الجلاء . وبعد وصول الرئيس عبد الناصر  الى الحكم .  بدأ سياسة الانفتاح على الكتلة الشرقية . مما اغضب اميركا ، وبعد أن كانت تضغط في اتجاه ضم السودان إلى التاج الملكي المصري تحولت السياسية الأمريكية إلى دعم استقلال السودان في سبيل محاصرة عبدالناصر. واصبحت العلاقة المصرية وفق الرؤية الاميركية خاضعة الى المعادلة التالية: تدعم أميركا تعاون السودان مع مصر في الحالات التي تكون فيها توجهات النظام المصري  متماهيه مع الأهداف الأمريكية  ، ويتم الدفع بالسودان باتجاه إحباط مخططات مصر في جميع الحالات التي تخدم فيها مصر أهداف السوفيات. وفي سنة 1955م صدرت وثيقة عن وزارة الخارجية الاميركية  تحذر فيها من ابتعاد السودان عن العرب لان هذا الابتعاد ينطوي على انتكاسة خطيرة للسياسة الاميركية في الشرق الادنى . وبالتالي شجع الموقف  الاميركي السودان على الانضمام  الى جامعة الدول العربية  في سنة 1956م . اما اليوم اصبح انتماء  السودان الى افريقيا هو ما تطلبه اميركا . وهذا يؤكد ان  أميركا تحاول التلاعب بهوية الشعوب كأنها شعوب بلا هوية . وتمنح نفسها حق اصدار وتبديل هوية الشعوب الاخرى بما يخدم مصالحها (اي مصالح اميركا) . سنة 1957م سعى السفير بينكرتون انضمام السودان الى حلف بغداد والى حصول بلاده على قاعدتين جويتين  حربيتين وفي نفس العام  زار نائب الرئيس الاميركي نيكسون الخرطوم لتسويق مشروع الرئيس ايزنهاور في افريقيا ، وهو مشروع في ظاهره تقديم مساعدات اقتصادية وفنية لدول المنطقة وفي باطنه يهدف إلى إحتواء المد الشيوعي فيها . ولما فشلت الإدارة الأمريكية في إقناع رئيس الوزراء عبدالله خليل بالتوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي للإنشاء والتعمير . امتنعت الإدراة الأمريكية عن شراء القطن السوداني ومارست  نفوذها على حليفتها بريطانيا للاستعاضة عن شراء القطن السوداني بشراء القطن الأمريكي مما أحدث أزمة اقتصادية حادة في الاقتصاد السوداني ، ادى الى انقلاب الفريق عبود وسارعت اميركا الى الاعتراف الرسمي بالوضع الجديد في السودان . وفي أول اجتماع لمجلس وزراء نظام الفريق عبود تم  قبول المعونة الأمريكية رسميا . وبعد فترة وجيزة  اقامت حكومة الفريق عبود علاقات دبلوماسية مع الصين ولم تلتزم القطيعة مع الاتحاد السوفيتي مما اثار غضب أميركا وساءت العلاقات بين البلدين وتزامن ذلك  مع ظهور التمرد في جنوب السودان في سنة 1963م  بقيادة جوزيف لاقو فاستغلت اميركا هذه الثغرة للتدخل في الشأن السوداني وتعميق الهوة بين الجنوب والشمال . وبعد انتخابات 1965م عادت العلاقات الى طبيعتها بين السودان واميركا لكن بعد هزيمة العرب في حرب 1967م وصدور اللاءات الثلاث عن مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الخرطوم حصلت القطيعة مع اميركا من جديد وفي بداية عهد النميري بقيت العلاقات السودانية -الاميركية في ادنى مستوى  لكن بعد فشل انقلاب العطا سنة 1971م استدار النميري نحو الاسلاميين وتحالف مع السادات ضد محور ليبيا – عدن – اديس بابا الموالي للسوفيات  فدعمته اميركا كحليف موثوق به ، حيث سمحت لشركة شيفرون الأمريكية للاستثمار في مجال النفط في  العمل في السودان ، وتدفقت المعونات الأمريكية وصندوق النقد الدولي على النميري خصوصا بعد مشاركته في عملية نقل اليهودالفلاشا إلى إسرائيل عبر السودان . وبعد عودة الديمقراطية الى السودان في عام 1985م . بدأت حكومة الصادق المهدي عهدها بالغاء اتفاقية ابرمت في عهد النميري تسمح لاميركا بتخزين معدات عسكرية  في ميناء بورسودان مما اثار حفيظة اميركا ، وبدأت تشترط على الحكومة السودانية اجراء اصلاحات اقتصادية قبل تقديم اية مساعدات لها . ورفضت طلبا للحكومة  بتوفير