محفظة السلع.. فرصة للنجاة أو السقوط

الخرطوم: الراكوبة
قرارات مهمة خرجت بها اللجنة العليا الطوارئ الاقتصادية عشية الثلاثاء, ومن أهم تلك المخرجات لجنة “محفظة السلع الاستراتيجية” التي حددت سلع الصادر الاستراتيجية ومن بينها «الذهب والثروة الحيوانية», وسلع الواردات الاستراتيجية وتشمل «القمح والوقود والأدوية» وغيرها.
عَلقت اللجنة أمالاً عريضة على المحفظة في تأدية انسياب السلع وإنهاء الصفوف والمعاناة وتمويل الصادرات، واستقرار سعر الصرف للعملات الأجنبية مقابل العملة المحلية.
تشير متابعات “الراكوبة” إلى توقف عمليات استيراد الوقود منذ شهر أبريل واعتماد الدولة على إنتاج المصفاة وشراء الجازولين من القطاع الخاص.
ويري الأمين العام للغرفة القومية للمصدرين نادر الهلالي, في حديثه لـ”الراكوبة” إن فكرة المحفظة قائمة على مساهمة عدد من البنوك مع عدد من رجال الأعمال والشركات.
ويضيف أن هذه المبالغ يتم بها تمويل المصدرين ليكون أولوية عائد الصادر للمحفظة لاستيراد السلع الأساسية.
ورأي أن فرص النجاح كبيرة جدا للمحفظة لاسيما عقب منشور سياسات الذهب الجديدة، واعتبر قرار تحرير صادر الذهب بالمهم وجاء في الوقت المناسب، وقال أن تأخير المنشور كان أحد أسباب ارتفاع سعر الصرف في الفترة الماضية.
وأبان الهلالي, أنه من أكبر “المنشورات” التي توفر نقد اجنبي وتساهم في انخفاض أسعار الصرف، وقال ان المنشور حتي قبل تنفيذه ساهم اليوم في وجود عرض كبير من العملة في السوق الموازي وتدني السعر، وتوقع تعافي الجنيه السوداني خلال الأسبوع القادم.
وقال الهلالي, أن المصدرين سوف يكون لهم نصيب الأسد في المحفظة، مشيرا إلى وضع رؤية للصادر لحل مشكلات الميزان التجاري الذي يعاني منه الاقتصاد وانعكس سلبا علي معاش الناس وتوفر السلع الاستراتيجية، متمثلة في ثلاثة محاور هي الذهب، والمواشي، والحبوب الزيتية.
ويعتقد الهلالي في متن حديثه لـ”الراكوبة”, أن هذه المحاور قادره على حل المشكلة المزمنة الذي يعاني منها الاقتصاد منذ السبعينيات, وهي تفوق الواردات على الصادرات بأضعاف مضاعفه، واصفا قرارات اللجنة الاقتصادية بالصائبة, وتوقع أن تُحدث تغيراً في الوضع في الفترة المقبلة.
من جانبه, يصف الخبير الاقتصادي د. عبدالعظيم المهل لـ”الراكوبة” فكرة إنشاء محفظة للسلع بالجيدة, بيد أنه عاد وقال أنها مواجهة بمشكلات البطء في التطبيق، مشيراً إلى عدم وضوح المهام والاختصاصات بصورة كلية.
ولفت المهل, إلى أهمية اتخاذ القرار السليم الذي ينبني على دراسات وأرقام بطريقة علمية لوضع الحلول، منوهاً إلى أن أهم هدف للمحفظة “تركيز الأسعار” والتي تحتاج إلى جوانب مختلفة، ودعا إلى إدخال التعاونيات.