ويسألونك عن العاصمة المثلثة, فقل وسخانه ومفلسة.

بسم الله الرحمن الرحيم

د. سعاد إبراهيم عيسى

لم أسمع أو أشاهد أو اقرأ, طيلة سني عمري, مثل جرأة وقوة عين وقلة حياء, كالذي يتعامل به البعض من كوادر هذا النظام, مع كل من لا يغض الطرف عن مساوئ نظامهم كبرت أو صغرت, وحني ان اعترف بها فاعلوها, فكل من يكشف لهم أيا من عوراته, فهو إما صاحب أجندة خفية, طابور خامس, أو عميل أو غير ذلك مما لم يعد يثير انتباه أي عاقل.

هؤلاء القوم قد أعماهم بطر ونعيم الحياة الذى وجدوا أنفسهم فيه في غفلة من الزمن, مما لم يكن ليحلموا به مجرد حلم سابقا. فعميت عيونهم عن رؤية الواقع البئيس والمزري الذى أوصلوا إليه الوطن ومواطنيه. كما واصمت آذانهم طبول النفاق وأبواق الكذب والخداع, التي أوهمتهم بأن الشعب السوداني في أفضل حالاته, تفضل إنقاذهم له من بؤس وضلال الماضي كما يدعون, وهم يتوهمون بان الله فد اختصهم وجباهم بما ميزهم عن الآخرين, وقد أعلنها احد مسئوليهم بوصفه لشباب الإنقاذ بأنهم ( من طينة غير طينة هذا الشعب). ونتفق معه تماما, بفرز صفوفهم عن صفوف بقية المواطنين, الذين لم ولن يماثلونهم لا في القول ولا في الفعل.

ففي مداخلة لأحد الكوادر الإنقاذية حول أهمية دراسة جدوى التعليم العالي, أعلن وهو يفتخر, بأن حكومته لا تؤمن بدراسة الجدوى, بل تعتبرها مضيعة للوقت. وان حكومة الإنقاذ منذ مقدمها, برهنت على إنها حكومة عمل, لذلك فهي تصدر القرارات فورا وتأمر بالتنفيذ, ويضيف, بأنهم في بداية عهدهم, كانوا مطالبين بأن ينجزوا ما يحتاج إلى ساعة من الوقت, في نصف ساعة منه وإلا ستتم معاقبتهم مباشرة..

فقد ظن هذا الانقاذى بأنه بمثل تلك التعرية لعورة طرق ووسائل إدارة الحكم لدى حكومته, بأنه يمجدها وبثمن من أدائها, بينما الواقع انه يهوى بها إلى أسفل سافلين. فكيف لنظام حكم وهو في أولى عتبات سلمه, ان يقدم على تنفيذ أي مشروع عشوائيا, وقبل التأكد من جدواه وضروراته؟ فلا عجب ان فشلت كل مشروعات الإنقاذ, حتى أوصلتنا بفشلها, إلى ما نحن عليه اليوم من مشاكل تنوء بحملها الجبال,اقلها ان يتذيل السودان قوائم دول العالم في كل قياس يجرى لمستوى تقدمها في اى اتجاه من اتجاهات الحياة.

هنالك أغنية على طريقة (ألراب) يتم تداولها عبر الواتساب, دون ذكر لمصدرها ولا منبعها, قد لخصت الحال بولاية الخرطوم التي أعادتها لاسمها القديم, العاصمة المثلثة, رغم إنها أصبحت مكعبة حاليا, فصورته في أصدق وأدق صورة, من حيث اتساخ الولاية وفلسها, ومياههها الوسخة الملوثة, وشعوبها المدبرسة, وانتظارها لمن يخلصها, ولم تغفل الوصف حالة سكان مدنها الثلاث, الخرطوم وامدرمان وبحري, بؤسهم ومرضهم وهجرتهم هربا منها لمختلف دول العالم.

المدهش أن كل ما جاء بتلك الأغنية, يتسق تماما مع ما صدر من تصريحات لبعض من مسئولي الولاية, بدء بتصريح السيد واليها, الذى أثبت فلس ولايته, عندما أعلن بانه عند مقدمه للولاية قد وجد ( ان كل الحتات باعوها). ويبدو أن بيع (الحتات) هو أحد أهم مصادر دخل الولاية طبعا بجانب الجبايات,.ولغل في فقدان ذلك المصدر سريع العائد, بيع أراضى الولاية, ما أدى إلى العجز عن النهوض بها والذي اعترف به سيادته.أيضا.

