أهم الأخبار والمقالات

ضحايا السيول في السودان يشكون «تقصير الدولة» في مساعدتهم

ارتفاع حصيلة القتلى جراء الأمطار إلى 79

الخرطوم: أحمد يونس

اشتكى ضحايا السيول في السودان من «تقصير الدولة» في مساعدتهم، واتهموا السلطات بعدم تقديم المساعدات اللازمة لمواجهة الكارثة الإنسانية، وذلك بعدما ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار والسيول إلى 79 قتيلاً، 30 مصاباً، فضلاً عن انهيار قرابة 40 ألف منزل بشكل كلي أو جزئي، وتشريد قرابة 150 ألف شخص. وحذرت وحدة الإنذار المبكر من احتمالات تواصل هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة في عدد من مناطق البلاد الأيام المقبلة.

وهطلت في السودان أمطار غزيرة ابتداءً من 12 أغسطس (آب) الجاري في عدد من ولايات البلاد، تسببت في سيول جارفة وتراكم للمياه، أدت لانهيار عدد من المساكن والمرافق العامة والخاصة، وإلى تضرر عدد من المشاريع الزراعية والطرق الحيوية، في ولايات نهر النيل – شمال – وعلى وجه الخصوص محلية «بربر» والقرى المحيطة بها في مناطق الغبش والمسيد وغيرها، وفي ولاية الجزيرة – وسط – ومحلية المناقل والقرى التابعة لها.

ونقلت تقارير صحافية عن متضررين حاجتهم للغذاء والدواء والخدمات الصحية، دون أن تتحرك الدولة لتقديمها لهم ما أدى لتفاقم الأوضاع الإنسانية وتحولها إلى كارثة، وقالوا إن معظم مساكنهم تحطمت ما اضطر الكثيرين منهم للبحث عن مأوى في مناطق أخرى، وإن السلطات الحكومية لم توفر لها الخيام والطعام والمياه الصالحة للشرب، ووجهوا مناشدات للمجتمعين الدولي والمحلي التدخل السريع لمساعدتهم بمواجهة الكارثة.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» إن الفيضانات شردت نحو 136 ألف شخص اعتباراً من 14 أغسطس الجاري، وبحسب آخر إحصائية نشرت الاثنين الماضي، فإن نحو 52 شخصاً لقوا حتفهم وإن 25 أصيبوا منذ بداية موسم الأمطار، لكن تقارير حكومية نقلتها فضائية «الشرق» الجمعة أن عدد القتلى ارتفع إلى 79 قتيلاً، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 40 مصاباً بينما انهارت 40 ألف منزل بشكل كلي أو جزئي.

ووفقاً لتقرير «أوتشا» فإن ولاية وسط دارفور هلي الولاية الأكثر تضرراً، تليها ولاية جنوب دارفور، وولاية نهر النيل، وولاية غرب دارفور، وولاية النيل الأبيض، لكن السيول التي تدفقت بعيد نشر التقرير في ولاية الجزيرة، تسببت في خسائر فادحة بمحلية «مناقل» والقرى التابعة لها، ما رفع حصيلة القتلى والمصابين لتبلغ أعداداً كبيرة، وغمرت السيول عدداً من قرى ونواحي ولاية الجزيرة.

https://www.facebook.com/sara.issa.900/posts/pfbid02qFwoz9DVm1seUMcnSAqrHgEPcfgHDQedk7f7s8qA6tvZ5sjjqmEnnASafxsKu4v3l?__cft__[0]=AZUKJJ1RrLDaHApBVoIesn1-2N7OxvYs2bYa5GznFdjTEyaZTK60dmhzHBv0ip8Oh929y3JEwdTtDmykwmnuaN-GejpBjmAHbz2McjQn3Wz848pGfCRZum7sP4PF_ihKRzaM-b_scXgTbZ4kQ7a4w3vXJpKywls1L0IvN54_aVrZbA&__tn__=%2CO%2CP-R

وقال عضو مجلس السيادة الطاهر حجر في تصريحات أعقبت زيارته لولاية الجزيرة إن الأضرار التي لحقت بمواطني محلية «المناقل» وقرى «عبود، كوقيلا» وعدد من أحياء المدينة، تفوق التوقعات، وإن المتضررين بحاجة عاجلة لمواد الإيواء والغذاء والصحة، وتدخل المركز الاتحادي لتقديم حلول آنية وعاجلة. وكان كل من رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» قد تفقدا مناطق متضررة بولاية «نهر النيل»، أمر خلالها البرهان مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية بتخصيص تريليوني جنيه للمنطقة، هي جزء من المسؤولية المجتمعية على التنقيب عن الذهب في الولاية، فيما نقلت سيارات قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي مواد إغاثية ومساعدات إنسانية للولاية. وتوقعت وحدة الإنذار المبكر التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية، هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، يتأثر بها عدد من ولايات السودان كسلا، الخرطوم، الجزيرة، القضارف، سنار، النيل الأبيض، النيل الأزرق، وكردفان الكبرى ودارفور الكبرى»، ما يزيد من احتمالات تفاقم الكارثة الإنسانية التي تشهدها البلاد.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» أن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، قدم منحة قدرها 10 ملايين دولار لوزارة الصحة الاتحادية لمواجهة الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار ومواجهة «كورونا» بجانب 25 عربة و25 ماكينة رش ضبابي، وأن وزير المالية وزير المالية جبريل إبراهيم أبدى أمله في تجديد المنحة وتوسيعها من أجل مكافحة الفيضانات والسيول و«كورونا».

