عن الحرب اللعينة، أقول

د. معتصم بخاري
لا يحتاج المرء إلى سبر أغوار أو فك طلاسم أو قدرة علي التنجيم ليدرك أن ” الكيزان” هم من أشعل و أجج أوار هذه الحرب الكارثية… هم نافخي كيرها و داعمي نفيرها.. دعوا لها جهارآ و بدأوها نهارآ… و رموا بالشعب و الارض في إتونها دون رحمة، و بغل بلغ المدي و فاق التصور و الخيال. و لا مستفيد من هذه الحرب آنيآ إلا هم.
منذ أن إعتلي الأبالسة سدة الحكم بإنقلابهم المشؤوم علي الديمقراطية في العام ٨٩ ، عام الرمادة القاتم الذي خلخل أسس الدولة و أحالها خرابآ و جعل أرضها بورآ يبابآ. منذ ذلك التأريخ سئ الصيت، و الشعب يدفع فواتير لا قبل لأمة بها..أصبح الظلم و الموت هو العنوان الأبرز لحكمهم، و الفساد هو الديدن لعهدهم.
لقد بدأت معارضة و مقارعة التنظيم الإبليسي الأرعن منذ اليوم الأول لإنقلابهم في عام ٨٩، و بدأوا هم بإستخدام أقصي درجات العنف ضد التوار العزل الأبرياء.. و جاءوا بأساليب قمع لم نسمع بها من قبل، اجترحتها عقولهم الخربة و نفوسهم المعطوبة و دواخلهم المنحرفة.. و رغم مئات الآلاف من الضحايا في شتي بقاع الوطن، ظلت المعارضة عصية علي التدجين و الانكسار حتي نجحت في ثورة ديسمبر من القضاء علي النظام شكلآ و لكنه بقي موضوعآ للأسف الشديد !.
تمسكت القوي الثورية بنضالها السلمي رغم النكبات و الإخفاقات التي صاحبت كل فترة الإنتقال، تحاول جاهدة ألا تدخل في متاهات و ويلات الحروب الأهلية لعلمهم بأن الوطن سيكون الخاسر الأكبر. و لعلمهم بأن السودان لا يملك حتي الحد الأدنى من مقومات الدولة من البني التحتية بعد التجريف الممنهج في الثلاثين المشؤومة. و ظل الأبالسة يكيدون كيدآ لقوي الثورة لإفشال أي مسعي ينهض بالأمة و يعيد السودان لطريق التعافي و التطور و النماء مستفيد من منح ربانية في أرضه جوفآ و سطحآ.
بدأت أولي جرائمهم و إنتقامهم من الثوار في فض إعتصام القيادة الدامي و ما تلاه، ثم كل الأزمات المفتعلة في الإقتصاد، و إفشال حكومة حمدوك حتي إستقال.. ثم التفلتات الأمنية لترويع المواطنين لدفعهم للكفر بالثورة.. و كظم الثوار الغيظ و ساروا في طريق التحول المدني الديمقراطي.. يصيبون و يخطئون، لكنهم لا يخونون مبادئ الثورة أو دم الشهداء.. حتي حان وقت الحصاد بتوقيع الإتفاق الإطاري الذي يعيد الجيش إلي الثكنات و يغكك المليشيات بدمجها في جيش وطني واحد يحتاج إلي إعادة صياغة و تأهيل. ثم التحول الراسخ نحو حكم مدني رشيد. حكم يفتح كل الملفات و يحاسب علي كل التجاوزات في حق الشعب و الوطن.. و يسترد كل مال أكتسب من باطل و مساءلة كل فاسد.
هنا جن جنون الفئة الباغية. و قرروا أن يرموا بآخر كروتهم اللعينة و هو حرق الوطن.. لعبتهم المفضلة و الشر الذي يجيدون. فبالنسبة لهم هذه معركة وجود.
لقد قرروا الإشتباك مع و منازلة مليشيا الجنجويد المجرمة التي صنعوها، بإسم الجيش الذي ادلجوه في كل الرتب العليا و الوسيطة و ربما الدنيا.. هذه المليشيا التي مكنوا لها في كل شبر من عاصمة البلاد عن قصد و عن غفلة، لنصير إلي هذه النتيجة الكارثية.
