ليلة القدر

. – [ لَيْلةُ القَدْر ] – —
في رأْيِنا ;-
– لَيْسَ هُناك في هذا الكون العريض شئٌ اسْمُه , لَيْلة القَدْر. .
هُناك يَوْمٌ وليلة .. صباحٌ ومساء .. نَهْرٌ ونهار … فَجْرٌ وفُجُور … ماءٌ وزُهُور , طُهْرٌ وسُفُور.
هُناكَ وَعْدٌ مُورِق , هُناك قَمْحٌ وتَمَنِّي , هُنالِكَ صَمْتٌ مُوجِع. هَمْسٌ طَرِيٌّ وائتلافُ أماني.. . لكن حاجة اسمها ليلة القدر دي .! . لا لأ مافي .
وإنِّي لأعجب كيف انطلت عَلَيَّ حِينَاً من الدهر مثل هذه الأُكْذُوبة الصلْعاء الساذِجة. , إلى أنْ ذَوَّبَ الكيان حُضُورٌ صادِحٌ في الخاطِر أضاع الفاصِلة , وأضَاءَ البيان.
= إنَّ الفكر الإنساني في تَطَوُّر. بل تَطَوَّرَ فعلاً إلى درجَةٍ ليسَ منظوراً أنْ تنطلي عليه مثل هذه الخِدَع والخُرافات. .. فأدْرِكُوا. وأُسْوة مُوسَى لن تُسْعِفَكُم إذ لَمَّا تراءى الجمعان قَالَ أصحابُه إنَّا لَمُدْرَكُون , قَالَ ; كَلَّا .
نعم. أدْرِكُوا .. لأنَّ مثل أسطورة ليلة القدر تهدم بناءَ دينِكم الذي تأكلون به ثمناً قليلا . . ألا هَلْ بَلَّغْتُ .
إنَّ الإنسان – من الناحية السيكولوجية – هَمٌّه الأوَّل هُوَ إزاحة الهَم .ولذلك تراه يجمع ما لا يأكُل , ويدَّخر ما لا يحتاج , ويبني ما لا يسكن إلخ. والأديان تعزف على هذا الوتر فيه وتجُرُّه من أضانو إلى مثل هذه المُضْحِكات.
قال ليك , واحد اشتري خروف وخاف من الحرامية يسرقوه، قام ربط جرس في رقبة الخروف وربط الخروف في حماره، الله يكرمكم، وبقي ماشي والخروف وراهو..
لمو فيهو حرامية سرقو الخروف وربطو الجرس في ضنب الحمار.. وصاحبنا مطمئن سامع صوت الجرس وماشي..
واحد من الحرامية وقفو وسئلو قاليهو: يا عم، مالك رابط جرس في ضنب الحمار ردة؟؟ عليهو: أنا رابط الجرس في الخروف.. الحرامي قال ليهو: وينو الخروف؟! صاحبنا اتلفت مالقي الخروف..
الحرامي قال ليهو: انا شفتة واحد شايل خروف ودخل بيهو المزرعة ديك، مسكني حمارك دا، وامش حصلو..
وفعلا مشي يفتش.. لا لقي الخروف ولا لقي الحمار.. لما رجع بقي ماشي وحزين، فقد الخروف والحمار، لحدي ما وصل ليي ناس في مكان فيهو موية.. سالوه: مالك مهموم؟ حكي ليهم قصتو..
قالو ليهو: عندنا كيس دهب وقع في الموية دي، لو غطست وطلعتو، بنقسمو معاك بالنص..
صاحبنا ما صدق ملص هدومو وتلب في الموية، اخد غطستو يفتش وفي النهاية قنع وطلع، لا لقي دهب، ولا لقي هدومو..

[email][email protected][/email]