وظل السودان يشهد الفيضانات والسيول طوال تاريخه، ويعد فيضان عام 1946 وفيضان 1988 الأشهر في تاريخ السودان، وراحت ضحيتها العشرات. وتعد سيول وفيضانات عام 2020 هي الأعلى في الخسائر البشرية والمادية، وراح ضحيتها أكثر من مائة قتيل. وعادة ما تكون الفيضانات في السودان بسبب الارتفاع المفاجئ في منسوب المياه في نهر النيل، لكن في الآونة الأخيرة تسببت الأمطار المحلية الغزيرة في سيول ضخمة، بجانب معدلات هطول عالية وغير متوقعة، وهو ما تواجهه البلاد هذه الأيام، ويخشى على نطاق واسع من تزامنها مع ارتفاع معدلات نهر «النيل الأزرق»، سيما بعد إعلان إثيوبيا إكمال المرحلة الثالثة من تخزين المياه في «سد النهضة».

الشرق الأوسط + تويتر

‫7 تعليقات

  1. هو الجيش والحكومة فاضيين من الإحتفالات والماّكل! الجيش في أي دولة في العالم بيستنفروهو في ساعات الكوارث! نحن يمشو ياكلو ويشربو ويهيصو علي حساب الشعب المغلوب علي أمره! حسبنا ووكيلنا رب العباد فيهم!

  2. لو الأموال الدهب المهرب قعد في البلد كانوا بنوا للمساكين قرى نموذجيه بدل مايكلوه بالسم اليهري بدنهم وزراريهم ياالله ماظلمنوهم ولكن ظلموا العباد

  3. الذي يري القري بمنطقة القاش وفقدان الماوي والقليل من المكامل الذي كانوا يدخرونه يبكي لحالهم . الناس بالعراء ماء و لاماوي الاسهالات والملارياء والفلاريا وحمي الصعيد تفتك بهم ، كل مسؤل عن هذا الضرر واكثر من تقع عليهم المسؤلية هم الضباط الانقلابيين الذين اعاقوا الدولة وخلقوا مشكلة مع المجتمع الدولي

  4. ( ضحايا السيول في السودان يشكون «تقصير الدولة» في مساعدتهم )
    لا حول ولا قوة الا بالله. الحال صعب للغاية, ونسأل الله ان يرفع ما حط, وكل شئ بامر الله عز وجل.
    لكن بالمقابل مشيرا لعنوان التقرير (ضحايا السيول في السودان يشكون «تقصير الدولة» في مساعدتهم ) الجميع يعلم ويجب الجمع يعلم علم اليقين انو اصلا لا ولن توجد دولة على الاطلاق, فقط رفع الاكفة الى السماء ان يأتى منها الفرج, لكن ايها المنكوبين لا ولم ولن تتأملوا خير فى من يسمون انفسهم الدولة. لا توجد دولة ولا يوجد مسؤل حتى. والله ان يتولاكم ويغمدكم برحمته. امييييييييين.

  5. أيها السودانيون الأصلاء الشرفاء في کل مکان أوقفوا عبث هذا الحاقد الفاشل فکي جبرين قف. الجــماعات الفوراوية هي المتسببة في إغراق المناقل في قلب مشروع الجزيرة .. بتحريض من الفاشل فکي جبرين فقد حرض بعض عملائه من أهل الکنابي لکسر الترعة.. انتبهوا أطلاقا هذا الحاصل لا أمطار ولا سيول .. هذا کسر للترعة عمدا.. نطالب بتحقيق فوري { فــصــل دارفــــــــور فــــــــورا … تكوين جبهة عريضة لفصل دارفور اليوم قبل غد واجب وطني . لتذهب دارفور من حيث اتت ويحيا السودان القديم حرا مستقلا بعدا بعدا لدارفور .. لا دارفـــــور بعد اليوم ملحوظة: {{{ ناس الكنابي كسروا الترع بتحريض من فكي جبرين وغقوا المناقل }}}😠🤓☝

  6. غرق المناقل وقراها محتاج لتحقيق فني وجنائي… هناك شئ يحاك في الظلام لغرض معين..فالمياه التي أغرقتهم جلها قادم من ترع الري الممتلئة لآخرها…….. عن طريق بوابات ترع الري الرئيسية المفتوحة من الخزان……..وليس بسبب الأمطار والسيول كما يشاع…
    قسم بالله ده شغل متعمد صور أقمار صناعية وضحت ان جميع بوابات من ١١. الي ١٣ بوابه في الترع الرئيسية مفتوحه..
    عمدا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..