أما وسخ الولاية الذى أصبح سمة ملازمة لها, فقد أعلن السيد رئيس المجلس الأعلى للبيئة والتنمية الحضرية, وأمام مجلسهم التشريعي, عن اعتذاره عن فشل مجلسة عن القيام بمهمة النظافة, بالرغم من ان سيادته قد جعل لتلك المهمة إدارة خاصة, باسم هيئة نظافة الخرطوم, لها مقرها الخاص وكوادرها الخاصة, ولعل فشل هذا المجلس في جانب النظافة, قد ظل معلنا عن نفسه وبكل الطرقات ممثلا في أكوام النفايات, إضافة إلى ما جادت به مياه الإمطار عليها من بعثرة لمحتوياتها, ومن إرسال لروائحها الكريهة, التي عطرت الكثير من طرقات.الولاية.

فالسيد رئيس المجلس الأعلى للبيئة, رأى ان يلقى بالعجز عن النظافة على أكتاف المحليات المثقلة بالكثير من أحمال العجز عن القيام بالكثير من مهامها, على رأسها تصريف مياه الأمطار التي جعلت من الولاية مدينة (عايمة), وينسى سيادته هيئة نظافة الخرطوم التابعة لمجلسه, والتي لم نجد لها أثرا في أي من مدن الولاية المختلفة. والسؤال الهام هو هل يكفى ان يعتذر اى مسئول عن فشله في أداء أي من مهامه, ويظل في ذات موقعه؟

ان هذا الفشل يقودنا للسؤال عن ظاهرة تفريخ بعض المؤسسات عن المؤسسة الأم, للقيام ببعض المهام المشتقة من مهامها, وهو نوع من أنواع توسيع فرص المشاركة. فهيئة نظافة الخرطوم المشتقة عن المجلس ألأعلى للبيئة نموذجا, وغيرها كثر, كما وان المجلس الأعلى للبيئة ذاته, تم خلقه خلقا, بينما هنالك وزارة اتحادية مسئولة عن البيئة بكل ولايات السودان وبينها ولاية الخرطوم, بينما تشارك الكثير من وزارات الولاية في أمر التنمية الحضرية والريفية ان فعلت.

هذه المؤسسات المصطنعة عادة ما يتم استئجار مقار لها, ويتم تأثيثها وتهيئتها, ثم تعيين كوادرها الخاصة بها,بجانب مخصصات وامتيازات قياداتها, وحيث يزيد الصرف على كل ذلك من علة الاقتصاد الذى صار على حافة الانهيار. في حين ان المحصلة النهائية لعائد تلك المؤسسات الفرعية منها والأصل, لا يتعدى المزيد من إهدار المال العام, والمزيد من إبطاء قضاء حوائج الناس, خاصة وبعض هذه الأفرع, قد أصبحت مصدر عرقلة وتعطيل لتلك المصالح. وليت احد المواطنين ممن لهم دراية بدراسة الحالات, ان يتكرم بمراجعة كل هذه الأفرع, وما يصرف عليها من مال ووقت المواطن, وما هي الفوائد التي تعود من وجودها للمواطن أو الولاية؟

وفي الوقت الذى تطالب فيه الحكومة بخفض إنفاقها, كجزء من علاج أزماتها الاقتصادية المتفاقمة, فإنها تعمل وعمدا على زيادة ذلك الإنفاق بمثل تلك الكيانات المصنوعة, والتي مكانها الطبيعي داخل مؤسساتها الأم, لكن مع الاصرارعلى الاستمرار في ذلك الخطأ, أصبح إحساس المواطن بأنه كلما اشتكى من مشكلة, وكأنما شكواه هي دعوة للسلطات للاستزادة منها.

ان مشاكل إدارة الحكم لدى حكومة الإنقاذ, لم تتوقف عند إهمال دراسات الجدوى لما تقدم عليه من مشروعات, بل تضاف إليها مشكلة أخرى لا تقل عنها أهمية, وهى عملية التسليم والتسلم بين المسئول المغادر للموقع والقادم إليه. إذ يساعد هذه العملية على تواصل الأداء حتى الوصول به إلى غاياته, وهى التي تقلل من إهدار الوقت والجهد والمال. بينما الملاحظ أن أي مسئول متى استلم من سلفه بعض المهام غير المكتملة, فانه نادر جدا ان يسعى لإكمالها.

