
بالأمس انتهى زحف الدواعش إلى النهاية المحتومة و كانت أمانيهم هي الوصول إلى محيط القيادة ثم الاعتصام و تسليم مزكرة لتفويض البرهان للانقلاب على شرعية الثورة الشعبية التي اسقطتهم إلى مزبلة التاريخ.
لكي نكون أكثر عدل و طالما نحن فى عصر العدالة للجميع حتى لو كان الزواحف أنفسهم يجب أن نقوم بمقارنة رقمية حتى لا نظلم الدواعش الزاحفين و الارقام لا تكذب.
قبل تاريخ 89 كنا نمتلك جيش واحد و جهاز أمن دولة واحد و شرطة و على الجانب الآخر كانت هناك حركة متمردة وااااااحدة تقاتل و كانت مساحة السودان أكثر من مليون ميل مربع و كانت هنالك خمسة أحزاب فقط و كان لنا حضور دولي محترم و مكانة يحسب لها مليار حساب و كان هناك القطبين أمريكا و روسيا فقط هما من كان له تأثير في سياستنا الداخلية و الخارجية.
ثم حدث الانقلاب على الشرعية الشعبية و إسقطت حكومة الصادق المهدي و من ثم تبدلت المعطيات أعلاها عكسيا في تراجيديا تشبه رواية البؤساء.
قسم السودان إلى دولتين و أصبح هناك أكثر من مائة حزب و أكثر من العدد نفسه من الحركات المسلحة و صار لدينا أكثر من جيش و أيضا أصبح كل من هب و دب من الدويلات له يد و تأثير في سياستنا الداخلية و الخارجية و فقدنا مكانتنا الدولية لنصبح ذبون دائم في مصفوفة الدول الراعية للإرهاب و ما تلي ذلك من عقوبات أثرت علينا سلبيا و لا نزال نعمل للخروج منها و إسقاطها.
لذلك معظم الشعب أصبح كاره للزواحف و لفكرهم الضال الذي أضاع البلد و الجميع يعمل من أجل الخروج من نفق الثلاثون عاما إلى رحاب أفضل و أكثر لمعان.
هي مقارنة واقعية اثبتتها واحدة من إناث الزواحف بالأمس و هي تنتقد الوضع الحالي فقالت نحن فقدنا كرامتنا و أصبحنا بالجوازات الأجنبية التي ليس من فائدة لها و أصبح وضعنا الاقتصادي متردي و فقدنا الدين و الأخلاق و هي بذلك تعترف ضمنيا بماهية الزواحف كونهم عديمي الدين و الأخلاق ذائد كل ما هو سئ و إجرامي… و على قول تلك المذيعة… نجيب ليك دين و أخلاق من وين حبيبتي انا.
صباحاتك ي قمرية
تقوقي مبسوطة
لا سراقة لا لصة
لا جاسوية مندسة
ولا بتعرفي للخسة
و لا جابوك في نص الليل
عشان ما تبدلي اللستة
حرية سلام و عدالة
مدنية قرار الشعب
أحمد آدم حسن عبدالله
والله خوفتني من عنوانك لكن لقيتك زول موضوعي .اهنيك.