كيف تتحكم في الكوابيس والأحلام المزعجة؟

من منا لا يخشى الكوابيس، وأسوأ جزء في الكوابيس هو أنها تبدو حقيقية بشكل لا يصدق. سواء الرجل الغامض يتتبعك ويحاول قتلك أو السقوط من مكان مرتفع أو الغرق في الماء أو حتى اكتشاف خيانة شريك حياتك، كلها أحلام مزعجة جدا تدفعك الى الاستيقاظ مذعورا، لتكتشف انها مجرد كابوس.
للأسف، عندما نذهب في النوم نصبح تحت رحمة عقولنا. بالنسبة للبعض منا قد لا يكون هذا الامر مريحا، خصوصا ونحن لا نعرف ما اذا كنا سنتعرض لحلم عابر أو كابوس. ولكن على ما يبدو، فأن هذه الأحلام المرعبة ليس موجودة فقط لإدخال الرعب الى قلوبنا لا بد وأن هناك سبب أخر لوجودها.
وفقا لفيديو من مجلة نيويورك، يعتقد باحثو النوم أن الكوابيس تخدم غرضا نفسيا حيث تقوم على إطلاق إجهاد أو خوف متراكم داخل عقولنا طوال حياتنا لا نستطيع البوح به في اليقظة.
يقول الفيديو: “الأشياء التي تؤرقنا أكثر في اليقظة، تواصل العبث بعقولنا عندما نكون نائمين”. وأضاف، ” بينما يقوم دماغ اللاوعي بأخذ مخاوفك المجردة وتحويلها إلى قصص على اشكال الكوابيس.”
تتعامل عقولنا مع الذكريات أفضل بكثير مما تفعله مع “المخاوف الغامضة”، لأن الذكريات هي من الناحية الفنية أمثلة على ماضينا. لذلك فإن أدمغتنا تحول ذكرياتنا إلى هذه القصص المخيفة، وكما هو موضح في الفيديو، فإنها تساعد في الواقع على ابتعادنا عن مخاوفنا. قد لا يوجد معنى منطقي خصوصا ونحن نحدق بأعمق مخاوفنا بشكل مباشر، ولكنهم يعتقدون أنها نظريا طريقة عقلك لمواجهة مخاوفك والتخلص منها.
لذلك قبل أن تجلس وتفكر كل ليلة بأنك ستواجه كابوسا مرعبا في حلمك، فكر في شيء جيد، عبء عقلك بأفكار إيجابية وستجد بأنها سترافقك في نومك أيضا.
البوابة نيوز