مقالات ثقافية

نص سردي: ذريعة

نص سردي :-
ذريعة
داعبه الكرى
غفا
غرق في غفوته
أخفق في الفكاك
من السبات العميق !!؟…
إكتظت قيلولته بالهواجس
تناثرت مفرداتها
إستحالت خلفيتها
فضاء معتماً !!؟…
شُغل بعد حين
إمتلأ بوقائع باهتة
تذهب و تجئ
تكبو
تلتمع
تبهت
تستحيل ظلالاًٍ
تتباعد
تتلاشى
تُسدل العتمة أستارها
يفقد بداية الطريق
يتوه
يفتح عينيه
يغمضهما
يعيد فتحهما
تتسعان
تزداد نتوءً
جحوظاً
تتكاثف الظلمة
تتضاعف حلكتها
تمسي الرؤية غائمة !!؟….

* * *
أحاره الوضع برمته ؟؟!….
فحص الأشياء حوله
محصها !!؟…
يستعدي الذاكرة المهترئة
يستحضر أحداثاً باهتة
يرفع عنها غبار النسيان
يزيل إنطماسها
يتمثلها
يجسدها
يبعث في أوصالها
حركة الحياة
تدب فيها روح مستلبة
واهنة
مستباحة
مرتهنة
لا تلو جهداً
إلا من فرفرة مذبوح
نُتف ريشه
تعرى جلده
سُلخ
دُبغ
ظل هناك مستكيناً !!؟….
سهل عليه الهوان
إستمرأه
تتلذ به
كأنه منظومة تبريرات
أُطروحة ذرائع !!؟…

* * *
على حين غِرة
إستشاط غضباً
أمسك بتلابيه
هـزها
جلد ذاته
أثخن جراحها
خدد متنه
بسياط عنجية
غُم عليه
إستفاق
إنتفض
أزاح ركام الأنقاض
أوغر صدره
ملأه بالأحقاد
إستجمع شظايا الماضي
أوقد من مستصغر الشرر
ناراً كبرى !!؟…
إستودعها فؤاد القلب
ألهب شيخوخته حماساً
إستدعى عنفوان شبابه الآفل
نسج من جيشانه حائط صد
فتح شرفة الأفق المؤصدة
راود ضعفه
قُد قميصه من قُبلٍ
هُتك عرضه !!؟…
تشرد حاملاً أوزار قومه
ضرب خيمته في البيداء
أسرج فرسه
إمتطى صهوته
ساح في الغفار
لاذ باليباب
إستجار بالنار
من الرمضاء !!؟…
أسرى ليلاً
أوغل في المدى
عرج في أوان السحر
فما بلغ المبتغى !!؟…
إرتد كسيراً
كحجر النبال المنتكسة
كاد أن يفقأ عينه
كأن خطيئة أُديب
من خطاياه
هده الترحال
براً و بحراً و فضاءً
مزقت الرياح أشرعته
فما أرسى مراكبه
أوهنت الشعاب دابته
فما أناخ راحلته
إخترق أجواز الفضاء
فما هبطت طائرته
أقعى خارج أسوار الوطن
قابعاً في إنتظار الذي يأتي !!؟…

* * *
ظل هناك
يتأسى
يتحسر
يحزن حزناً لا يتضاءل
يندم
يشكو الحاضر للماضي
فيبدو المستقبل غائماً !!؟…
و أكثر قتامة
ثمة متخمون
ثمة مسغبون
التخمة و السلطة قرينان
المسغبة و السواد الأعظم صنوان
خلف الأسوار تنبت أزهار الشر
تتفتح أكمامها
تنشر أريجها الفتاك
يتسمع صدى فوحها
يستجمعه
نفحة
نفحة
يخترنه
يجتره
يطوف به
يتقاسمه
مع الضالعين
في التغيير
يناورون
يختلفون
يصطرعون
يتخاذلون
ينحسر مدهم
يستحيل جزراً معزولة
تتراخى موجتهم
تُوهن
تشهق
تلفظ أنفاسها
قبل أن تصل الساحل !!؟…

* * *
المحكي عنه
يخرج من بين
جموع الشارع الصاخبة
يهتف
يصرخ
يتوعد المتخاذلين
يعدو خلفهم
يناصبونه العداء
يتصدى لهم
يلاحقهم
يلهث
يناهد
تخور قواه
يتهاوى راكعاً !!؟…
يجثو
يحثو التراب
يتفصد جبينه دماً
تهب الرياح
تعوي
يعلق نثير الرمل به
يلفه
يحيله الى كتلة ربداء
يقاوم الغبراء
ينجو
ينثني متقهقراً
يتذرع بعزلته
بتفرقهم أشتاتاً
يتساءل
أين سلفنا ؟؟…
من لا سلف لهم
لا خلف لهم …..
الشارع يتذرع
الخارج يزايد
الداخل يزداد تشبثاً
و كنكشة !!؟…
القابضون على الجمر
تتنزى جراحاتهم
تتقرح
تتقيح
لا يجرؤون على النهوض
تتوارى الدروب خلف الأفق
تتمظهر من بعيد بلا مخارج
تتعطف نهاياتها
تتلوى قوارعها
تتحدر
تتسفل !!؟…

* * *
يستفيق
يسترد أملاً سليباً
يحقن به شرايينه
يتقوت به
يصلب به طوله
يتوكأ عليه
يحدث به ثقباً
يصرخ ؛؛؛
أنا ثاقب الأشياء !!…
يتنآى صراخه بلا صدى !!؟…
يبتلعه الفضاء !!؟….
يظل هنالك
محصوراً
بين الذات و الآخر
لا يريم …
يراهن على خلاص ؛؛؛
يكتنفه الغموض !….
محفوفاً بالمخاطر ؛؛؛
كيف السبيل ؟….
أين المخرج ؟…
ثمة خطوة ملتبسة !!!…
أهو لغز !!…
لماذا لا نستحضر رآيات النصر ؟؟…
هنالك أكتوبر
و هناك إبريل
هالات من الإشراق
تتصدر جموع الزاحفين الغفيرة
تتساقط أمامها حصون الغاصبين
نتذرع بألا بديل !!…
يهتف بصوت الحالمين
ألسنا نحن كلنا البدلاء !!؟…

فيصل مصطفى
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..