لقد بدأت محاولات علاج أزمة مواصلات الولاية منذ عهد المتعافي, وبصرف النظر عن خطا أو صواب معالجاته, فقد وعد بان يعيد الترام إلى شوارع الولاية, ثم غادر قبل إلا يفاء بما وعد, وجاء خلفه الخضر, الذى أضاف إلى الترام, قطارا ونقلا نهريا, ثم غادر هو الآخر قبل ان يحقق أيا من ذلك, وان توسع في وسائل النقل الأخرى باستيراد العديد من البصات, التي لا داعي لتكرار قصتها. وأخيرا جاء ا الوالي الجديد الذى أعلن عن عجزه في تطوير الولاية, وعله فلن نتوقع منه اى إمكانية لتنفيذ ما وعد به سابقوه, خاصة بعد الإعلان عن فلس ولايته.

وكمثال على إهمال النظر في ما خلفه السابقون من مشروعات, يقف مشروع المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم, الذى تمت إجازته في أغسطس عام 2010م, والذي صرف في إعداده ما يقارب تسعة مليارا من الدولارات, وقد مضت ست سنوات.حتى الآن, ولم نجد له أثرا يوازى أهميته وما صرف عليه, اللهم إلا من البدا في إعادة تخطيط طرق مدينة امدرمان, فتم فتح القليل جدا منها ببيت المال, ثم تعثرت إمكانية السير في ذلك الطريق, فانتهى الأمر عند ذلك الحد. إضافة إلى محاولة تعميم الصرف الصحي بمدينة بحري بعد ان استعصى على مدينة امدرمان.

ولعل فيما بدأه معتمد محلية الخرطوم السابق السيد نمر, في حفر ورصف وتغطية بعض الجداول لتصريف مياه الأمطار بالطرق الرئيسة بالمحلية, والتي ان اكتملت, لساعدت كثيرا في تجنب ما آل إليه حالها اليوم, من تغطية الكثير من طرقاتها وساحاتها بمياه الأمطار, حتى أصبح بعضها مزارعا لإنتاج البعوض, ومرتعا خصبا للذباب والحشرات التي أغضت مضاجع المواطنين.

وجاء المعتمد الحالي لمحلية الخرطوم, فوجد الجداول التي تم حفرها, لا زالت تتكدس أكوام التراب المستخرجة منها على جنباتها, فلم يعر أمرها اى اهتمام, فأخذت كميات الأتربة التي أخرجت منها في العودة إلى داخلها مرة أخرى, فأصبحت تلك الجداول من اكبر واخطر معوقات حركة المرور وحركة السير للمواطنين. فكم من الأموال أهدرت في هذا الجهد, ولم لم يجد حظه في الاهتمام من جانب المسئول الجديد وتقديمه على غيره من مشاكل المحلية التي لا تنتهي؟

المشكلة ان كل مسئول, إلا من رحم ربى طبعا, دائما في حالة بدايات لأي من المشروعات, وان المشروع الذى تبناه دائما ما يكون هو المشروع الأول, وان سبقه الكثير غيره دون ان يكتمل, فقد أصبحت ظاهرة ألا يلتفت أي مسئول أو يهتم بإكمال أي عمل بدأه غيره, حتى لا يرجع إلي ذلك الغير, أي قدر من الفضل في ذلك الانجاز. فهل أبدا سمعتم بأن مسئولا واحدا قد عمل على إكمال اى جهد بدأه غيره, ومن بعد أعلن عن صاحب تلك البداية؟

أخيرا, لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم,,فهل نحن على استعداد لفعل ذلك التغيير اقله التخلي على السلبية التي يتصف بها البعض, والقبول بكل ما يفرض عليهم ودون مجرد إبداء الراى حوله؟ ,

تعليق واحد

  1. يا دكتوره الحكومه فاشله و نظام فاشل و حرامى تريدين ان تكون العاصمه نظيفه و الله كلام عجيب و تعظون الذئب ان لا ياكل الغنم- واحدة من المحن ان ننتظر النظام يعمل حاجه واحده كويسه و يا عالم افيقوا و اصحوا-شوفى تفكير عبدالرحيم حسين انو وجد الاراضى كلها باعوها و السودان رحل كله فى الخرطوم- و النظافه تبدا فى الاقاليم عندما يرحل الوافدين و يخلق لهم شقل و ليس تنظيف العاصمه و بهذا الشكل لن تتنظف العاصمه

  2. لتخلي على السلبية التي يتصف بها البعض, والقبول بكل ما يفرض عليهم ودون مجرد إبداء الراى حوله – إقتباس
    بل السلبية واللا مبالاة التي أضحت سمة السواد الأعظم من الشعب السوداني الفضل ، وهذي لعمري أعظم مصيبة يمكن أن تُبتلى بها أمة من الأمم !!!
    يسلم يراعك يا دكتورة .

