مسألة “تجفيف” يطل العام 2016 على مستشفى الخرطوم وهي خالية من الحوادث والاصابات..

الخرطوم ? خضر مسعود
“عفواً لا توجد خدمات طوارئ بهذا المستشفى” قد تجد هذه العبارة مكتوبة أو تقال لأي شخص يرغب في خدمات طوارئ بمستشفى الخرطوم التعليمي، بعد اكتمال عملية “تجفيف” المستشفى بصدور قرار نقل الحوادث والإصابات إلى عدد من المستشفيات بأطراف الخرطوم هي (إبراهيم مالك، مجمع التميز الطبي للطوارئ والإصابات والمستشفى التركي)، القرار الذي أصدره زهير عبد الفتاح مدير الإدارة العامة للطب العلاجي هو آخر مراحل “تجفيف مستشفى الخرطوم” بعد أن تم نقل جميع الأقسام وإتباع جزء من المستشفى لمستشفى الذرة، والإبقاء على قسم العظام، حيث نص القرار على إيقاف استقبال حالات الطوارئ بمستشفى الخرطوم اليوم “الخميس” نهاية ديمسبر 2015م، لتطل سنة 2016م على مستشفى الخرطوم خالية من الحوادث والاصابات، على أن يتم نقل خدمات الطوارئ والإصابات من مستشفى الخرطوم نهائياً أواخر يناير المقبل، في وقت أصدر فيه زهير عبد الفتاح قراراً بتشكيل لجنة لإسناد مشروعات تطوير خدمات الطوارئ والإصابات بولاية الخرطوم, لإكمال ومتابعة تجهيز أقسام الطوارئ والإصابات بالمستشفيات، وتضطلع اللجنة بمتابعة انتقال خدمات الطوارئ والإصابات من مستشفى الخرطوم التعليمي بصورة نهائية بنهاية الأسبوع الأول من يناير المقبل، ووجه بإيقاف استقبال الحالات الجديدة نهاية ديسمبر الحالي، وأعلن زهير عن رفع درجة التأهب القصوي بأقسام الطوارئ والإصابات في مستشفيي بحري وأم درمان حتى نهاية يناير القادم، تجدر الإشارة إلى أن اللجنة تتكون من أحمد زكريا رئيسا ومحمد المهدي عبد الوهاب مقررا وعضوية تسعة عشر عضوا آخرين.
حالة من عدم الرضا انتابت العاملين بمستشفى الخرطوم على مصيرهم بعد نقل الحوادث، حيث أشار أحد العاملين لـ(اليوم التالي) فضل حجب اسمه ـ إلى أن اللجنة المكلفة بمتابعة النقل وعدت بالجلوس مع العاملين وتوفيق أوضاعهم خلال اليوم الخميس بعد إغلاق قسم الحوادث، وأشار إلى أن النقابة لم تحرك ساكنا حتى الآن وهي في حالة انتظار وترقب لما ستخرج به في اجتماعها مع اللجنة، وزاد المصدر: “منتظرون قرار اللجنة ولنا حديث آخر”.
وزارة الصحة التي تدافع عن قراراتها الخاصة بنقل أقسام مستشفى الخرطوم تحت غطاء التطوير ونقل الخدمات للأطراف تطل بذات الشعار عبر لسان حالها المعز حسن بخيت الناطق الرسمي باسم الوزارة والذي أشار إلى أن مستشفى الخرطوم سينتقل بعد هذه الخطوة إلى مستشفى مرجعي في جراحات العظام والجراحات الدقيقة، ولن يستقبل أي حالة طوارئ أو إصابات، مبيناً أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على إكمال الخارطة الصحية للولاية والتي تشير إلى توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية في أطراف الولاية بجانب تطوير مستشفيات المستوى الثاني مثل مستشفى ابراهيم والتركي والأكاديمي “التميز” والنو وغيرها من المستشفيات التي تم تطويرها ودعمها بعدد من الأقسام، لتتحول المستشفيات الكبيرة والمراكز المتخصصة إلى تقديم خدمات المستوى الثالث، مضيفاً: مستشفى الخرطوم يقدم خدمات جراحة العظام الدقيقة وتغيير الركب والمفاصل على أيدي أطباء أكفاء وهي خدمات لم تكن متوفرة سابقاً، وأكد المعز في حديثه لـ(اليوم التالي) أنه لن يتم تشريد أي عامل بمستشفى الخرطوم بل ستتم معالجات لجميع العاملين بالمستشفى، في رده على تخوفات العاملين من التشريد.
حسناً، يبقى السؤال؛ مستشفى الخرطوم خالٍ من الحوادث يناير 2016م، هل ستنجح المستشفيات الأخرى في تقديم الخدمة بالشكل المطلوب وهل سيصبح مستشفى الخرطوم مرجعياً؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام
اليوم التالي
يا جماعه هل إستلم مأفون حميضه شهادة البحث مكان مستشفى الخرطوم ؟؟ حد عارف حاجه