لى مقام الامام مع التحيه

عفوا إذ اخاطبكم اليوم ، علما باننى لست عضوا فى حزب الأمه ولم افكر حقيقة الإنتماء اليه فى يوما ما ، وهذا ربما يرد لاحقا اى عدم التفكير هذا
اول مره اراك فيها كان فى ميدان عبدالمنعم بالخرطوم ثلاثه{ وكان هو ميدان المولد لبلدية الخرطوم كما كانت تسمى قبل ان يحولها الراحل الفنان اللواء طبيب عبدالله قلندر محافظ الخرطوم الى نادى الاسره فى عهد الرئيس الراحل جعفر نميرى} هذا فقط كنوع من
sir
التاريخ للاجيال الحديثه التى لا تعرف عن القرشى وعبود الا حدائق ومنتزهات ببحرى والخرطوم وبكل اسف هذه المعرفه من طلاب من جامعة الخرطوم التى انطلقت منها الشراراة الاولى لاكتوبر 21 . وهى المناسبة الاولى التى رايتكم فيها عندما اميت المصلين على جثمان شهيد اكتوبر الاول محمد احمد القرشى وبعدها انطلق موكب التشييع الى مسقط راسه بالقطينه والتى بكل اسف لم اسمع انكم زرتموها لتحيته والترحم عليه فى ايا من اكتوبرات 21 بعد الصلات عليه مع انه كان السبب الرئيسى فى ظهور نجمكم السياسى وتولى حكم السودان
66
كنت متابعا لصيقا لمسيرة حياتكم السياسيه والعمليه حيث حسب ما فى مخزون الذاكره ان حياتكم العمليه بعد العوده محملا بشهادة اكسفورد من بريطانيا كانت فى وزارة الماليه (ولم يضاف اليها كلمة الاقتصاد الوطنى يومها) وكان ذلك فى عهد الرئيس ابراهيم عبود . ثم بعد الصلاة على الشهيد القرشى تركت العمل بوزارة الماليه . لتتفرغ للسياسه ودخلتها من بوابة الثوريه الشبابيه ان صحت التسميه وبكلمات تواكب ذاك الزمان مثل مصطلح السندكاليه التاريخى االذى بهر قبيلة اليسار الى ان وصلت لمرحلة ان قلت قولتك الشهيره اذا جاء الماء بطل التيمم وكنت تقصد ان تطيح بالرجل الذى اذهل العالم فى الامم المتحده بلغته الرصينه عندما خاطبها ايام كانت الامم المتحده لها قيمه ، ومن انجازات المحجوب صاحب الشهاداات الادبيه فى القانون والعلميه فى الهندسه وهو شاعر واديب تنتظره بيروت بشغف ومهندس ومحامى . كما انه من شارك الازهرى فى انزال علم الاستعمار ورفع علم السودان بالوانه الثلاث الازرق والاصفر والاخضر. بل من اعظم انجازاته مع الراحل اسماعيل الازهرى انه تمت المصالحه العربيه بعد الشرخ الكبير الذى سادها بين عبدالناصر وملوك الخليج وليبيا وانعقاد مؤتمر القمه العربيه الوحيد الذى اجمع فيه العرب على شىء الا وهى اللاءات الثلاثه ، وبعدها لم تقم للجامعة العربيه قائمه . اتيت لتنهى كل هذا العطاء بكلمة اذا جاء الماء بطل التيمم باعتبار انكم كنتم تعتقدون ان وكالته عن حزب الامه انتهت بظهوركم على المسرح السياسى وباعتباركم آل بيت المهدى عليه رحمة الله فمن حقكم ان ترثوا حكم السودان وكانت معركتكم الضاريه ضد الامام الراحل عمكم تحت ستار فصل الدين عن الدوله بصوره مبكره وكانت بمسمى لا قداسه مع السياسه وان يتفرغ عمكم للامامه والسجاده ويترك فجاج السياسه ومساربها لكم وكانت نصيحة المحجوب عليه الرحمه ان تتدرج فى العمل السياسى كوزير او مندوبا للسودان فى الامم المتحده ولكنك رفضت كل هذه العروض
55
وهدف المحجوب هو ان تتدرج فى دروب الحياة السياسيه بصورتها الصحيحه مشفقا عليك ان تضيع بين العمالقه امثال الازهرى وزروق وبقية العقد النضيد ولكن لان روح الشباب والسندكاليه تقمصتكم رفضتم كل ذلك بل دخلتم قبة البرلمان من الملاذ الآمن وهى اخلاء دائره فى اقطاعية الاشاره والفوز المضمون وكانت هذه اولى تناقضات الديمقراطيه لانكم مارستموها سيدى الامام من باب الاشاره وليس البرنامج ولجاتم للسجاده التى رفضتتم ادخالها فى السياسه لانه لولا تقديسهم للامام محمد احمد المهدى لما كانت الدائره المغلقه التى فتحت لك تحقيق مجد وحلم حكم السودان
9adeg