  3. والله يادكتور الناس ديل حيروا الشيطان زاتو ,,, المصيبه إنهم شايفين الغلط ويغالطون بأنه ليس غلط إنما هو صح ,, الله يصرفهم ويريح البلد منهم ,,

  4. سلم الله لسانك وقلمك ايتها الاستاذة الجليلة سعاد ومتعك الله بالصحة والعافية أوفيت وأعطيت كل حق … لكن يا خسارة انت بتخاطبي في شرذمة ضالة وسخة عفنة حرامية دمروا البلاد نهبوا ثرواتها .. نسأل الله أن يرينا فيهم يوما …

  5. شكرا دكتورة سعاد والف شكر
    اماان احدهم خرج على الناس قائلا ان شباب المؤتمر الوطني مخلوقون من طينة مختلفه عن باقي الشعب السوداني فهذا ليس موضوع خلاف وقد صدق الرجل فيما قاله والدليل ان الاديب الراحل الطيب صالح طيب الله ثراه قد وصل الى ذات النتيجه حتى انه اطلق جملته الشهيره ( من اين اتى هؤلاء؟) .. وكفى
    اما موضوع نظافة العاصمه فان ما يجري ليس هو الا نوع من انواع الفساد المقنن فلا حاجة للبلاد لهذه الاجسام الاداريه المستحدثه من ترقية بيئه وهيئة نظافه وهذا الجيش العرمرم من المحليات التى تعبث اكثر مما تنجز والدليل ماثل امام اعينكم عاصمة عباره عن اكوام قمامه ومجاري طافحه ومياه امطار راكده حتى انها فازت بجائزة اوسخ عاصمه في الكره الارضيه والاناء بما فيه ينضح وهذا اقصى ما يمكنهم منحه لكم وليس في جعبتهم غيره ولا تتوقعوا شيئا مما يتشدقون به فموارد الولايه لا تكاد تكفي للصرف على هذه الاجسام الاداريه بجانب الفساد الذي ينخر جسمها دون حياء ولا استحياء ولكن من حقكم يادكتوره ان تكتبي وتزعلي ولكن صدقيني بانك تنفخي في قربه مقدوده ليس لديهم ان يسمعوا اي صوت البته
    اما مشاريعهم فكما ترين انها الفشل ويكفي اعترافهم دليلا بانها قامت دون دراسات جدوى لان دراسة الجدوى ليست من ثقافتهم ولا يعرفون ما معناها
    بالتالي نحن لا نكتب املا في اصلاح ولا نرجوه منهم ابدا ولكننا فقط نقول ارحلوا بعد 27 عام من الظلام والوسخ والمجاري الطافحة ومياه الامطار الراكده والفساد فقد فشلتم رغما عن طول بقائكم في المناصب ولن تفلحوا ابدا ولا يمكنكم اعطاء مالا تملكونه.. وداعا

  6. الاستاذة الجليلة
    ببساطة شديدة ان دراسة الجدى لاى مشروع الغرض منها تحديد راس المال المطلوب لهذا المشروع وبالطبع خطوات واوجه الصرف والمشاكل المتوقعة الخ….وهناك بيوتات خبرة عالمية لعمل دراسات الجدوى لضمان نجاح المشروع المزمع.. ويبقي السؤال لماذا هؤلاء لا يؤمنون بدراسات الجدوى؟
    , الجواب بسيط جدا سيدتي انها المأكلة والفساد وسرقة المال العام..

  7. سبب عدم نظافة الخرطوم وبيع أراضيها, هو الناس المسئولين من الخرطوم ما من الخرطوم وما بعرفوا أي قيمة لأراضيها ولا عندهم ثقافة النظافة. لو هم بعرفوا قيمة الأشياء في الخرطوم ديل عايزين يهدمو المدرسة الأهلية أمدرمان, بس الله لطف, بارك الله في رجل الخرطوم البار كمال حمزة الذي أوقف كل شيئ وبنا إعادة المدرسة من مالة الخاص.

  8. لك التحية والتقدير د. سعاد على المواضيع القيمة التي يتاولها يراعك بكل موضوعية وجدية ومن واقع أمور معاشة في ارض الواقع لا يستطيع نكرانها الا مكابر..
    وتعليقي كرؤوس.. على عجالة..

