الشاي الأحمر بالنعناع يحصن القلب من النوبات المفاجئة.

يقبل الكثيرون، في العالم العربي، على شرب الشاي الأحمر بالنعناع ويتلذذون مذاقه دون أن يدركوا حجم الفائدة التي تكتسبها صحتهم من هذه العادة. وفي الوقت الذي يحذر فيه الأطباء من المبالغة في عدد أكواب الشاي أو في كمية السكر المضافة إليه، تؤكد الأبحاث أن الفائدة تتضاعف عند جمع خصائص ورق الشاي ونبتة النعناع والتي تعتبر في نظرهم صيدلية طبيعية تخلص الجسم من الكثير من الشد النفسي وتعزز مقاومته للأمراض.
العرب [نُ
القاهرة – كشفت جملة من الدراسات قدرة الشاي الأحمر بالنعناع على تحصين القلب من النوبات المفاجئة.
وتؤكد الباحثة رغدة عبدالوهاب، خبيرة التغذية أن أهم الخصائص الصحية التي تميز الشاي الأحمر عن غيره من الأنواع الأخرى مثل الشاي الأخضر أو الأبيض، هو قدرته على تحقيق توازن نسب السكر التي تدخل الجسم، من خلال تعزيز قدرة جهاز البنكرياس على القيام بمهامه وتحويل السكر الزائد إلى نشا يفيد الجسم، .
وتقل بذلك نسبة الشحوم التي تتمركز حول أجهزة الجسم المختلفة مثل الكبد أو القلب، وغيرهما من الأجهزة الحيوية، والتي بدورها تؤثر على أدائها الوظيفي، وتحمي كل هذه العملية القلب من النوبات المفاجئة الناتجة عن انسداد الشرايين.
وأوضحت عبدالوهاب أن الشاي الأحمر يعزز أيضا القدرة الجنسية لدى الرجال، بسبب احتوائه على مادة الثيامين التي تعمل على زيادة نشاط خلايا المخ المسؤولة عن توجيه العضلات الخاصة بالجهاز التناسلي للرجل، كما أنها تعزز من سريان الدم تجاه هذه المنطقة. ومن ثمّ تتضاعف قوى العضو الذكري وتقضي على مسببات الضعف به، كما أنها تعالج البرود الجنسي الذي يصيب السيدات نتيجة قصور في بعض الأوردة الدموية المتصلة بالجهاز التناسلي.
ويحتوي الشاي الأحمر على مكونات بعض العلاجات الكيميائية مثل الأسبرين، لذلك يستخدم كعلاج طبيعي للجلطات الدموية التي تصيب المخ بصورة مفاجئة، نتيجة التعرض لأزمات نفسية أو لحالات إجهاد تؤدّي أحيانا إلى توقف خلايا المخ عن العمل. ويساهم أيضا في تخفيض مستويات ضغط الدم المرتفعة، خاصة إذا تمّ شربه أثناء تناول الطعام. كما أنه يساعد في تقليل فرص الإصابة بالتسمم الغذائي الذي يصيب الأشخاص بعد تناول كميات ضخمة من المأكولات في أوقات متقاربة.
ويوضح خبير التغذية حمدان بيومي، أن الشاي الأحمر يفيد أيضا في حالات النزيف المتكررة التي تصيب اللثة نتيجة حساسيتها والإصابة بالالتهابات، من خلال وضع أكياس الشاي التي تمّ استخدامها مسبقا، والضغط بها على جنبات اللثة من الداخل والخارج. وينصح بتكرار ذلك يوميا لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، حتى تتشبع اللثة بالمواد الغذائية الموجودة في حبات الشاي.
وأشار بيومي إلى أن هذا النوع من الشاي يحتوي على مضادات قوية تفيد في التخلص من الالتهابات، وتعمل على قبض الأوعية الدموية، الأمر الذي يسهم في تقليل خروج الدم من جنبات اللثة، بالإضافة إلى قدرته على التخلص من الرائحة الكريهة التي تصيب الفم، مما يعزز استخدامه في مستحضرات تنظيف الفم والأسنان، حيث يقضي على البكتيريا الضارة التي تتمركز حول الأسنان وتتسبب في تآكل المينا المكونة لها.
وجدير بالذكر أن الشاي الأحمر من أكثر المشروبات تناولا واستهلاكا، وتحرص الشعوب العربية على تناوله بالنعناع، حيث يتميز بنكهة ورائحة أكثر جاذبية عن غيره، فهو مستخرج من نبات الكاميليا سينيسيس الشهير باحتوائه على خصائص منبهة تمنح متناوليها قسطا من النشاط والتركيز، بالإضافة إلى الخصائص الجمالية التي تحققها أوراق الشاي المستخرجة منها، نظرا لما تحتويه من فيتامينات وبروتينات ومضادات أكسدة، تسهم في التخلص من جميع مشاكل البشرة ولا سيما البشرة الدهنية، باعتبارها من أكثر أنواع البشرة تعرضا للعوامل الخارجية وفقدانها السريع لمسببات صحتها ونضارتها، كما أنه يعالج إجهاد العين وانتفاخها الناتج عن السهر، والتعرض الدائم للأشعة فوق البنفسجية، التي تترك آثارا سلبية على خلايا العين الداخلية.
وأوضح الباحث هاني علوي، خبير التغذية، أن استخدام الشاي الأحمر على الشعر يعادل استخدام البلسم والمواد الكيميائية الأخرى التي تقوم بتغذيته، حيث يقضي على تساقط الشعر وتقصفه ويمنحه لمعانا وصحة دائمين، بالإضافة إلى قدرته على القضاء على الشعر الأبيض، وتعزيز وجود صبغة الميلانين المسؤولة عن لون الشعر وتواجد الكرياتين أسفل البصيلات.