عودة الصادق المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

لست ميالا للكتابة السياسية لعدم جدواها وما هي إلا كالحديث عن الهلال والمريخ كل في مكانه. واقع سياسي غير متطور أحزاب يسيطر عليها أشخاص أو بيوتات أو شلل أو مبتزون (الحريف يوزع ويعطي كل حزب نصيبه من هذه الأوصاف).
غير أن خبراً مثل عودة السيد الصادق المهدي بعد العيد لابد أن يحركني، وقبلها حركني خبر كان يقول عودة الميرغني قريباً وكتبت يومها بما معناه أفرض جاء أو لم يجئ ما الفرق؟ وثار مريدوه وغضبوا وكالوا السباب غفر الله لي ولهم.
اليوم بعض من تشابه بين الخبرين ولكن الفرق كبير بين الرجلين. إن السيد الصادق المهدي أو الإمام أو الحبيب كما يقول أنصاره وأحبابه، رجل يتمتع بدماثة خلق وحبيب إلى نفوس الكثيرين وتجده في المناسبات الاجتماعية والمناسبات العامة مشاركاً في كل ملتقيات الأدب والفكر والثقافة وله رصيد من الأصدقاء كبير (لم يحدث لي شرف صداقته حتى لا يتهمني أحد بأني أكتب من هذا المنطلق). وفوق كل ذلك أنه رجل يتجنب العنف ولم يحاول الوصول إلى الكرسي بالعنف والسلاح إلا مرة واحدة في تحالفه مع الاتحاديين والإسلاميين يوم قدموا من ليبيا في يوليو 1976 م. وطرشقت وأبدى فيها مكراً على حلفائه يوم ظن النصر تحقق وقالوا يومها إنه رفع يديه: وقال لهم هذه مهدية خالصة. أو هكذا قالت الصحف فيما بعد.
بعد كل هذا الثناء على السيد الصادق المهدي. نقول ولكن السيد الصادق المهدي السياسي رجل متقلب الأطوار وليس له خط واضح ولا رأي صريح في كثير من المسائل حتى الديمقراطية التي يتعكز عليها وأنه آخر رئيس منتخب انتخابات حُرة ونظيفة اطيح به. هذه الديمقراطية التي ينادي بها ليل نهار تقف عند عتبات بابه يوم يكون الأمر داخل الحزب حتى أبناء عمومته لا يريد لهم نصيب في حزب ورثوه معا ويكاد الحزب ينحصر ليس في بنيه بل حتى هؤلاء في بعضهم وليس جميعهم. فما بالك بالدكتور إبراهيم الأمين؟
إذاً عودة السيد الصادق المهدي ليست شأناً عاماً ولا تستحق الصفحات الأولى من الصحف. إذ الأمر سيان بقي بالداخل أو الخارج هذا فيما يتعلق بالسياسة طبعا ولكن الرجل الاجتماعي مرحباً به.
إذا سألنا طلاب أولى علوم سياسية هل السيد الصادق المهدي معارض لهذا النظام أم مؤيد له؟ كيف ستكون إجابات الطلاب؟ وإذا ما أردفنا بسؤال آخر ماذا يريد السيد الصادق؟ إجراء انتخابات حُرة ونزيهة هل يظن أنه سيحصل على عدد المقاعد التي نالها في انتخابات 1986 م قطعا لا. ولنفرض أنه حاز على أغلبية الأصوات كما يشتهي ماذا هو فاعل بعدها؟..
لا يظن أحدكم أن الواقع يعجبني ولكنه خيار بين السيء والأسوأ.

