دور وسائل الاعلام في تحقيق العدالة الانتقالية والمساءلة في السودان

تقرير/ حسن إسحاق
توطئة
ينظر كثيرون الي دور وسائل الإعلام في تحقيق العدالة الانتقالية والمساءلة في السودان، بإمكانها التأثير على الرأي العام السوداني، وتشكيل الحوار المجتمعي، ومحاسبة مرتكبي الجرائم الانسانية، وكذلك من هم في السلطة، في نفس الوقت.
المشهد الإعلامي في السودان معقد ويواجه العديد من التحديات، أبرزها الاتهام بالترويج لخطاب الكراهية، وتأجيج التوترات العرقية والسياسية، وكذلك المساهمة في اثارة الخوف، وانعدام الثقة، مما يزيد من الصراع والعنف. يري المراقبون إن وسائل الاعلام السودانية تعمل في بيئة معقدة، ومع ذلك يمكنها تقديم معلومات دقيقة، ومحايدة من خلال التركيز على المجموعات والمجتمعات المهمشة.أهمية عدم إخفاء الحقائق عن الرأي العام.
بينما تري الصحفية ايمان كمال الدين، في تقرير حول “الاعلام وقضايا العدالة الانتقالية …. الدور الغائب في السودان ‘‘يجب أن يكون الاعلام مهنيا، وغير منحاز لأي جهة سياسية، ناصحة بعدم التدخل في أي محاولة لإخفاء الحقائق أو السكوت عنها.
وأشارت إيمان إلى أنه وخلال فترة حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، حدثت مجزرة في شرق السودان – بعد الاعتراض من مكون قبلي على تعيين الوالي في تلك الفترة- لم يهتم العديد من الاعلاميين بتغطية الانتهاكات، لاعتقادهم أن نقل الاحداث يعد تقويضا للحكومة المدنية في تلك الفترة.يمكن أن تساعد وسائل الإعلام في سد الانقسامات، وبناء الثقة بين المجتمعات السودانية. يقول البعض إن وسائل الإعلام يجب أن تظل محايدة، وموضوعية، بينما يعتقد آخرون أن عليها التزام أخلاقي بالتحدث علناً ضد الظلم، وتعزيز السلام، وأن تلعب دوراً رقابياً من خلال مراقبة الحكومة والجماعات المسلحة، والقيام بالتركيز على انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبي الجرائم من خلال تغطية الفظائع، والمطالبة بالمحاسبة.
الرصد وتوثيق انتهاكات الضحايا
يرى الناشط في المجتمع المدني هارون أبكر، أن الاعلام يمكن ان يلعب دورا إيجابيا في تحقيق العدالة الانتقالية في السودان، خاصة تلك الجرائم الانسانية التي ارتكبتها مليشيات قوات الدعم السريع في اقليم دارفور (غربي السودان) ما زالت حية في الذاكرة.
يساهم الإعلام الحر في توثيق حقوق الضحايا في مراكز النزوح واللجوء، لأنها سوف تساعد في تقديم مرتكبي الجرائم ضد الانسانية الي المحاكمات الوطنية، وفي الخارج ايضا، لذا يري أبكر أن الإعلام يلعب دورا في غاية الاهمية في هذا الشأن.
ويطالب أبكر جميع المهتمين بقضايا حقوق الإنسان في السودان أن يستمروا في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والجرائم ضد الانسانية، والابادة الجماعية داخل السودان، حيث تشير كل التقارير الدولية إلى ارتكاب متمردي ومليشيات الدعم السريع هذه الانتهاكات في كل مدن إقليم دارفور، والغالبية من الضحايا في محليات ولاية غرب دارفور.
الخلاصة
على وسائل الإعلام التزام أخلاقي بالتحدث علناً ضد الظلم، وتعزيز السلام، وأن تلعب دوراً رقابياً من خلال مراقبة الحكومة والجماعات المسلحة، والقيام بالتركيز على انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبي الجرائم من خلال تغطية الفظائع، والمطالبة بالمحاسبة. كما يمكن أن تساعد أيضا في منع العنف عن طريق الخبر الدقيق، لذا يتعين على المجتمع الدولي تشجيع حرية الإعلام، والضغط على الحكومة السودانية والجماعات المسلحة لاحترام حقوق الصحفيين.
