دولة يديرها عجائز

جاءت زيارة رئيس وزراء اثيوبيا هذا الاسبوع الى الخرطوم هو والوفد المرافق له لتلفت انظار وانتباه الشعب السوداني خاصة الى مدى تقدم اعمار كبار المسئولين السودانيين ، مقارنة بما هو عليه الحال في اثيوبيا وربما مقارنة بمعظم دول العالم المتطور او الدول التي تشهد اليوم نقلات نوعية إيجابية في طريق النهضة …
لقد إنتشرت في وقائع التواصل الإجتماعي صورة فوتوغرافية من لقاءات رئيس الوزراء الأثيوبي والوفد المرافق له يجلسون على يمين الصورة .. والجانب السوداني يجلس على يسار الصورة ….. وهنا كانت المقارنة بين أعمار شباب الوفد الأثيوبي وأعمار عواجيز الجانب السوداني ؛ الذين يبدو أنهم لولا الرعاية الصحية اللصيقة والرفاهية التي يوفرها لهم المنصب ؛ لكانوا اليوم في عداد الأموات عليهم رحمة الله.
تقدم اعمار كبار المسئولين في الحكومة السودانية والولايات له بالتاكيد اثره البالغ في ظاهرة عدم القدرة على مباشرة مهام عملهم بالصورة المثلى ناهيك عن ابتكار وتجديد الخطط وسبل الادارة و التنسيق والمتابعة والمحاسبة …… الخ مما تقتضيه وتتطلبه ادارة شئون الدولة والحكم من جهة . ولكبح جماح مرؤوسيهم وتفكيك مافيا وشلل الفساد في كل المناحي ….
حكم الشعوب وادارة الدولة تتطلب ذهن متوقد . وحزم ولياقة بدنية ، وقدرة على التجديد ورغبة فيه .. واهتمام بمراجعة مراحل تنفيذ الخطط والاوامر والتوجيهات ومتابعتها حثيثا …. وأما كبار السن فإنهم دائما ما يظلون عرضة لمباديء الوهايمر أو المعاناة من الزهايمر نفسه.
ان الرغبة والحافز والدافع في البناء والنماء والانتاج يظل دائما من شيم الشباب …. انها سنة الله في هذه الحياة ولن تجدوا لسنة الله تبديلا ….
نحن شعب يحكمنا اذن رجال شاخوا فشاخت معهم البلاد …… ولا نتوقع والحال كذلك من حصاد البيض سوى بيضة الديك … وربما باضت بعض هذه الديوك الشائخة بيضتها الوحيدة تلك منذ 10 سنوات أو يزيد …. سنوات ولم يعد في جعبتها اليوم ما تقدم سوى النوم خلال الإجتماعات والشخير..
إن من ابرز المظاهر التي افرزها تقدم اعمار كبار المسئولين نجدها في هذه الازمات الطاحنة التي اصبحت تفاجيء الوزير قبل المواطن . ومنها على سبيل المثال لا الحصر تلك الازمات المرتبطة بحياة المواطن وشديدة الإلتصاق به كالخبز والوقود والكهرباء ….. فلا نستغرب اذن والحال كهذه ان يخرج علينا منهم من يتساءل عن (مكانها) كانه “قـد خـب فجأةً من غفـوته” وصاح يتساءل : (مكانا ويـن؟ … مكانا وين ؟) ..
[email][email protected][/email]
الأخ مصعب المشرّف سبق لى التعليق فى هذا االموضوع وقلت فيه السودان هو االبلد الوحيد فى العالم الذى يؤمن فيه شعبه بأن المسئول كلما تقدم به العمر أصبح مؤهلا أكثر من ذى قبل لأنه تشبع بالخبره وها هو الصادق المهدى (83 سنه) ولازال الشعب يعول عليه قيادة هذه الأمه إلى أن يرث الله الأرض ولا أظن يخفى عليك تغزلنا فيه بحكيم الأمه وعالى الهمه وكبير يا إمام والأمام رقم لا يمكن تخطيه وكثير من هذا الهبل وكأن الأمام بدونه لايكون هناك وطن إسمه السودان.
إذن إذا أراد الشعب حياة كريمه تعطيه الثقه بنفسه عليه أن يبتعد عن هذه الأصنام التى لا نفع منها ولا ضرر ويكون الولاء فقط للسودان.
((ان الرغبة والحافز والدافع في البناء والنماء والانتاج يظل دائما من شيم الشباب …. انها سنة الله في هذه الحياة ولن تجدوا لسنة الله تبديلا)) كلام صاح مية فى المية فالننظر الى دولة المدينة نموذجاً توفى الرسول صلى الله عليه و سلم و عمره 63 سنة و ابو بكر رضى الله عنه 63 سنة و سيدنا عمر توفى و عمره 57 سنة و على بن ابى طالب توفى و عمره 63 سنة و معاذ بن جبل توفى و عمره 33 سنة و سعد بن معاذ توفى و عمره 38 سنة و كثير من الصحابة الأجلاء رضى الله عنهم كانو نعم االقيادة و الريادة ماتو و هم صغار السن مقارنة مع الكرور الحاكمين السودان الآن فى تسعينات و ثمانينات و نهاية السبعينات من أعمارهم يعنى أصغرهم أكبر من الرسول صلى الله عليه و سلم حينما توفى ب 16 سنة. و يا رب بارك لنا فى أعمارنا و لو قصيرة لان البركة ليس بطول العمر لان عمرك قد يكون طويلا و لكنه ملئ بالموبقات من قتل و سرقة و اكل اموال المساكين و زنا و ظلم و كذب و غلول كما يفعل الجلاكين الحاكمننا الآن.
