حصد الأموال لصناعة الإنتخابات..أين الدعامة الشعبية التى يرتكز عليها النظام؟

مديحة عبدالله
باتت خريطة الواقع أمام المؤتمر الوطنى واضحة فيما يتعلق بالانتخابات , فاللامبالاة الجماهيرية حيال السجل الإنتخابى ، بل خفوت الصوت الإعلامى لسدنته فى الوسط الصحفى وحالة الغضب والتذمر وسط منسوبيه , كشفت أمامه بؤس الحال ومدى التحدى الذى سيواجهه لتوفير أموال للانتخابات خاصة بعد التجاهل التام من الدول التى ساهمت فى توفير إنتخابات 2010 .
ولايملك الحزب الحاكم حيال مآزقه سوى فرض الضرائب ،وهو هنا كمن يسعى لحتفه بارتكاب مزيد من الأخطاء المفضية لزيادة الغضب الشعبى ، فقد نُشرت أخبار فى الصحف فى الأيام الماضية مفادها زيادة قيمة الدولار الجمركى إضافة لزيادة رسوم المواصفات ورسوم الموانئ .وانعكست تلك القرارات مباشرة على أسعار المواد الأساسية مثل زيوت الطعام التى لايمكن الإستغناء عنها بأى حال من الأحوال .
الحزب الحاكم يتخبط وهو فى وضعه ذلك ينسى وعوده إبان عرض الموازنة أمام البرلمان بعدم فرض أى ضرائب أو زيادة أسعار السلع , لكنه يلجأ للتحايل وكأنه يتعامل مع شعب جاهل لايعى أسباب ومقاصد القرارات الاقتصادية .
وحتى لو افترضنا جدلا أن الضرائب وفرت للنظام الأموال المطلوبة لإجراء الإنتخابات الشكلية , سيبقى السؤال أين الدعامة الشعبية التى يرتكز عليها النظام . بل العكس ستبقى الأزمات ماثلة وستزيد عزلة النظام داخلياً وخارجياً .
الحزب الحاكم يّصر على المضى قدماً فى سياساته المفارقة لمصالح المواطنين , الدور المطلوب من قوى المعارضة هو أن تغيّر إستراتيجيات عملها , وأن يكون ثّقل عملها وسط المواطنين الذين يتعرضون للقصف الجوى ،والذين تنزع أراضيهم ويفقدون مواقع عملهم وسكنهم ،والذين يعانون فى سبيل الحصول على مقعد دراسى لأطفالهم أو وجبة إفطار ،ليس بالبيانات إنما بالتصدى لتك القضايا بتقديم الدعم والمساندة ،وبأن تتحول دور الأحزاب لملاذات للذين يتضررون ليل نهار من سياسات الإنقاذ .
لابد أن تسعى المعارضة لتقوية هذه الصلات حتى يكتسب عملها الحيوية المطلوبة ويتلون بلون الشارع وحراكه وغضبه وقدرته على صناعة الفعل والتغيير .
الميدان
هو يا ريت وقف على فرض الضرائب…هناك ضريبة دقنية تفرض على الاسواق…ينبغى على كل سوق المساهمة الفاعلة فى الانتخابات…سوق ليبيا تبرع للانتخابات السابقة بى 12 مليار جنيه…السنة دى مطلوب منه 30 مليار..سوق سعد قشرة…ام درمان..الاسواق الشعبية….ووووووااااا…ودا كلو ما بيمشى للانتخابات بل يمشى لجيوب عصابات المؤتمر الوطنى…والمكضب كلامى يمشى يسأل ناس الاسواق
الصورة اعلاه تعبر عن واقع الامر
فلا الرئيس البشير يسمح له بالقفز من المركب
فاما ان تغرق السفينة بالجماعه كلهم او تصطدم بالشعاب المرجانية وينجو من ينجو ويهلك من يهلك
لا وثبة ولا حوار مجتمعي هذه سلع انتهت صلاحيتها ولم تعد سلع صالحة للمرة القادمة ولكن من يصر على تداولها فلا مانع لدى المؤتمر الوطني ان يتركه يستمر في لهوه وعبثه بوصفه عبيطا اكثر مما يجب ومن الافضل ان يبقى على عبطه حتى يلحس كوعه او يطلق عزرائيل صافرته
اسمعوا واقرأوا الكلام دة: مهم… مهم… مهم… للغاية (فعلى الجميع قرائتة:
( جلس ابليس يوما ينصح ابنه قائلا: يابنى لاتظن ان اغواء البشر بالامر اليسير.
اغواه بالمال اذا وجدته فقير… واذا قام للصلاة فاغوه بدفء السرير… واذا كان مزارعا فاغوه بسرقة الحمير… واذا كان مهندسا فاغوه بالاسمنت والجير)
فقال ابليس الصغير: (يا ابى وان كان سودانى؟ هنا بكى ابليس بكاء مريرا, وقال لابنه: ( لا تكن شريرا, ودع السودانى انة فى الدنيا يعيش فى السعير. فدعه يابني فعمرة قصير, وكفاه ان عندهم عمر البشير)
هذا هو المطلوب بكل تاكيد استاذة/ مديحة … ولكن المسافة شاسعة بين القول والفعل وهنا المحك … اما ان تكون معارضة مستقيمة تعرف واجبها والتزاماتها ولا تخشى النظام حتى لو ادى ذلك لتصفيتها واما ان تستقيل وتفسح الطريق لغيرها … ما الذي يمكن ان يحدث اذا وجهت المعارضة منسوبيها وجماهيرها لتنظيم احتجاجات لمناهضة الانتخابات قبل وقت مبكر، اعنى الان في هذا الشهر والشهر الذي يليه كمثال، واتخذت اكثر من طريق لعملها: ثانويات، جامعات، مواقع العمل، الاحياء … الخ … على ان يتم ذلك في وقت واحد … يجب ان نتحمل النتائج حتى لو كانت ضعيفة ولكننا نفسح الطريق للقادم ونبرهن لشعبنا ان الامر وصل حدا لا يمكن السكون معه واان الفعل اوجب في هذه المرحلة … البلاد تحترق وتتمزق وتضيع من بين ايادينا ونحن مازلنا في “نشجب” و”ندين” … هذه لغة اعلام نتركها للناطقين الرسميين للقوى السياسية المعارضة ولكن الفعل اولى واوجب … السياسة تقوم على الفعل لا على الكلام فقط ..