اقتياد نور الدين صلاح إلى مكان مجهول … الأمن يواصل انتهاكاته واعتقالاته الواسعة

الخرطوم: الراكوبة

واصلت قوات المجلس الانقلابي انتهاكاتها الواسعة في الشارع السوداني وزادت خلال الساعات الماضية وتيرة حملة الاعتقالات الواسعة والمستمرة لاكثر من اسبوعين.

واعتقلت قوات أمنية مشتركة الثلاثاء العشرات من النشطاء والفاعلين في لجان المقاومة وتحالف قوى الحرية والتغيير من بينهم نور الدين صلاح الدين عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني الذي إقتيد إلى مكان مجهول بعد مداهمة قوة أمنية منزل أسرته في حي الطائف شرق الخرطوم.

وجاءت حملة الاعتقالات الجديدة التي نفذت في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى قبيل ساعات من انطلاق مسيرات جديدة يعتزم الثوار تسييرها احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر وما تبع ذلك من حملات اعتقال شملت العديد من الوزراء وقادة الأحزاب السياسية.

وتنظم قوى الثورة السودانية الأربعاء مسيرات احتجاجية جديدة يتوقع أن تشهد مشاركة واسعة على غرار ما حدث قبل 4 أيام عندما تدفق الملايين في شوارع العاصمة وأكثر من 50 مدينة داخل وخارج البلاد مطالبين بإنهاء، إجراءات الجيش واستعادة الحكومة المدنية.

وفي ظل جهود ووساطات محلية ودولية متعثرة لحل الأزمة الحالية في البلاد: أكد تجمع المهنيين في بيان الاثنين أنه لن يكون جزءا من اي تسوية مع الجيش؛ مشيرا إلى ان الطريق الوحيد لحل الأزمة هو “التأسيس لسلطة وطنية مدنية انتقالية كاملة نابعة من القوى الثورية والمتمسكة بأهداف التغيير الجذري وثورة ديسمبر”.

واعتبر التجمع – وهو أحد الجهات التي قادت ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام لمخلوع البشير في أبريل 2019 – أن اي دعوات للتسوية “خيانة خسيسة لثورة الشعب وتطلعاته”.

وعلى الرغم من الاستخدام المفرط للقوة في وجه المشاركين في “مليونية الغضب” في الشارع السوداني والاحتجاجات الواسعة التي اجتاحت عدة مدن منذ الخامس والعشرين من أكتوبر والتي أدت إلى مقتل 23 محتجا وإصابة أكثر من 400؛ تواصل قوى الثورة السودانية حراكها بشكل متصاعد.