في التنك: بين نافع وباجمّال

في التنك 24
بين نافع وباجمّال
بشرى الفاضل
[email protected]
قال نافع على نافع (إن من حق الرئيس البشير رفض الترشح مستقبلاً واستدرك لكننا لا نعمل برغبات الأفراد وأضاف “ليقل” يقصد البشير” ما يقول والحزب يقول ما يريد”).(صحيفة الرائد 23 أبريل).جاء ذلك في التعليق على الإعلان السابق للرئيس البشير بأنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.ولا نود تفسير مثل هذا التصريح الذي أدلى به نائب رئيس المؤتمر الوطني بأن المقصود به كيد ضد أجنحة أخرى داخل المؤتمر الوطني ولكنه تصريح مشابه وقع الحافر بالحافر لتصريح عبدالقادر با جمّال رئيس وزراء السابق ، نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني فحين أعلن الرئيس علي عبدالله صالح في عام 2005 عدم نيته للترشح لانتخابات عام 2006م قال ( لن أترشح للرئاسة سأتخلى عن السلطة وسأسلمها للشعب. دعونا نتبادل السلطة بطرق ديمقراطية وحرية مطلقة. ونحتكم للشعب مصدر السلطات وفق الدستور)
رد(نافع سوري اقصد باجمّال) بأن عدم ترشح الرئيس أمر ليس بيده فهناك رغبة شعبية في ترشحه وأردف قائلاً إن المؤتمر الشعبي مصمم على ترشيح الرئيس علي عبدالله صالح أراد أولم يرد وأضاف مخاطباً الرئيس يقول (إن موضوع ترشحكم لم يعد رغبة شخصية وإنما هو إرادة وطنية خالصة).كان ذلك عام 2005 وأدت مثل هذه (الدهنسة) العامة لترشح على عبدالله صالح في نهاية المطاف وفوزه.الآن يواجه الرئيس اليمني مداً ثورياً عارما؛ وبدلاً من أن يحتكم للشعب مصدر السلطات كما كان يقول بات يتمسك بالشق الثاني من تصريحه في مواجهة ثورة شباب وشعب اليمن وهو الشق الذي يقول (وفق الدستور).
نافع وباجمّال يشغلان منصبي نائبي رئيس الحزبين الحاكمين (المؤتمر الوطني في السودان والمؤتمر الشعبي في اليمن(أحمد وحاج أحمد) .
ونعتقد أن كلا التصريحين المقصود بهما إرضاء الرئيسين لا شعبي البلدين ولذا فالتصريحان غير بريئين
وأقل صفة في عدم براءتهما هي أنهما (بكش) وهو زبد وغثاء يجب ضرب التنك الذي يختبئ فيه الغثاء السوداني والتنك الذي (يخزّن) فيه الزبد اليمني نفسه .
نشر بصحيفة الخرطوم بالخميس .