مقالات سياسية
(هو نفسه).. على من يكذب..؟!

* مثل متسلطين (أشباه) ليس في تاريخهم ما يشرف الوطن بمقدار خردلة؛ سيجد القارئ بيسر أن السيرة الذاتية المخزية لقائد الانقلاب في السودان عبدالفتاح البرهان، تؤهله تماماً لمواصلة (العبث ــ الأكاذيب ــ الأوهام) وتكرار الأسطوانة باسم الجيش..! لقد أسرف في الحديث عنه مؤخراً؛ وصولاً إلى الأمس وهو يخاطب بعض القوات بالقول: (لن نسمح لأي جهة بتفكيك الجيش.. وأي شخص يحاول التدخل في شؤون الجيش أو تحريض أفراده سنعتبره عدواً لنا.. وقضيتنا حماية الوطن والشعب بلا مزايدة)!
ــ انتهى.
* لاحظوا أن برهان وغيره من ذوي الرُّتب الكيزانية المهببة يتدخلون في السياسة أكثر من أهلها؛ وبعض المنفوخين بالكاكي يحرِّضون على المدنيين ــ الساسة..! أليست هذه واحدة من تناقضات (المخ العسكري)؟! ثم.. هذه الإشارة لتفكيك (اللا موجود) بالغة السطحية واقعياً.. فيحار المرء في ما يقصده هذا البرهان بخطاب فارغ (معدوم الوزن) عبارة عن أباطيل صرفة لا تصلح للتداول إلّا في إطار السخرية؛ أو ربما تصلح لدى أهل التخصص من علماء النفس المعنيين بأحوال الطغاة الذين لا يرون سوى ذواتهم وهي تحجب كافة الظِلال بتضخمها..!
ــ فأي جيش يعنيه؟؟!! وأي شعب يحميه؟؟! هل الشعب الذي يقتلون شبابه وأطفاله بلا توقف؟ هل الشعب الذي يعذبونه بحقد يضاهي توحُّش المستعمرات القديمة..؟! هل نسي برهان أنه تحت بصر القوات التي يعنيها (ولا تعنينا) أن الحماية كانت للقتلة وليست للشعب الأعزل؟ حدث ذلك أمام قيادتهم العامة التي شهدت مجزرة المعتصمين السلميين؛ وهذا مثال واحد؛ فالقتل والتعذيب والنهب لم يتوقف.. فعلى من يغش البرهان؟!
ــ هل يعني بالجيش مليشيا الحركة الإجرامية المتأسلمة المتسيدة على المشهد بضلالها وفسادها المزمن المتعدد الرؤوس؛ أم يعني مليشيا ضباط الخلاء (الجنجويد) الذين يفرضون أكتافهم رغم أنف (المرحومة) الكلية الحربية؟!
* من المؤسف إفراد المساحة كاملة لزبد البرهان (أينما كان)! فحديثه دائماً ــ كالعادة ــ يخرج بلا أدنى قيمة يُشار إليها؛ وبلا أدنى ملامسة لسطح الحقيقة؛ وإنما يخرج بمخاوفه الذاتية العميقة التي لا علاقة لها بالوطن وقضاياه.. فمن غير الجائز أن يحب الوطن وكل منجزاته في سنوات الخدمة الطويلة قتل شعبه في أي مكان؛ عدا (حلايب) التي يتعذر الوصول إليها..!
* سوابق وهواجس برهان الشخصية هي التي تدفعه للكلام ابتغاء الكسب للجهة المُخاطَبة؛ عسى أن تمد الجهة المعنية عنكبوت مخاوفه ببعض الخيوط..! وبرهان الخائف ــ حين يتكلم ــ في باله شخص واحد (هو نفسه)! وسيكون هارباً للأمام بذات الشخص المرعوب الذي (هو نفسه)! لقد اختار الرعب مع سبق الإصرار بأفعاله المنكرة المرئية تجاه شعب يدعي حمايته افتراءً؛ أي بالأقوال الكاذبة فقط وبلا حياء..! ففي عهد انقلابه لم يحمِ البرهان حتى جثث الشهداء..! لا عجب فهو أحد القتلة الكبار.. وسيظل بسبب هذا الدم المهول ــ هكذا ــ مراوغاً مخادعاً حتى يوم سقوطه.. رغم علمه ــ أكثر من غيره ــ أنه لا بلاد ولا قوات سيُصلَح حالها في وجوده ولو منحه الله عمر النبي نوح.. فعلى من يكذب البرهان؟!
أعوذ بالله.
الحراك السياسي
قل و لا تقل
لا تقل البرهان يكذب كما يكذب مسيلمة الكذاب ؛
و لكن قل:
مسيلمة الكذاب يكذب كما يكذب البرهان!!
لا فض فوك صدقت استاذ شبونة
سيظل البرهان يكذب ويكذب ويكرر ويكرر إلا أن يسقط… لكن لا بد من التسويه لكي لا يسقط الوطن… لانو البديل هو الفوضي والمجاعه والحرب الاهليه… انه قدرنا في غفلة من التاريخ يحكمونا حثاله