ابتزاز المطلقة وفتاة الواتساب

ومايحدث بساحة مجتمعنا يجبرنا أن نقف قليلا فثمة أشياء قد طفت من جديد ولكن بقالب حديث تجعل من الأيادي توضع علي القلوب خوفا ووجلا من مستقبل الأيام ،فما حدث ليس بالضرورة أن نمر عليه مرور الكرام أو نضعه في ثلة الأحداث العابرة التي يزدحم بها الواقع وتحيط بنا ولكنها تحتاج لوقفة جادة يحفظ بها الموروث ويقطع بها دابر الوافد حتي لايتغلغل الوافد علي الواقع بسماحته فيحيل كل موروث الي جدثه لاتنفع الدموع حينها لنقيم عليها مناحة ولاتجدي الزكريات نفعا لأستدرار عطف الماضي لعودته ..
جرائم أضحي يشيب لها الرأس هولا من واقع صيرورتها وخروجها الي الضوء والعلن فقبل فترة ليست بالطويلة عمد رجل الي الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الأجتماعي لينتقم من طليقته بنشره لصورها وهي في أوضاع حلال له .. ،يحدث ذلك عندنا وفي وضح النهار والقضية تجد من الرواج ماتجد لأنها قضية (وافدة) وحديثة وغريبة في آن واحد والآن يصدم المجتمع بوافد شنيع ..افرزته ثقافات خبيثة من خلال مقطع (اباحي) علني أصاب واقعنا في مقتل ،جرائم كنا نسمع بها (أساطيرا) من الخارج ولكنها اليوم أضحت واقعا معاشا تري علي من يقع اللوم فيها وقد تشعبت مواطن اللوم والتجريم ،والجريمة الوافدة الاولي تدخل أدراج الشرطة ولكنها تقبر علي (شهرتها) وبطء الحسم في علاجها بدوافع عدم وجود التشريع المناسب لها ونخشي علي الأخري من عدم وجود التشريع وقبرها علي شناعتها وحداثتها والواقع يقول لابد من التشريع ولو كان استثنائيا.يقطع دابر تلك الممارسات قتلا وقلعا .. خوفا من الاعتياد والتكرار .. في بلد أنفتح شيبه وشبابه علي الواقع الألكتروني فتكسرت فيه جدران الثقة وأصبحت سمعه (الفرد) فيه علي شفا حفرة نظرا لغياب الحماية اللازمة التي تبيح للمستخدم التواصل الآمن بعيدا عن مصطلحات الأبتزاز والقرصنة الألكترةنية …
وكما قلت فإن الإنقتاح الألكتروني أسفر عن واقع جديد لامجال فيه للثقة والبساطة والسذاجة فالعالم أضحي عبارة عن قرية صغيرة يتفاعل فيها الجميع فكم وكم من أحداث وجرائم كان مبعثها ذلك الأنفتاح فقد غابت فيه المفردات الحميدة والمعاني السامية والتفريط في (الثقة) حتما سيكون عاقبته وخيمة تتعدي صاحب الثقة المفقودة لتلقي بظلال سالبة تتجاوز الفرد الي المجتمع وحدوث تلك الجرائم تحدث شرخا في تركيبة المجتمع (المترابط) الذي يحض علي الفضيلة ولكنه يسقط بليل في مستنقعات الرزيلة ومن مأمنه يؤتي الحذر …
كثيرون أصابتهم رشاش الأنفتاح الألكتروني ولعلنا نسمع لهم وهم يحذرون من أستغلال شخصياتهم في أعمال قد تكون منافية للأخلاق لا لغرض سوي تشويه صورة صاحب الشخصية والتشهير به وأشياء أخري لاتحتاج الي تفسير ولكنها مشاهدة أضحت متاحة في واقعنا ربما تنذر بشر مستطير وبلاء خطير أذا لم نتسلح لها بالمعرفة والدراية الواسعة التي تجعل من أمن المعلومات أكثر فعالية وحماية وأقامة التشريعات التي تحفظ الحقوق وترد المظالم وتحسم قطعيا ،فالجرائم المذكورة أنما هي واحدة من جرائم كثيرة سكت عنها أصحابها (حياءا) وسقطوا تحت ضغوط الإبيتزاز وطفت الي السطح قضية الفتاة وطليقها وفتاة الواتساب والتي أخذت رواجها وأورث المجتمع المتماسك الخوف والهلع من مسستقبل الأيام في ظل أنفراط عقد الثقة وتناثر حبيبات (الحياء) والفضيلة …
هي جرائم (وافدة) قد لاتقف عند حدها وقد تفتح الباب واسعا لأشياء أخري نجد المجال (خصبا) لظهورها في ظل ذلك التواصل (الإسفيري) الذي تسابق له الجميع ركضا خلفه فغابت معه (الثقة) المتوارثة وتجردت من لباسها القيم الفاضلة وتبرجت مصطلحات جديدة مع ذلك الواقع الذي أنغمسنا فيه حد الثمالة ماجعلنا نركن الي رفقته والأستئناس به مع من نعرف ومن لانعرف فأصبحت (سمعة) الفرد مرتبطة به أن كان أن كان بالأختيار أو الإجبار أو بالسلب أو الإيجاب ولكنه الي كفة السلب أقرب ..وطفو جرائم الإبتزاز الي العلن كفيل بجعل سلطان (الحياء) يختفي رويدا رويدا لنضع أيادينا خوفا وهلعا من مستقبل الأيام …
تري لمن نقرع الأجراس و من نقصد بحديثنا ورسالتنا الفرد أم الأسرة أم المجتمع أم الدولة فهم في ذلك كلهم سواء وكلهم يتحمل من المسؤلية كفل منها ومن الظلم أن نلقي باللائمة علي طرف علي حساب الأطراف الأخري فالمسؤلية تضامنية ومشتركة تبدأم من الفرد وتنتهي عند الدولة وتمر بالأسرة والمجتمع وذلك بتفعيل قيم التربية والرقابة والأرشاد لأن أي خرق في سفينة القيم كفيل بالغرق ..فقد شرخت السفينة بمعول (وافد) .كاد أن يصل الي خرقها وتعاون الجميع حتما سيرم مافسد والتهاون والتقصير سيودي بأمانها الي الغرق في بحر (الفوضي) سبعين خريفا …

