عيدالشهداء

? ظل الشعب السوداني البطل صابرا على ما يراه من ترهات النظام ومن طيش القائمين عليه مما أدى لتراكم أخطائهم في التخطيط الإقتصادي والسياسي السليمين مما جعل النتائج وخيمة ولا تحتاج الى محلل سياسي مقتدر على إدراك مآلاتها وهذا ما جعل الكل ينتظر هول اللحظة الأخيرة ? أعني بالكل هنا الجميع بلا إستثناء حتى قادة النظام أنفسهم – فالبلاد لا تدار بالطلاقات والعفويات وإنما بالحسابات الموضوعية وايجاد الطريقة المثلى لخلق مستقبل آمن للشعب الذي يعيش على هذه الأرض منذ الأزل وسيبقى فيها للأبد مهما توالت علي المحن والإنقلابات والمفسدين وأصحاب الأجندة الشخصية والعقول المغلقة والذين لايرقبون في عباد الله إلاَ ولا ذمة
? الإنقاذ أتت متدثرة بعباءة سياسية متحجرة أشبه بعقليات القرون الوسطى تحمل سيفا وتنادي بإسقاط أكبر مؤسستين عسكريتين سياسيتين إقتصاديتين آنذاك ? امريكا والإتحاد السوفيتي ? وكانت تبشر بذلك دون أن تكشف عن كيفية حدوث ذلك على يد بعض المتطرفين الذين يعتقدون في أحلام زلوط دون أن تكتمل لديهم أركان الحلم نفسه . فقط بعض الشعارات والهتافات التي أزهقت أرواح كثير من الشباب دون جدوى وسرعان ما تنكروا لها حينما إدلهمت الخطوب وأصطدم الحلم بصخرة الواقع التي تعتمد على أرقام وإحداثيات وموجودات حقيقية لا وهما يعشعش في عقول الضالين المضلين أولئك
? علم أهل الإنقاذ بعد جريمة فصلهم لجنوب السودان بأفعالهم التي لا تمت للإنسانية بصلة ودخلت حينها سلطتهم في مرحلة جديدة من الصراع مع أصحاب المظالم والمهمشين والذين ضاقت بهم سبل العيش وكانت المواجهة مباشرة بين المنتفعين من ابناء النظام والشعب السوداني بكل مكوناته وإتجاهاته ،حاول أهل الإنقاذ تفادي الدخول في المواجهة المباشرة مع الشعب مما جعلها تحاول تعبئة بعض مكونات الشعب ضد المكونات الأخرى فأستعانت بالمليشيات القبلية في دارفور وكردفان والآن تستعين بذات المليشيات ليقتلوا ويبطشوا دون رادع في الخرطوم نفسها وكانت المواجهة مكشوفة ودون مواراة بين النظام وسدنته وأبناء الشعب العزل الذين خرجوا في ثورة سلمية طالبين التحرر من بطش الإسلامويين وكاشفة زيفهم وزيف شعاراتهم الدينية البراقة والتي هم أبعد مايكونون عنها والصغير قبل الكبير يعلم ذلك بعد أن خبرهم الناس يقينا
? سقط الشهداء بالرصاص الحي في ملاحم ثورة سبتمبر المجيدة وسالت الدماء أنهارا ليتحدث النظام عن أن ما حدث كان بفعل عصابات النيقرز في مسرحية أقل ما توصف به أنها سخيفة فالذين سقطوا لم يكونوا من الفاقد التربوي بل كانوا من طلاب الثانويات والصيادلة وغيرهم مما يمثل صفوة المجتمع السوداني وثمين ثروته البشرية وكان الرد واضحا من أ[بناء الشعب السوداني البطل والذي ظل على مر العصور وبرغم توالي النظم الديكتاتورية عليه معلما وملهما للشعوب ومتقدما في فكره وثقافته وطيبته وصدقه
? بعض قيادات المعارضة كانت دون مستوى المسئولية ولكن هذا لايهم ولا يحد إطلاقا من تقدم الثورة الى مراحلها القادمة حتى يسقط النظام ويغادرنا ليل الإنقاذ الغيهب فالثورة إنطلقت من شباب غاضب له مطالبه المشروعة وشعب هدته السنون والجوع والظلم الذي صار يتنفسه الجميع بلا إستثناء . الشعب قال كلمته بأن النظام لم يعد صالحا لقيادة البلاد وعلى من يؤمن بذلك من قيادات المعارضة أن يبادر بالخروج الى الشارع بنفسه ويتقدم الصفوف ومن لم يفعل فليستحي ولا يأتي ليتكسب من مكتسبات الثورة ويقتات من دماء الشهداء
? قتل الأمويين الجدد المتأسلمين الذين يدعون بأن الله قد مكنهم ليقيموا شرع الله أبناء الوطن الذين لم يحملوا من السلاح سوى حناجرهم وهنافهم في أشهر الله الحرم وبعضهم يحج الى الله هذا العام ? أالله أمركم بهذا ؟ الم يقل النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بأن دمائكم حرام عليكم حرمة يومكم هذا في بلدكم هذا يعني يوم عرفة في بلد النبي الأكرم ؟ أم أن الدين يفصل على حسب يايريده أتباع مسيلمة هؤلاء ؟
? دم الثائر على الثائر حق ودين واجب السداد ولن نترك القتلة يسعون في الأرض فسادا ومن أول مطالب الثورة الآن هي القصاص للشهداء ولما أرتكب من فظائع في حق نساء دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والثائرات في الخرطوم
? ليكن وفاءنا للشهداء هو مواصلة الثورة حتى إسقاط النظام ليحل وطن الحرية والسلام والعدالة
ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما،،،،،،،،،،،،،،،
حسن العمدة
[email][email protected][/email]