مخزون من المحروقات والقمح والسكر يكفي البلاد لثلاثة اشهر لتجنب الازمات وتخفيف ردة الفعل الشعبية . لكن اميركا رفضت الطلب  واعترف السفير الاميركي نورمان اندرسون في كتابه: ” السودان في ازمة فشل الديمقراطية “بان اميركا كانت في حالة حرب مع الصادق المهدي  ولم يكن السبب موقفه الخاطئ من الحرب الاهلية في الجنوب بل انتقاما منه بسبب الغاءه اتفاقية النميري لتخزين السلاح الاميركي . واعترف  السفير في كتابه المذكور ، بان ضباط كبار من الجيش السوداني كانوا يتشاورون معه حول القيام بانقلاب عسكري لازاحة الحكومة  وبالتالي فان انقلاب البشير والحركة الاسلامية  سنة 1989م حصل بالتشاور مع اميركا ومباركتها . والدليل قرار البشير بمنح ارفع الاوسمة السودانية  لسفيري اميرك على التوالي . ولا شك ان  علاقة اميركا مع الحركة الاسلامية كانت مدوزنة  بشكل ممتاز على اوتار حسن الترابي حيث ان مساعد وزارة الخارجية  الاميركية هيرمان كوهين كان الضيف المفضل للترابي في منزله في المنشية وكان الترابي يتبجح بانه اشار على المبعوث الاميركي بتنصيف ملس زيناوي رئيسا على اثيوبيا بعد الاطاحة بمنغستو هيلا ميرام كذلك اختيار اسياسي افورقي رئيسا لارتريا فور نيلها استقلالها. وكان بمقدور الترابي الحصول على اية تاشيرة دخول الى اميركا لاي شخص مهما كان خطيرا وبواسطته حصل الشيخ عمر عبد الرحمن مفتي الجهاد الاصولي في مصر على تاشيرة دخول الى اميركا كذلك الامر اتهم المناضل كارلوس الترابي بتسليمه الى فرنسا ولا شك ان الترابي كان مصدر معلومات استخباراتية  لصالح وكالة المخابرات المركزية الاميركية مما يدفعنا الى الشك بان هناك خيوط سرية تربط ما بين الدعم السريع والمخابرات الاميركية خلال هذه الحرب بسبب وجود شلة الترابي في مراكز قيادية في الدعم السريع . وخلال حكم الرئيس بوش –  الاب  رسم  مستشاره برنارد لويس مخططا لتقسيم السودان الى اربعة اقسام هي : دولة النوبة ودولة السودان في الوسط ودولة دارفور ودولة جنوب السودان . وترتكز الية التقسيم  على دعوى حق تقرير المصير لمختلف الاقليات والطوائف العرقية التي تشكل النسيج السياسي – الاجتماعي للدولة المركزية القائمة  بهدف تشتيت الهوية العربية للسودان وترسيخ هويته الافريقية وكأن هوية السودان العربية  تتعارض مع امتلاك السودان لهوية افريقية  علما ان هوية السودان منذ مئات السنين افريقية – عربية  ومقبولة من الجميع. وهنا لا بد من التنويه ان خطة برنارد لويس لا تعني ان الادارة الاميركية تبنتها بل ذكرناها لنؤشر الى اي مدى بلغ النفوذ الصهيوني في اروقة البيت الابيض ولا يخفى على احد دور اسرائيل في سلخ جنوب البلاد عن شمالها . وعلى مدى 27 عاما تعرض الشعب السوداني لعقوبات اميركية مجحفة تحت عنوان معاقبة حكم الانقاذ لكن في الخفاء كان هناك تنسيقا بين حكم الانقاذ والامريكيين وفي ملفات كثيرة لم يكن هناك تعارض مصالح بين الطرفين رغم الجفاء . وتقدر خسائر السودان نتيجة العقوبات الاميركية ب 50 مليار دولار ورغم كل هذا الاجحاف بحق الشعب السوداني ، رضح بطلنا القومي رئيس الوزراء حمدوك ودفع الخوة التي  فرضها علينا ترامب (335 مليون دولار) كتعويضات مالية لضحايا تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا والمدمرة “يو إس إس كول” واضافة الى ما سببه حمدوك من خسائر مالية لبلاده ، ألبس السودان جرائم لم يرتكبها هي برغماتية الاغبياء . اما موقف اميركا من ثورة ديسمبر هو اجهاضها وبكل اختصار . بعد هذا السرد السريع يتبين لنا ان اية مفسدة حصلت في السودان كان لاميركا ضلع فيها واي انقلاب حدث كان لاميركا اصابع فيه ، لذلك لن يأتينا السلام من المبادرة الاميركية –السعودية ولا من اية مبادرة خارجية بل من  عودة.