فالتوثيق والرصد الإعلامي يساهمان مساهمة فاعلة في تقديم المتورطين الي المحكمة الجنائية الدولية أو محاكمتهم في الدول التي يلجأون إليها، وبالتالي فإن هذا الدور الإعلامي في رصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات له أهمية قصوى في تعقب هؤلاء المجرمين والمشاركين معهم في الجرائم وكشفهم للرأي العام وفقا للناشط هارون أبكر.
ما نعلمه علم اليقين ان لا احد مِن من شارك في اشعال الحرب وتسبب في معناة فردا واحد من هذا الشعب او افسد، يمكنه النجاة من المثول للحساب علناً!!!
والقضاة ومؤسستهم الفاسدة المتواطئة مع كل الفسدة في البلد عليهم اعادة حساباتهم وترميم صرحهم الخرب، لاننا لن نقبل بشبهة فساد ابداً، ومجرم فاسد طليق …!!
اما ان يفوا بقسمهم ويقيموا العدل حقاً، او ان ناخذ حقوقنا بسلاحنا ونجذ رقابهم ومن تستروا عليهم بايدينا.
اما ان نقيم دولة قانون وواجبات حقيقية، او الرهيفة تنقد.
الشعب بعد الحرب ليس هوما كان قبلها.
حبيبنا طه!
لا احد في هذا الوطن صدق البرهان في انه يسعى لتسليم السلطة لحكومة مدنية، ووضع البلد على المسار الصحيح لاحلال السلام وتحقيق العدالة واعادة الحقوق والخروج بالوطن لبر الامان لتبدأ مسيرة تعافيه…!!!
من الآخر: البرهان ومجموعته هم حمات استثمارات المال المهوب من الشعب بواسطة جنرالات القوات المسلحة، فسدة النظام السابق وتنظيمهم!!!
ان لم تشكل مؤسسة قضائية سليمة وملحقاتها لتطبيق العدالة واحقاق الحقوق وبناء مؤسسات دولة جديدة حديثة وليس اصلاح تلك المسرطنة، لن يرتدع هؤلاء المرضى !!
– كيف يسلمها للمدنين وهو من ارتكب وشارك في كل مجازر الوطن وقتل ابناه ؟؟
– كيف يسلمها وهو المريض الكذوب الذى ينقض عهده ويبدل كلامه ومواقفه بين عشية وضحاها؟؟
– كيف يسلمها وهو الفاسد الذى يستحوذ على نسب من كل عملية فساد تتم، ويشارك كل فاسد في فساده!!
دعوا المثالية واههبطوا الى ارض الواقع وتعاملوا مع هؤلاء الشياطين القتلة باسلوبهم وطرقهم!!!
البرهان ومجموعتة ومن يقف خلفهم سوف يتفقوا مع حميدتي وجنجويده ومع الجن لاحمر ومن في القبور، في سبيل المحافظة على مصالحهم وثرواتهم…!!
لا وجود للشعب في قاموسهم نهائيا، ولا تفكروا وتحلموا بذالك!!
من يترك شعبه عشرة شهور في هذه الحرب وسط كل هؤلاء القتلة واللصوص والمجارمة والمرضى..، بدون ادنى شكل قيادة توصل لهم شئ من المعلومة والحقيقة اوقليل من الاغاثات والماء وتوجهم فيما عليهم ان يفعلوه وكيف يتصرفوا…!! لا يهمه ولا يعنيه وليس به زرة احساس برحمة اوشفقة ومسؤلية تجاهه!!!
بكابر من يكابر ويرفض من يرض، ليس الامر مع اي من الطرفين انت!!
فقط افصلوا بين دفاعكم عن حقوقكم وشرفكم واخوانكم في جيشكم الوطني، وهذه العصابات ومن يختبى خلفها…!!
لم نعد كما كنا ولن نعد، الكثير من المياة عبرت من تحت الجسر!! وما اكثر السلاح الان…!!