أقول،
لقد مست هذه الحرب كل فرد في الشعب السوداني مباشرة. إما قتيلآ، مصابآ، مفقودآ، عالقآ، نازحآ أو هائمآ لا يدري ماذا يفعل أو إلي أين المفر. أو وجلآ خائفآ علي اهله و أحبته إن كانوا داخل السودان أو في المنافي. لقد أصبح الناس في هم كبير ، جافاهم النوم و عزت عليهم متع الحياة حتي و إن كانوا يعيشون في بلاد آمنة، فالوجع كبير و قاسي.
البيوت إنتهكت حرماتها، و المصانع دمرت. و المتاجر نهبت و أحرقت، و ذكريات الناس في بيوتها اتلفت، و مقتنياتها سرقت.. فكأنما أصبحنا بلا تأريخ، بلا حاضر و لا مستقبل. و من خرج من السودان يحمل مفاتيح بيته يتمني ألا تكون كمفاتيح بيوت أهل فلسطين بعد النكبة في نابلس و طولكرم و جنين و يافا و بقية المدن و القري الفلسطينية.
هذه الحرب اللعينة ستتوقف يومآ ما، المنطق و التاريخ يعلمنا ذلك، فلا حرب إستمرت إلي ما لا نهاية.. و اليقين الوحيد و الحسنة الوحيدة لهذه الحرب، أنها بعد أن تصمت داناتها و تخرس بنادقها، لن يكون لهؤلاء” الكيزان ” المجرمين مكانآ في أرضنا الطيبة فقد أصبح بينهم و بين كل سوداني ثأر و دم، و أما الجنجويد و من والاهم فاليعودوا من حيث أتوا فهذا الوطن لن يسعنا معآ.
شكرا د.معتصم بخارى هكذا انت واشهد بانك لم تتغير ولم تتزحزح ولم يتغير رايك بل كنت منافحا دوما ضد الكيزان وفلولهم منذ ايام اسكندرية ونحن طلاب نقارعهم الحجه وونقف فى وجههم بكل صلابه التحية لك وانت تصف المرض والدواء وحالة التاهيل بعد الخروج من هذا النفق شانك شان كل نطاس بارع
فعلا هذه حرب كيزان اشعلوا فتيلها و ججيشوا لها عصابات الجنجويد لتقتل وتنهب وتروع المواطن السودانى الصنديد وتخرجه من دياره وتمعن اذلاله من كل الطبقات والاعمار
سياتى يوما تقف الحرب كما قلنت لكن سيكون الحساب ونشرع له اجهزه عدلية عالمية لكل هؤلاء بارتكابهم جرائم الحرب
التحية عبرك لاخوة عظماء زاملوك فى هذا الشرف بالاسكندرية برفضهم لفكر ومنهج الكيزان الشيطانى وعلى راسهم العظيم الدكتور احمد شدو والدكتور احمد الريح سنهورى والدكتور احمد فكارى والدكتور على مكى الشيخ والدكتور ابوبكر السنوسى والدكتور حامد الطيب والدكتور فيصل عوض حمور والباشمهندس امين احمد اسماعيل والدكتور النصرى بابكر والباشمهندس شمو وسيف شوره والدكتور فتحى علوبه و الدكتور سيد محمد عبدالله والايقونه معاوية الوكيل وازهرى الحاج و الاخوة علاء وعدلى علوب و الاستاذ المحامى ياسر سيد الامين وشخصى الضعيف ضياء كرار و الاخ محمد حامد والاخ محمد عوض واخرين كثر المعذرة لمن لم تسعفنى الذاكرة بذكرهم والامر يمتد لزميلات اماجد مثل القمر د امل القدال و اشراقه شريف ومنى يحيى ومسرة جريس والمرحومة مريم حبه والمرحومة جميلة يوسف و الباشمهندسه سيد الزبير الهادى والدكتور هند ابومدين وسبقها امال عثمان والدكتور الخبير الزراعى عادل محجوب وواصل الهادى وحببنا السر المحافظ وضوالبيت اعمدة اسكندريه