كسرة :
الامام احمد في مسنده  ذكر ان “عبد العزي بن قطن ” هو شبيه الاعور الدجال . اما بعض  الصحابة قالوا ان اليهودي ابن صياد هو الاعور الدجال . نطلب من الرساميين التكرم علينا برسم تقريبي لعبد العزى او ابن صياد لنقارن هذين الرسمين  مع صور البرهان وحميدتي وعلي كرتي كي نحدد  من هو الاعور الدجال السوداني .

‫5 تعليقات

  1. عجبا يا عثمان انت من منكري السنة ومن المستشرقين الزنادقة خروج المسيح الدجال هذا ثابت بالسنة الصحيحة ومن علامات الساعة الكبري-والاختلاف في فهم الروايات قد يحدث ولكن يرد الحديث والاسباب كثيرة منها الخلط بين الأخبار الصحيحة والضعيفة، ثم عدم معرفتك بوجوه الجمع بين صحيح الأخبار حسب اختلاف الأزمنة، والأحداث، اعلم ان المسيح الدجال ليس هو الجساسة او الدابة وليس هو ابن صياد – والمسيح الدجال له مواصفات ذكرها النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ورواه مسلم وهو من اصح كتب الحديث النبوي -المسيح الدجال شخص موجود منذ حياة النبي عليه الصلاة والسلام الي أيامنا هذه , ولا يخرج حتى يأذن الله بذلك ويظهر أمره بسبب غضبة يغضبها وتخرج فتنته
    والدليل على حياته منذ زمن النبي عليه الصلاة والسلام الي أيامنا هذه ما أخرجه الإمام مسلم وغيره من حديث فاطمة بنت قيس
    وهو حديث تميم الداري الذي كان نصرانياً ثم جاء فأسلم , فهو المسمى حديث الجساسة وهو حديث أخرجه الإمام مسلم ، عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها من فم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وهو يحدث الناس عن الدجال ، كما سمعه من تميم ، وحدث النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- بحديث يوافق ما كان يحدث – صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن الدجال وصفته . فالدجال بعينه هو الذي شاهده تميم موثوقاً ، إلى أن تجيء المدة التي قدّر الله تعالى خروجه فيها – وابن صياد هو شخص دجّال من الدّجاجلة تلبسه الشيطان وألبس عليه بحيث تبدّى في صورة الدجال في تلك المدة . وخصوصاً أن ابن الصياد كان كثير الكذب والدجل وكان يتعامل مع الكهنة والدجالين-فلو كان المسيح الدجال هو ابن صياد لكان نبينا حجيجه ولقال هذا هو الدجال فاحذروه- ابن صياد اسمه صافي ، وقيل عبد الله بن صياد أو صائد .كان من يهود المدينة ، وقيل من الأنصار ، وكان صغيراً عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . وقيل إنه أسلم .وكان ابن صياد دجّالاً ، وكان يتكهن أحياناً فيصدق ويكذب ، فانتشر خبره بين الناس ، وشاع أنه الدجال . فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يطّلع على أمره ويتبين حاله ، فكان يذهب إليه مختفياً حتى لا يشعر به رجاء أن يسمع منه شيئاً ، وكان يوجه إليه بعض الأسئلة التي تكشف عن حقيقته- وابن صياد له ذرية والمسيح الدجال ليس له ذرية- والمسيح الدجال اعور شبه النبي ب عبد العزي بن قطن– الخلاصة ان الدجال حقيقة وليس خيال .