ليس للعمر اهمية الا فى حالة الدكتاتوريات وحكم الافراد الذين يظلون فى كراسيهم عقودا وعقود .
فى حالات كثيره ينجح كبار السن ويخفق صغارهم ، هؤلاء الحكام عندما استلموا السلطه كانو فى الاربعينات من اعنارهم ولم يكونوا فى وضع افضل من حيث الكفاءه والمقدره الاداريه بل كانوا اكثر طيشا واندفاعا وكان اصغرهم وهو الرائد شمس الدين وصلاح كرار وكرتى ومحمد الامين خليفه ومصطفى اسماعيل وغيرهم كثير … كانوا هم الاعنف والاسوأ ، ومايزال اوسطهم مثل على عثمان ونافع هم الاخبث والاكثر دناءة .
لا اعتقد ان العبرة بالسن فى مثل هذه الحاله انما الحكم بوجود ام عدم وجود مؤسسيه ضاربة اعماقها ودستور محكم ام لا . هناك بلدان كثيره يحكمها العجائز وليس فقط كبار سن ، اكبر دوله فى العالم امريكا ترشح لقيادتها عجائز وفاز منهم عجوز ايضا قد يبلغ الثمانين اذا ما استمر لفترة ثانية ، كلينتون ايضا كانت فى نفس سنه . والقائمة تطول لحكام كانوا ناجحين وموفقين . مهاتير محمد لولا داسلفا روحانى اردوغان ولا اذكر بوتفليقه لأنه لايحكم حقيقة ولكن اشير لموغابى فقط وغيرهم …
الأخ مصعب المشرّف سبق لى التعليق فى هذا االموضوع وقلت فيه السودان هو االبلد الوحيد فى العالم الذى يؤمن فيه شعبه بأن المسئول كلما تقدم به العمر أصبح مؤهلا أكثر من ذى قبل لأنه تشبع بالخبره وها هو الصادق المهدى (83 سنه) ولازال الشعب يعول عليه قيادة هذه الأمه إلى أن يرث الله الأرض ولا أظن يخفى عليك تغزلنا فيه بحكيم الأمه وعالى الهمه وكبير يا إمام والأمام رقم لا يمكن تخطيه وكثير من هذا الهبل وكأن الأمام بدونه لايكون هناك وطن إسمه السودان.
إذن إذا أراد الشعب حياة كريمه تعطيه الثقه بنفسه عليه أن يبتعد عن هذه الأصنام التى لا نفع منها ولا ضرر ويكون الولاء فقط للسودان.
((ان الرغبة والحافز والدافع في البناء والنماء والانتاج يظل دائما من شيم الشباب …. انها سنة الله في هذه الحياة ولن تجدوا لسنة الله تبديلا)) كلام صاح مية فى المية فالننظر الى دولة المدينة نموذجاً توفى الرسول صلى الله عليه و سلم و عمره 63 سنة و ابو بكر رضى الله عنه 63 سنة و سيدنا عمر توفى و عمره 57 سنة و على بن ابى طالب توفى و عمره 63 سنة و معاذ بن جبل توفى و عمره 33 سنة و سعد بن معاذ توفى و عمره 38 سنة و كثير من الصحابة الأجلاء رضى الله عنهم كانو نعم االقيادة و الريادة ماتو و هم صغار السن مقارنة مع الكرور الحاكمين السودان الآن فى تسعينات و ثمانينات و نهاية السبعينات من أعمارهم يعنى أصغرهم أكبر من الرسول صلى الله عليه و سلم حينما توفى ب 16 سنة. و يا رب بارك لنا فى أعمارنا و لو قصيرة لان البركة ليس بطول العمر لان عمرك قد يكون طويلا و لكنه ملئ بالموبقات من قتل و سرقة و اكل اموال المساكين و زنا و ظلم و كذب و غلول كما يفعل الجلاكين الحاكمننا الآن.
ليس للعمر اهمية الا فى حالة الدكتاتوريات وحكم الافراد الذين يظلون فى كراسيهم عقودا وعقود .
فى حالات كثيره ينجح كبار السن ويخفق صغارهم ، هؤلاء الحكام عندما استلموا السلطه كانو فى الاربعينات من اعنارهم ولم يكونوا فى وضع افضل من حيث الكفاءه والمقدره الاداريه بل كانوا اكثر طيشا واندفاعا وكان اصغرهم وهو الرائد شمس الدين وصلاح كرار وكرتى ومحمد الامين خليفه ومصطفى اسماعيل وغيرهم كثير … كانوا هم الاعنف والاسوأ ، ومايزال اوسطهم مثل على عثمان ونافع هم الاخبث والاكثر دناءة .
لا اعتقد ان العبرة بالسن فى مثل هذه الحاله انما الحكم بوجود ام عدم وجود مؤسسيه ضاربة اعماقها ودستور محكم ام لا . هناك بلدان كثيره يحكمها العجائز وليس فقط كبار سن ، اكبر دوله فى العالم امريكا ترشح لقيادتها عجائز وفاز منهم عجوز ايضا قد يبلغ الثمانين اذا ما استمر لفترة ثانية ، كلينتون ايضا كانت فى نفس سنه . والقائمة تطول لحكام كانوا ناجحين وموفقين . مهاتير محمد لولا داسلفا روحانى اردوغان ولا اذكر بوتفليقه لأنه لايحكم حقيقة ولكن اشير لموغابى فقط وغيرهم …