مهدي ابراهيم أحمد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. و الله يا أستاذ مهدي المصاب جلل و الظواهر كما تعلم تنبئ عن ما وراءها مما هو خفي و لم يظهر على السطح ، و كما ذكرت فإن المسئولية مشتركة إبتداءا من الفرد و حتى الدولة مرورا بالأسرة و المجتمع ، و لكن السؤال من مسئول عن من عندما يفرط أحد المذكورين في القيام بمسئوليته ، فإذا أخفق الفرد يجب على الأسرة إدارك مسئوليتها تجاهه و إذا فرطت الأسرة فعلى المجتمع تدارك ذلك و و تجئ الدولة على هرم تلك المسئوليات فهي المسئولة عن هؤلاء جميعا و على عاتقها يجب صيانة كل تلك السلسلة بمحاسبة الفرد الذي وفرت له سبيل الرعابة من خلال الأسرة متمثلة في عائلها بما يمكنه من القيام بواجبه تجاه أفراد أسرته ، و لكن عندما يترك رب الأسرة وحيدا يجابه الرياح سينفرط عقد أفرادها و يحدث مثل ما حدث في الواقعتين المذكورتين في مقالك ، لذلك كان الخلفاء الراشدين على هدي رسولنا الكريم يهتمون بحال أفراد دولتهم و هناك من الأمثلة الكثير في هذا السياق ، لا نقول بأننا نطلب في هذا الوقت نفس الأسلوب في تفقد الرعية و لكن يوجد من الأساليب التي تكفل للمسؤل تفقد أحوال رعيته أبسطها تفقد متطلبات العيش الكريم لتكون في متناول الجميع بحدها الأدني الشئ الذي لا يجعل إنتشار الجميعيات الخيرية ( ليس لكونها غير مرغوب فيها ) و التي تبحث عن إيجاد أبسط متطلبات العلاج و الكساء لإفراد المجمتع ، فلتكن هذه الجميعات و لكن لتهتم بأشياء خارج عن الحد الأدني الواجب توفره لمن لم يستطع الحصول عليه .
    خلاصة الأمر واجب ولاة الأمر هو رأس الرمح في درء مثل هذه الكوارث يجئ أيضا من ناحية إلجام كل من تسول له نفسه في القيام بمثل هذه الظواهر حفاظا على سلامة المجتمع و الفرد المكون لدولتها و ليس بالضرورة أن يكون هذا الإلجام بالضرب بيد من حديد فسبل المعالجة كثيرة منها نشر الوعي و معالجة من به علةأدت به للقيام بمثل هذه الأفعال .
    و علينا كحلقة أخيرة ان نكون منتبهين للتعامل مع مثل هذه الحالات و نبذها بشتى الطرق المتاحة حتى يفرج الله علينا بظهور من يقود سفينة البلاد و العباد لبر الأمان .