  2. الى ابو الحسن
    اولا : انا ذكرت عدد الروايات التي نقلت عن الرسول عن الاعورالدجال وقلت ان كل رواية لا تشبه الاخرى والكل مقتنع انها رواية وحيدة واسوة برواية الدجال تعاملوا مع اميركا على اساس انها رواية وحيدة باناميركا لا تضمر للسودان الخير .
    ثانيا : من المؤكد انك لم تقرأ المقال بل قرأت العنوان فقط .
    ثالثا : طالما انه لم يرد في القران الكريم اي شيء عن الاعور الدجال هذا يعني ان وجوده او عدم وجوده سواء
    رابعا : انت تتهمني بانكار السنة . حدد لي اين السنة ؟ في اي كتاب موجودة ؟ هناك عشرات قل مئات المذاهب والتيارات والحركات التي تدعي انها على سنة رسول الله ولكل منها سنة خاصة بها .
    خامسا : نحن اليوم نعاني ونقتل ونتشرد وتنتهك اعراضنا بعد حكم اسلامي دام اكثر من ثلاثين عاما لذلك بصراحة الاسلام هو لعنة . الاسلام هو دين العنصرية والبغضاء .
    سادسا : في كل مرة أحاول احترام مشاعر المؤمنين واتجنب مناقشة النصوص فيخرج داعشي ما ويهاجمني لذلك قررت منذ الان وصاعدا الرد ولدي من الحجج ما يكفي لاقول ا ن الاسلام هو مدرسة قتل النفس بغير ذنب

  3. سبحان الله.. وما الفرق بينك والمسيح الدجال يا هذا..ليت غيرك يكونوا واضحين في رأيهم في الدين بدل كل هذا النفاق الذي ادي الي تأخير اتفاق الناس على حكم البلاد حتى الان..من الصعوبة بمكان ان تتقدم اي أمة دون استنادها على قيم الاغلبية ثم من خلال التجربة والممارسة تنحو نحو التحديث والتطوير عبر مفكريها لا ان تاخذ فكر الغير جاهذا وتصبه صبا على القيم الأصلية ذات الجذور العميقة. .

  4. الى كاتب المقال دفع حمدوك كما ذكرت في مقالك ٣٣٥ مليون دولار تعويضات بينما تسلمت الحكومة السودانية منحة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ٣٨٥ مليون دولار في العام ٢٠٢٢، كما أقر الكونغرس مبلغ ٧٠٠ مليون دولار منحة من الولايات المتحدة أيضا تم تعليقها بسبب الانقلاب (المصدر بي بي سي عربي) و تم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. فهل كنت تفضل استمرار وجود السودان على تلك اللائحة؟؟ كذلك استعاد السودان الحصانة السيادية امام المحاكم الامريكية، وكذلك رفضت المحكمة العليا الامريكية الطعن بخصوص تعويضات عن حادث المدمرة كول (المصدر رويترز) فماهي براغماتية الاغبياء التي تقصدها؟؟. كل الدول تسعى لمصالحها السؤال هو ماذا فعلت حكوماتنا لحفظ مصالحنا، في هذا الإرث الذي تركه الكيزان دولة دون سيادة فماهي الخيارات امامنا ما دام من الواضح اننا لا نستطيع الاستقلال بقرارنا فهل من الاجدى ان نتعاون مع الولايات المتحدة ببراغماتية ام نصبح عملاء لدول اقليمية او نتجه نحو الصين و روسيا اللتان ستعززان الدكتاتورية، طبعا لا يمكن الجزم ان الولايات المتحدة تريد ديمقراطية في السودان لكن الخيار العملي و البراغماتي هو ان نتعاون معها و نحاول حفظ مصالحنا قدر المتاح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..