الصيحة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اولا يا بتاع الصيحة
    كل دول بي راية لو تمكنت ترى فيما يسمى بالإنقاذ أفضل من الحكم الديمقراطي والديمقراطية يا سيدي جاية جاية ولكن بدون الصادق وبدون صهره الحكم الحالي هو أسوأ حكم يمر على تاريخ البشرية وأجل شيء انه الصادق جائزة والميرغني التقوا مع تلك الحكومة البائسة التعيسة حتى تكون ضربة الثوار واحدة تكنس كل العفن مرة واحدةددد

  2. “لا يظن أحدكم أن الواقع يعجبني ولكنه خيار بين السيء والأسوأ.”
    جنس تعرصة لكن مامستغرب من محتكر الغاز باللعوتة زاكى الهبرات والميتات
    امنحك لقب: “جوع كلبك يتبعك” بجدارة

  3. وصف الكاتب الصادق المهدى بالرجل يتجنب العنف ولم يحاول استخدام العنف بغرض الوصول الى الحكم الا مرة واحدة فى تحالفه مع الاتحاديين والاسلاميين ? قدموا من ليبيا يوليو 1976.

    هل الكاتب نسي ام تناسى عن رحلة المهدى المشهورة(تفلحون/تهتدون)بعد انبزاع الاسلاميين منه السلطة بليل دامس.(اصدقاء الامس)مشنلة الصادق دائما عينه فى السلطة .والسؤال الملح اذا عاد المهدى يرضى بملء الفراغ الاجتماعى ام يرنو بملء كرسي السلطة ؟؟

  4. يعني قصدك يا احمد المصطفى حتى لوجات ديمقراطية ما في فايدة ؟؟؟ يعني الناس في رايك تستسلم لهؤلاء المرتزقة ويجلسوا ويفعلوا بهم الافاعيل وآخر الشطحات الان تصدير الارهابيين الداعشيين من دولة المشروع الحضاري !!!!!!!!!1 امثالكم مثبطين للهمم ومحبطين للجيل الحالي وذلك بتواطؤ مع حكومة هؤلاء المرتزقة النفعيين ,,,هنالك مليون قيادي في حزب الامة والاحزاب الاخرى ولو انتظمت البلد ووضع دستورها وخرج مستورها فيمكن لاي سياسي ان يحكم البلد لكن سياسة الدسائس والخساسة دي هي التي اوصلتنا لهذه الحال التي جعلت الخرطوم في العقد الثاني من الالفية الثالثة تشرب ب (كارو الحمار),,,هل تطلب من الناس ان يقبلوا بهذا؟؟

  5. وصف الكاتب الصادق المهدى بالرجل يتجنب العنف ولم يحاول استخدام العنف بغرض الوصول الى الحكم الا مرة واحدة فى تحالفه مع الاتحاديين والاسلاميين ? قدموا من ليبيا يوليو 1976.

    هل الكاتب نسي ام تناسى عن رحلة المهدى المشهورة(تفلحون/تهتدون)بعد انبزاع الاسلاميين منه السلطة بليل دامس.(اصدقاء الامس)مشنلة الصادق دائما عينه فى السلطة .والسؤال الملح اذا عاد المهدى يرضى بملء الفراغ الاجتماعى ام يرنو بملء كرسي السلطة ؟؟

  6. يعني قصدك يا احمد المصطفى حتى لوجات ديمقراطية ما في فايدة ؟؟؟ يعني الناس في رايك تستسلم لهؤلاء المرتزقة ويجلسوا ويفعلوا بهم الافاعيل وآخر الشطحات الان تصدير الارهابيين الداعشيين من دولة المشروع الحضاري !!!!!!!!!1 امثالكم مثبطين للهمم ومحبطين للجيل الحالي وذلك بتواطؤ مع حكومة هؤلاء المرتزقة النفعيين ,,,هنالك مليون قيادي في حزب الامة والاحزاب الاخرى ولو انتظمت البلد ووضع دستورها وخرج مستورها فيمكن لاي سياسي ان يحكم البلد لكن سياسة الدسائس والخساسة دي هي التي اوصلتنا لهذه الحال التي جعلت الخرطوم في العقد الثاني من الالفية الثالثة تشرب ب (كارو الحمار),,,هل تطلب من الناس ان يقبلوا بهذا؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..