  2. الحمد لله والشكر لله ، والله كلما أقرأ شيئا عن هذا الخبر ، ترتعد فرائصي خوفا وهلعا مما وصلت إليه الحال في السودان ، ثقافة دخلية لم نعرفها طيلة حياتنا ، ندعو الله العلي القدير الحافظ باسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا وجميع حرائرنا في مدن السودان وقراها وخلاها . كل هذه البلاوي ظهرت وعرفناها مقرونة بالكذب والضلال باسم المشروع الحضاري الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية ، أيها الكذابون تجار الدين ، دمرتم السودان جغرافيا وقتلتم في إنسانه السماحة والوقار والنخوة ، قلتم هي لله فصدقناكم ولكنكم كذبتم على الله وعلينا وعرفنا هي لأنفسكم النتنة العفنة . نسال الله أن يحفظنا جميعا وينتقم منكم في الدنيا قبل يوم الحساب لتشفي صدورنا ويأخذكم أخذ عزيز مقتدر …

  3. اللوم في الاول والاخر يقع علي الانقاذ التي دمرت التعليم تحت مسمي الثوره التعليميه
    وفككت النسيج الاجتماعي بافتعال الحروب التي ساهمت في التفكك الاسري والانحراف الاخلاقي
    ودمرت الترابط الاسري بخلق جيش من العطاله تحت شعار التمكين فعجز رب الاسره عن اعالة الاسره فخرجت الام والبنت والابن لكسب لقمة العيش وان كانت بالحرام
    كيف نلوم اسره عائلها قُتل او مسجون او هُجر او فصل من عمله وعُكِس في طلب الرزق. لا لشئ سوي انه ماكوز
    لولا هذا الانقلاب الاخواني لماوصلنا لهذه المرحله بدون رتوش وتوزيع مسئوليه علي الاخرين وبدون لف ولادوران
    ولن تعالج هذه الافات الاببتر شجرة تلانقاذ التي تثمر فسادا ودمارا
    كيف نلوم الناس اذا كان رئيس البلد يصدر عفوا رئاسيا عن شيخ مغتصب حكم عليه بالسجن عشره سنوات

  4. زمااان الواحد ينوم جنب بت جيرانهم للصباح قدام اهلو واهلها وما يخطر فى بالك اى خاطر سيئ .. هسة والله ترسل بتك العمرها 7 سنوات للدكان تكون جنيت عليها وعلى نفسك من الكلاب فى الشارع الغطالة والحارسين الاعمدة قدام الدكاكين .. والسبب كلو ناس هى لله هى لله .. وربنا يشهد انها ما لله ولا شي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..