
يوسف السندي
مرة اخرى يرسل الشعب رسالته الواضحة في مليونية ٢٥ ديسمبر بأنه لا يرغب في البرهان ولا حميدتي ولا من معهم من المجلس العسكري ، هذه الرسالة رفعتها الجماهير مرارا وتكرارا ، وعلى الجيش ان يستجيب ، القوات المسلحة السودانية مليئة بالقادة الذين يفهمون الرسائل الشعبية ، ورسالة الشعب السوداني واضحة لدرجة لا يمكن أن يتجاهلها احد .
مطالب الجماهير بالحكم المدني هو مطلب يلبي طموحات الجميع مدنيين وعسكر ، المدنية لا تعني الصدام مع العسكرية وانما تعني الشكل الحديث للدولة العصرية الناجحة ، التي تتكامل فيها جميع القطاعات لتخدم الدولة ، وبما أن العسكرية سلطة غير قابلة للنقاش وتخضع لتراتيبية الاوامر ، وهي تراتيبية ضرورية للعمل العسكري ولكنها غير قابلة للتطبيق في الحكم والسياسة ، لأن السياسة تعتمد على اختلاف الاراء وتباين وجهات النظر والتصويت والانتخاب وهي كلها أدوات مدنية لا يمكن نقلها او تطبيقها في العسكرية.
لذلك محاولة الوقيعة بين الشعب والجيش بالطريقة التي يستخدمها الانقلابيون هي محاولة خبيثة يجب التصدي لها ومحاربتها ، الشعب هو والد جنود الجيش ولا يحمل اي ضغينة تجاههم، ولن يسمح باستخدام الجيش من قبل قادة لا يؤمنون بالعمل السلمي الديمقراطي ولا بالحكم المدني الذي يحترم المدنيين والعسكر ، وهم قادة يقودون الجيش في اتجاه خاطيء وبعيدا عن الأهداف القومية التي انشيء لها الجيش في الأساس ، فالجيش هدفه حماية الشعب وصيانة العروض ، وهي اهداف تنتهكها القوات الانقلابية صباح مساء.
الانقلابيون يقودون العسكر في اتجاه حماية امبراطورايتهم الاقتصادية التي صنعوها بعيدا عن أعين الشعب وعن أعين الجيش ، ويقاتلون من أجل وأد حلم الحكم المدني لانه لن يسمح لهم بهذه الامبراطوريات ، فالمدنية عدو الفساد وعدو استغلال قدرات الدولة لتحقيق الاهداف الخاصة والثراء الحرام.
الانقلابيون كذلك يريدون ان يحققوا احلام اباءهم بحكم السودان ، وكأن حكم السودان يأتي بالاحلام !!! حكم السودان يأتي برضا الجماهير عبر انتخابات حرة ومباشرة. حكم الجماهير عبر الانقلابات والوصاية سيفتح الأبواب لانزلاق السودان نحو الحروب ، فلا احد يرضى ان يحكمه شخص آخر غصبا عنه ، باستخدام سلاح القهر والسجون والقمع والاغتيالات.
مجمل الصراع الذي يدور الان ، هو ليس صراعا بين المدنيين والعسكريين كما يحاول ان يصور الانقلابيين من أجل استمالة العسكريين ، وانما هو صراع بين دعاة الحكم المدني الذي يحقق العدالة والمشاركة والمساواة في الفرص ويوفر العيش الكريم للجميع مدنيين وعسكريين ، وبين دعاة الحكم الدكتاتوري الذي سيعيد البلاد مرة اخرى لعهود الظلم والقهر والفساد والمحسوبية ، فأي طريق يختار العاقلون من المدنيين والعسكريين؟
أمامك فانظر اي نهجيك تنهج .
طريقان شتى مستقيم واعوج .
(فالمدنية عدو الفساد وعدو استغلال قدرات الدولة لتحقيق الاهداف الخاصة والثراء الحرام)
يا زووول!
طيب لما كدا ليه المنصورة لما اصبحت وزيرة خارجية وقبل ما تجلس في الكرسي كويس ليه استبعدت الناجحين في منافسات وزارة الخارجية واستبدلتهم بالبلداء الذين سقطوا في تلك الامتحانات من اولاد حزبكم عينك عينك!!!