لا اطيل سيدى الامام فقط اقول بكل الادب والاحترام والتقدير طمعا فى رحابة صدركم ان تراجع بتانى كامل ما ورد فى كلمتكم عن مانديلا والمنشوره بنقاطها العشره وما مارسته و تمارسه عمليا ألا تجد فيها تناقض بين اعمال مانديلا التى ابهرتكم وهى اعمال مارسها ععمليا وعن قناعه ودون ارث سابق من اجداده وما مارستموه انتم حسب اشارات وردت فى طى هذا البوح وما تمارسونه عمليا الان فى صراع دائر داخل اروقة حزب الامه . اخشى وعيب ان اقول ان النتيجه ستكون صفر من العشره . الا ترى سيدى الامام انه من تصاريف وسخرية القدر ان الامامه التى نزعتها من عمكم وكانت سببا فى شق البيت يعانى من آثاره حتى اليوم ان تاتى وتجمع الامامه مع الزعامه وحلال عليكم حرام على الراحل عمكم عليه الرحمه
اليس من حق شباب اليوم ان ينادوا بما كنت تنادى به بالامس والم اكن على صواب فى عدم تفكيرى الانضمام لحزب الامه لانى لست جملا يفوته الباب بل حملا يمكن قذفه من فرجة الباب ورحم الله امرىء عرف قدر نفسه
اليس من العنصريه الوارد ذكرها فى خطابكم عن مانديلا ان لا يتولى اى شخص ينننتمى لحزب الامه فى تولى رئاسته بديمقراطيه حقه دون ارهاب {بيتى} بما له من بقايا تاثير روحى
اعتقد سيدى الامام انها لحظة المخاض التاريخى ليفك الناس اسرهم من سلاسل البيت الروحى اذ اصابت روحهم الخواء وقتل فيهم الطموح المشروع وما يجرى الان فى اروقة الحزب هى مؤشرات المولود الجديد والذى لا يمنع ان يشكل الشباب حزبا جديدا ولا اريد ان اقول طاعة لمقولتكم الباب يفوت جمل لان هذه اقسى عبارات الاغتيال السياسى وهدرا لدماء ودموع وجراحات وتضحيات وحب ووله فى مسيرة الحزب وربما لهذا لم افكر يوما للانضمام لحزب الامه لانى قراتها مبكرا انه حزب الساده وارثى لحال من يعانون الان
اسال الله ان يعيد لحمة الوحده لهذا الحزب التاريخى وحقا وعفوا ان اقول ذلك اذا عجزتم عن تحقيق وحدة حزبكم فليس لاحد يثق ان تعمل على وحدة الصف السودانى لان المقوله تقول فاقد الشىء لا يعطيه
ولكم العتبى حتى ترضوا سيدى الامام ان كنت قد تطاولت على مقامكم ولكنها السياسه التى تلوث احيانا مقام القداسه
اللهم اغفر لنا اسرافنا فى امرنا واهدنا الى ما تحب وترضى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين
وسلام من الله عليكم ورحمة من عنده وبركاته
[email][email protected][/email]
هل سيدخل “جمل” الإمام الحبيب في “سم خياط” الحكم مرة أخرى.
اؤجزت فاوفيت لله درك و هذا لسان حالنا جميعا للامام الذى كبأ فى كل مرة يرتجى فيها من الغبش المساكين !
رسالة واقعية تعكس تناقضات الصادق المهدي بين السياسة والإمامة هذا الرجل هو سبب كل البلاوي والكوارث التي حلت بالسودان الصادق المهدي لا يختلف عن الكيزان في شيء فهو من سلمهم السلطة على طبق من ذهب بإضاعته لكل الفرص التي أتيحت له… والله حرام أن يرأس شخص مثل هذا حزباً بهذا الحجم والتاريخ.. أعوذ بالله
أخى الكريم، يشهد الله أنك نطقت بلساني، فأنا مثلك لست حزب أمة للأسباب التى أوجزتموها فى مقالكم، ولكني وجدانيا دائما ما أجد نفسى أقرب للأنصار وحزب الأمة حتى قبل دخولي الجامعة. حان الوقت ليتراجع الصادق المهدي عن عناده وأن يرضخ للديمقراطية وحكم الزمان وبذلك يضمن للأنصار وحزب الأمة مكانتهم التى يستحقونها، وصدقني مكانة الصادق ستظل محفوظة فأجتهادات الرجل الفكرية ذات قيمة عالية ولكن يجب ان يتولى الجانب التنفيذي لأخرين من أصحاب الكفاءة المؤمنيين من الأنصار بفكر (المقاصد الشرعية) فهو لب الأنصارية والفكر المهدوي، حان الوقت ليتعامل السيد الصادق المهدي بذكاء مع الواقع الجديد وأن يفسح المجال للهواء النقي ليدخل شرايين الحزب ليتجدد شبابه ومكانته.
لاحظت أن الكثير من الناس لديهم ميولهم تجاه حزبالأمة لأسباب عديدة يصعب حصرها وهذه ملاحظتي من أيام الجامعة وفى دروب الحياة ولكنهم يحجمون عن الإنضمام إليه لأسباب عديدة حان الوقت لإزالتها ليتقدم الحزب العريق ويتجدد لأدوار قادمات فيهن الخير العميم لأهل السودان.