سوء فهم !!

(1)
عرفها فى المرحلة الجامعية…… تبادلا الحب منذ الأسبوع الاول…. بعد التخرج ألحت عليه أن يطلبها للزواج …حاصرته حصاراً محكماً مستخدمة كل الأسلحة الأنثوية……. لبى لها طلبها بعد عامين من التخرج.
طيلة السنوات العشر الأولى من الزواج ظلت تردد على مسامعه عبارة واحدة : (أحتاجك كرجل يتفهم أنوثتى) …كان الصمت هو إجابته الوحيدة.
بعد عشرين عاماً من الزواج فاجأها برغبته فى الزواج من فتاة صغيرة، سألته لماذا؟ أجابها: (أحتاج لإمراة تفهم رجولتى) !.

————————————————————————

(2)
طلب منه الحزب الحاكم أن يكون وزيراً منذ اليوم الأول للإنقلاب العسكرى …. ظل الحزب حاكماً يلح عليه بقبول المنصب والرجل صامد ومتمسك بوقفه الرافض .
كلما سأله الناس عن سبب الرفض كان يعيد على مسامعهم ذات العبارة ( مبادئى لا تسمح لى بالمشاركة فى نظام إنتهك الديمقراطية ) .
بعد عشرين عاماً توقفت أعمال الرجل وتبددت ثروته التى كونها بعرق الجبين …. تكاثرت عليه الديون وإفتقدت المطارات سفرياته المتعددة …وصار أبناؤه يقفون أمامه يومياً مطالبين برسوم المدارس والجامعات الأجنبية التى تدفع بالعملة الصعبة .
ذات يوم زاره أحد كبار المسؤلين مجدداً له ذات العرض القديم .
بعد أسبوع صدر مرسوم رئاسى (بتوزير ) الرجل ! نحر الذبائح وأولم للأهل والأصدقاء و(الأعداء)!
حين سألته سائل الإعلام العالمية عن سر تغيير موقفه النضالى بعد كل هذه السنوات أجاب دون أن يرتد له طرف: (لقد أسات فهم هؤلاء الناس) !!.
————————————————————————-
(3)
قال لها طفلها : (أمى، عندما أكبر سوف أتحكم فى مصير بلادى).
سارعت لزوجها تزف له البشرى: (إفرح يازوجى العزيز … إبننا سيغدو قائداً للجيش أو الشرطة… ربما صار رئيساً….. أو على أسوأ تقدير محافظاً للبنك المركزى).
مرت الأعوام ……. مياه كثيرة تدفقت تحت الجسر.
كبر الطفل وكبرت أحلامه معه .
صار أكبر تجار العملة الأجنبية ( فى السوق السوداء )!!

محـــمود،،،،

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..