مسختوها ..

منصات حرة

مسختوها ..

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]

عندما برر المبررون إنفصال الجنوب قالوا إن البلاد عانت من ميزانية الحرب منذ الإستقلال و مشاكل السودان لن تحل ولن يحدث إستقرار سياسى وتنمية إلا بعد الإنفصال وهدوء الأوضاع وحينها قال بعض القلة من أصحاب العقل ان الإنفصال سيزيد من أزمات هذا البلد ولن يحل مشاكلنا والحل يكمن فى الديمقراطية والدستور الجامع وأيضا برر المبررون من أبناء الحركة الشعبية ان خيار الإنفصال هو الخيار الصحيح لشعب الجنوب لأن سلوك نظام الخرطوم هو سلوك طارد للجنوبيين وأصبحت الوحدة غير جاذبة لشعب الجنوب وبين التبريرين حدث الإنفصال وإبتهج الإسلاميون وزبحوا الزبائح وإرتفعت الزغاريد وفى الجانب الآخر أُنزل علم السودان وأعلنوا إستقلال جنوب السودان وإبتهجوا وزغردوا ورفعوا أعلام إسرائيل وأمريكا كناية بفرحة الجانب الآخر ، هكذا كانت بداية إنفصال جنوبنا العزيز من الوطن وحينها قال العقلاء من أبناء هذا الوطن ( الله يكضب الشينة ) والشينة يعرفها القريب والبعيد يعرفها تماماً المؤتمر الوطنى وتحفظها عن ظهر قلب الحركة الشعبية هذه الشينة هى كانت سبب إنفصال الجنوب وهذه الشينة هى كانت سبب تخلفنا الإقتصادى وهذه الشينة هى سبب معاناة شعب السودان ولكن منذ ذلك التاريخ الذى أعلن فيه إستقلال جنوب السودان عن السودان بدأ التشاكس والتناحر والتلاعب بالألفاظ وبدأ التعنت فى حل تلك القضايا العالقة وبدأ الهتر الإعلامى بين الجانبين فيعرض هذا ويعرض هذا حتى وصل الأمر إلا قفل البلوفة التى يعيش عليها الشعبين دون أدنى مسئولية من الحزبين الحاكمين فى الجنوب والشمال فتدهور الإقتصاد هنا وهناك وإرتفعت الأسعار هنا وهناك وساءت الأحوال هنا وهناك ومايزال الحزبين فى تشاكس وتعنت ومايزال الشعبين فى معاناة ، ولا عقل يفكر، أين هذا الإستقرار المنشود أين التنمية أين المشاكل التى حُلت ، فبعد الإنفصال وإعلان الجمهورية الثانية على أنقاض الجمهورية الديمقراطية التى كنا نتطلع إليها وصل السودان إلي طريق مسدود لا موارد إنتاجية له بعد إنهيار الإقتصاد بسبب سياسة المشروع الحضارى والتمكين الإسلامى وبعد ذهاب البترول ، وها نحن اليوم نعود لتلك الشينة التى حذر منها العقلاء وهى ( الحرب ) يعنى عدنا بخفي حنين وعادت الحرب مرة أخرى وهذه المرة فى أربعة جبهات ( دارفور ، كردفان ، النيل الأزرق ، الجنوب ) يعنى بالواضح كدا مشاكلنا أصبحت مضروبة فى أربعة يعنى بالعربى كان أخير لينا حرب الجنوب( بس) بدل هذه المهازل فى برميلين نفط ( سرقونا وسرقناهم قذفونا بالطائرات وقذفناهم إشتكونا إشتكيناهم ) ياخى بالدارجى كدا مسختوها عديل كدا ..
مع ودى ..

الجريدة

تعليق واحد

  1. دي اسواء حكومة مرت على تأريخ السودان , كل واحد سوداني غيور على هذا الوطن يجب ان يعمل على اسقاط هذا النظام قبل ان تزول دولة السودان من خريطة العالم مع الجماعة ديل ,,,,, ياسودانيين اصحووووووووووووووا!!!…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..