    * ارجو الا تعيري ذلك الساذج اهمية بخصوص دراسة جدوى التعليم الجامعي في الموضوع السابق..وقلت لك في تعليقي كنت أود الا تشرفيه برد!!فان كان هو ورهطه يفقهون لنساله.. ما هي جدوي الصلاة والصيام والحج والايمان بأركانه!!ألم تكن لدخول الجنة والوقاية من النار!! دراسة الجدوى هي الفائدة المتوقعة من “عمل ما” ولها شروطها وقوانينها..ولكن اقول..ان فاقد الشئ لا يعطيه وكفى مكابرة واستكابرا من ذلك الساذج!!

    * في اجدى الدول الغربية سألت احد الاصدقاء عن سر نظافة تلك المدينة..وقلت له لا أرى عمال نظافة!! فقال لي هل رأيت انسان هنا غير نظيف.. وفي كل الاحوال؟! سلات القمامة متتشرة بين كل سلة والاخرى بالكتير 50متر..والسلة زاتها تستحي ان تضع فيها منديل ورق من شدة نظافتها ولمعانها وفتحها بضعطة واحكام قفلها..وذلك بالمفهوم البسيط يعني توفير المعينات التي تحافظ على النظافة..وتثقيف المواطن نفسه..حتى اصبحت النظافة عنوانا.. علما بان النظافة من الايمان في عقيدتنا..ولكن!! ضعف الطالب والمطلوب!!!

    * ان المسئولين لدينابكل اسف يرون ان النظافة نوع من الترف..واعجب ان ترى المسئول لابس اغلى الثياب وراكب اجدث موديلات العربات يغوص في القمامة والوحل والبرجوبة حتى اذنيه.. بل تجد القاذورات حول مقر سكنه ان لم اقل داخل بيته! فماذا بعد..اذ لا يجنى من الشوك العنب..ان الوسخ ران على القلوب وكفى!

    * لا نيأس ان القلم يفعل ما لم تفعله البندقية والبراميل المتفجرة..

    *** فمعا لاجل سودان خالي من الاوساخ..ولا يفوت على فطنة القارئ الكريم ما هي تلك الاوساخ التي اقصدها!!!

  9. إذا تم عمل دراسة جدوي اقتصادية لمشروع نظافة العاصمة فبالتأكيد ستكون التكلفة فوق التصور واكبر بكثير من امكانيات الدولة الغير منتجة وتحارب الإنتاج والمنتجين وتلقي بشبابها الذي كان ييمكن أن يكون قوة عاملة في محرقة الحروب وتسترزق من بائعات الشاي وأطفال الدرداقة ؟؟؟ أن التوسع الأفقي المستمر وجعل العاصمة هي المكان الوحيد في السودان الذي يمكن العيش فيه حتي تكدست بعدد سكان يفوق إمكانات خدماتها جعل هذا التصرف العشوائي نظافتها مستحيلة وتحتاج لميزانية ضخمة تفوق مخيلة العسكر السذذج الذين يجهلون ماذا تعني دراسة الجدوي الاقتصادية وعلم تخطيط المدن وعلم تدوير النفايات ؟؟؟ والحل في ازالة هؤلاء اللصوص ورئسهم الساذج الذي تفرحه فنلة لاعب كورة ؟؟؟

  10. ي دكتورة الله المستعان فيما يجري بالبلد وما سوف يجري كان علي الوساخة مقدور عليها المشكلة في ضياع شعب كامل بالجوع والجهل …. وكلوا بسبب الارزقية الحاكمة البلد؟؟؟ البلد بق سايب سرقات المال العام بقت في وضح النهار واصبح الانهيار الاخلاقي والمجتمعي سما من سمات اهل البلد وكلوا بسبب الارزقية الحاكمة كل قيم الشعب السوداني اصبحت ذكرة يحكا بها وكلوا من الارزقية الحاكمة . الله لاثبت اقدامهم اكتر من كدا ..والانهيار من كل انواعوا ضرب كل البلد وكلوا من الارزقية الحاكمة.

  11. سبب عدم نظافة الخرطوم وبيع أراضيها, هو الناس المسئولين من الخرطوم ما من الخرطوم وما بعرفوا أي قيمة لأراضيها ولا عندهم ثقافة النظافة. لو هم بعرفوا قيمة الأشياء في الخرطوم ديل عايزين يهدمو المدرسة الأهلية أمدرمان, بس الله لطف, بارك الله في رجل الخرطوم البار كمال حمزة الذي أوقف كل شيئ وبنا إعادة المدرسة من مالة الخاص.

