كرهتونا السُكَّر ذاتو..!ا

كرهتونا السُكَّر ذاتو!

فيصل محمد فضل المولى
[email protected]

استطاعت هذه الحكومة أن تُحَوَّلَ مواطنها إلى (نملة سكر) بهذه الأزمة المفتعلة لتصرفه عن قضاياه الأساسية، وكأن المواطن السوداني لا هَمَّ له سوى شُرْبِ العصائر المُرَكَّزة وأَكْلِ البسبوسة والشعيرية بالسكر!

فما الذي جنيناه من حبِّنا لهذه السلعة العجيبة سوى الضغط والسكري وأمراض الجهاز البولي؟

وما الداعي أصلاً لاختراع هذه الشركات الهلامية التي تقوم بتوزيع جوَّالات السكر في الأحياء السكنية؟ فمنذ متى كان الحفاة العراة رعاة الضان والغنم يشترون السكر بالجوَّال؟ فيا حكومتنا ويا حامية ديارنا ويا ستنا، إن أغلب فقراء هذا الشعب يشترون السكر بجنيه واحدٍ فقط.. وأحياناً بنصف جنيه.. فهل يعلم أهل المواصفات والمقاييس حجم العبوة التي تُباع بنصف الجنيه؟ فإن كانوا لا يعلمون فهي نصف ربع الكيلو.. أي مائة وخمسة وعشرين جراماً جراماً.. فهل تستحق مثل هذه العبوة كل هذه الزوبعة والعويل؟ وأقول لكل الذين يتباكون على سلعة السكر: لماذا كل هذا البكاء والنحيب؟ فإذا كنتم تستخدمون السكر في شيء آخر غير الشاي السادة والحلومُر فحدثونا حتى نتضامن معكم،.. أمَّا أن نُهَرْجِلَ ونجوط من أجل كباية شاي يمكن أن نتجرعها مسيخة.. فلا والله.. فهذا ما لم نتعود عليه أبداً.

وأقول لوزير المالية ووزير الصناعة ووالي الخرطوم ومجلسه التشريعي: إذا كان كل هذا الشجب والتنديد والاجتماعات من أجلنا نحن (أنا وناس زعيط ومعيط) فإننا نقول لكم: كتّر خيركم ومافي داعي للتنديد.. وأحسن تشوفوا باقي مشاكلكم.. فنحن قد أقلعنا عن السكر، والشاي ذاتو خليناهو.. وسكركم دا موصوهو واشربوا مويتو ولو ما عاجبكم (ألحسوا كوعكم).. قال مجلس تشريعي يندد! هو في شنو وعشان منو؟

فما الذي سيفعله مجلس تشريعي ولاية الخرطوم من أجلنا؟ يعني حيوفر السكر مجاناً ويقوم بتوصيله إلى أبواب بيوتنا ومعه عصير روزانا لكل مواطن؟ أم أنه مجرد شجب وإدانة وتنديد بعصابات المافيا.. قال مافيا سكر قال؟ (ضحكتونا والله)! ما كلنا عارفين المافيا وين! هو المافيا الإيطالية سوت شنو عشان يعملوا مافيا للسكر؟

وبما أن قضية السكر قد دخلت البرلمان ونشرات الأخبار الرئيسية فإنني وبصفتي مواطناً سودانياً يتعاطى عشرة جرامات من السكر يومياً عبارة عن نسبة الجلوكوز التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

فإنني أقدم هذا الحل من أجل إنهاء هذه الأزمة المستفحلة.

فالحل في أن تباع سلعة السكر عبر الصيدليات الشعبية، وأن يترك أمر توزيعها لشركة (سكرفارما) للأدوية والتي ستقوم بإنتاج عبوات صغيرة (سكروز) ملعقة كل ثمانية ساعات، وكبسولات (سكرين) حبة عند اللزوم، بالإضافة لدربات الجلوكوز.. ولكي نضمن عدم تدخل التجار الجشعين، يجب ألا يتم صرف هذه العبوات إلا بروشتة طبية.. والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.

تعليق واحد

  1. و الله السكر دا ماسمعنا أنو فيهو مشاكل إلا فى سودان السجم ديل حاجه عجيبه
    يكون منقز للحياه و أنحنا ما عارفين

  2. ههههههههههه
    والله ديل كرهونا أي حاجة… أنا لمن سمعت اتحاد العمال يوفر سبعماية جوال سكر للعمال.. قلت دي إبادة جماعية وللا شنو؟.. إلا إنت ما تتضايق وخلي أخلاقك رياضية.. تقوم تموت بسكري..

  3. حقيقة انهم صرفونا عن قضاينا بالسكر والرغيف واللحمة التي وصلت تلاتين جنيه وهم ينهبون ثروات البلد ويركبون افضل السيارات ويتزوجون مثنى وثلاث ورباع ويسافرون غلى اوربا ونحن نطالب بتوفير السكر ..لا حول ولا قوة الا بالله

  4. سكر شنو يا..؟مفروض الشعب السوداني يقتصد في السكر لأنه من أكثر شعوب العالم استهلاكا للسكر يشربو سكر تقيل..الواحد يقعد مع ست الشاي يقول ليها بالله واحد شاي سكر تقيييل …الحكومة ما غلطانة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..