هل هذه هي المدنية التي يبحث عنها الطائفيون بياعو الكلام ام شي اخر..
لمثل هذه الاسباب وهذه التناقضات الصارخة الشباب كارهين ميتينكم!
الشباب ضدكم مثلما هم ضد المفسدين لأن الفساد ملة واحدة
ولا فسادكم انتو مبلوع وفساد الاخرين مرفوض يا ود السندي؟
اها دخلنا في مزايدات الكيزان وكلام كلنا في الهواء سوا وكلنا فاسدين والاحزاب لا تصلح يا بابا مريم الصادق لم يدعي احد انها معصومة ولو اخطأت ابواب المحاسبة والمقاضاة مفتوحة لا النيابة تبع ابوها ولا القضاء تبع جدها ولا وزارة الداخلية وقادتها من حزب الامة اما انتم تقتلون وتسرقون وتقسمون البلد وتمارسون العنصرية باسم الجيش والدين والوطن فمن يحاسبكم تسيطرون على كل شيء كل الثروة والسلطة في جيبوبكم اول شرط لجنتكم الامنية تربية البشير ان نعين نحن مثلما فعل البشير وعصابته الكيزانية رئيس القضاء والنائب العام ومن ينفذ القانون لازم يكون معنا ولازم نقلق لجنة الزالة التمكين يا رجل استحي لا يشبهكم احد في جرمكم وفسادتكم وخبثكم وعدم اخلاقكم
(يا بابا مريم الصادق لم يدعي احد انها معصومة ولو اخطأت ابواب المحاسبة والمقاضاة مفتوحة لا النيابة تبع ابوها ولا القضاء تبع جدها ولا وزارة الداخلية وقادتها من حزب الامة)
يا نوبي
انت عايش في سويسرا؟ يعني خلااااااص اصبحت ابواب المحاسبة والمقاضاة مفتوحة والنيابة والقضاء يتصرفون حسب ما يمليه القاانون؟ بمعنى لو وزيرة الخارجية سرقت لقطع محمد يدها؟ للاسف هذا التفكير فيه الكثير من الغشامة المضحكة.
تعرف يا نوبي لو واحد عنقالي زيك كدا مشى يقاضي المنصورة في ابواب المقاضاة المفتوحة انت اللي يحشروك في السجن لانو الاصل عندنا من هو القوي لأنه على حق ومن هو الضعيف لأنه على باطل ولو لم تكن تعرف هذه الحقيقة فتلك مصيبة كبرى.
اسالك سؤال: لما المنصورة عملت كدا الحاسبها منو؟ اللجنة اللي شكلها حمدوك بخصوص الموضوع عملت شنو، واردول لما طلب المليارات لحسابات شخصية استغلالا لوضعه في المعادن السألو منو، ورئيس الوزراء اجتمع معه عمل ليه شنو؟
والاف القصص من هذا النوع فأين ابوب التقاضي المشرعة في جمهورية الموز هذه؟
ايه الكلام الشاعري دا:
(لو أخطأت أبواب المحاسبة والمقاضاة مفتوحة) هههههههههه: هل انت مصدق هذا؟
هذا الكلام لا ينخدع به الا جهلول، وفعلا اذا جماعة الطائفية اصلا ملغين عقولهم تماما ويذهبون كالسوام خلف الراعي فسنجد لهم العذر لأنهم ولدوا وترعرعوا بعد ان شقوا رؤوسهم منذ الطفولة وسرقوا عقولهم وملأوا لهم فاخورتهم مخاخيط !!
وبعدين قصة اي واحد ينتقد المشهد العبثي ووصفه انه كوز anti-Semitic ما عادت تشرب موية، انتو عايزين اما الجميع دون استثناء يمشي وفق الرأي الواحد الوحيد الأوحد أو انو كوز.. لا ما حانمشي حتى ولو اصبحنا كيزان دقونا جارة بالواطة! لأننا لم نولد في كنف الطائفية سرطان السياسة في السودان.
ما هذا الغباء والجهل؟