  12. لك التحية والتقدير د. سعاد على المواضيع القيمة التي يتاولها يراعك بكل موضوعية وجدية ومن واقع أمور معاشة في ارض الواقع لا يستطيع نكرانها الا مكابر..
    وتعليقي كرؤوس.. على عجالة..

    * ارجو الا تعيري ذلك الساذج اهمية بخصوص دراسة جدوى التعليم الجامعي في الموضوع السابق..وقلت لك في تعليقي كنت أود الا تشرفيه برد!!فان كان هو ورهطه يفقهون لنساله.. ما هي جدوي الصلاة والصيام والحج والايمان بأركانه!!ألم تكن لدخول الجنة والوقاية من النار!! دراسة الجدوى هي الفائدة المتوقعة من “عمل ما” ولها شروطها وقوانينها..ولكن اقول..ان فاقد الشئ لا يعطيه وكفى مكابرة واستكابرا من ذلك الساذج!!

    * في اجدى الدول الغربية سألت احد الاصدقاء عن سر نظافة تلك المدينة..وقلت له لا أرى عمال نظافة!! فقال لي هل رأيت انسان هنا غير نظيف.. وفي كل الاحوال؟! سلات القمامة متتشرة بين كل سلة والاخرى بالكتير 50متر..والسلة زاتها تستحي ان تضع فيها منديل ورق من شدة نظافتها ولمعانها وفتحها بضعطة واحكام قفلها..وذلك بالمفهوم البسيط يعني توفير المعينات التي تحافظ على النظافة..وتثقيف المواطن نفسه..حتى اصبحت النظافة عنوانا.. علما بان النظافة من الايمان في عقيدتنا..ولكن!! ضعف الطالب والمطلوب!!!

    * ان المسئولين لدينابكل اسف يرون ان النظافة نوع من الترف..واعجب ان ترى المسئول لابس اغلى الثياب وراكب اجدث موديلات العربات يغوص في القمامة والوحل والبرجوبة حتى اذنيه.. بل تجد القاذورات حول مقر سكنه ان لم اقل داخل بيته! فماذا بعد..اذ لا يجنى من الشوك العنب..ان الوسخ ران على القلوب وكفى!

    * لا نيأس ان القلم يفعل ما لم تفعله البندقية والبراميل المتفجرة..

    *** فمعا لاجل سودان خالي من الاوساخ..ولا يفوت على فطنة القارئ الكريم ما هي تلك الاوساخ التي اقصدها!!!

  13. إذا تم عمل دراسة جدوي اقتصادية لمشروع نظافة العاصمة فبالتأكيد ستكون التكلفة فوق التصور واكبر بكثير من امكانيات الدولة الغير منتجة وتحارب الإنتاج والمنتجين وتلقي بشبابها الذي كان ييمكن أن يكون قوة عاملة في محرقة الحروب وتسترزق من بائعات الشاي وأطفال الدرداقة ؟؟؟ أن التوسع الأفقي المستمر وجعل العاصمة هي المكان الوحيد في السودان الذي يمكن العيش فيه حتي تكدست بعدد سكان يفوق إمكانات خدماتها جعل هذا التصرف العشوائي نظافتها مستحيلة وتحتاج لميزانية ضخمة تفوق مخيلة العسكر السذذج الذين يجهلون ماذا تعني دراسة الجدوي الاقتصادية وعلم تخطيط المدن وعلم تدوير النفايات ؟؟؟ والحل في ازالة هؤلاء اللصوص ورئسهم الساذج الذي تفرحه فنلة لاعب كورة ؟؟؟

  14. ي دكتورة الله المستعان فيما يجري بالبلد وما سوف يجري كان علي الوساخة مقدور عليها المشكلة في ضياع شعب كامل بالجوع والجهل …. وكلوا بسبب الارزقية الحاكمة البلد؟؟؟ البلد بق سايب سرقات المال العام بقت في وضح النهار واصبح الانهيار الاخلاقي والمجتمعي سما من سمات اهل البلد وكلوا بسبب الارزقية الحاكمة كل قيم الشعب السوداني اصبحت ذكرة يحكا بها وكلوا من الارزقية الحاكمة . الله لاثبت اقدامهم اكتر من كدا ..والانهيار من كل انواعوا ضرب كل البلد وكلوا من الارزقية الحاكمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..