الى وزير الزراعة والغابات وكل من يهتم حقيقة بالزراعة ومستقبل السودان والسودانيين (1/2)

السيد الوزير، في المقال أو الخطاب السابق ، الذي اعتبره مقدمة لما اريد أن اقوله عن مشاكل الزراعة في السودان، وانا أحد خريجيها منذ العام 1971م، وعملت بوقاية النباتات (كوستي- الرنك)، وهيئة البحوث الزراعية (كادوقلي) والمركز القومي للبحوث وجامعة الجزيرة منذ العام 1977م حتى تاريخه، ابتداءا من مساعد مفتش حتى اصبحت استاذا في مجال المبيدات والسميات، وعملت في عضوية العديد من اللجان الولائية والقومية والاقليمية والدولية والشبكات الافريقية والعالمية، والآن أمارسها (ممارسة عملية) حيث كانت لي مزرعة 36 فدان بمشروع سوبا وكانت اسباب الفشل كلها ترجع للوزارة ووزارة الري والتسويق والسماسرة وغياب السياسات الزراعية وجهل العاملين بإدارة المشروع ومكابرتهم وتعاليهم على اصحاب المزارع والجبايات، فتخلصت منها، والآن أقوم بتأسيس أخرى بمنطقة أبوحراز (لعل وعسى).

ذكرتا في المقال السابق أن مشاكل الزراعة في السودان (أولها اداري، ثانيها فني، ثالثها تمويلي). وبالتأكيد تتفق معي بأن (العلم) هو اساس تطوير وتطور كل مهنة. العلم يأتي عن طريق (البحوث) وتطبيق نتائجها و(التدريب) في الجامعات والمراكز البحثية لكل الكوادر اعتبارا من طلاب الجامعات والخريجين والفنيين والعمال المهرة وغير المهرة كذلك. الحمد لله لدينا العدد الكاف من الكليات (12) والمحطات البحثية في كل ولاية ، اظنها 18 محطة تغطي كل المناخات وأنواع التربة، والمركز القومي للبحوث (معهد ابحاث البيئة والموارد الطبيعية)، وبحوث الري ..الخ، وكلها تحت أمر سيادتكم ان أردتم الاستشارات أو الخدمات، ولا أظن أن أي منها سيبخل على سيادتكم أو يثقل كاهلكم بالمطالب ، مادية أو غيرها. كلها يزخر بالعلماء والخبراء العاشقين للوطن ويتمنون خدمته دون مقابل، ويقولون لكم نحن للسودان فدى، وشعارهم أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا.

اولا: اتمنى أن تقوم بوضع Action plan مدروسة بعمق وبعدة سيناريوهات و check points لكل الادارات والوزارات الولائية ،باستغلال الخبرات المتوفرة في كل المجالات الزراعية والمحاصيل المتنوعة والأسواق المحلية والعالمية والصناعات التحويلية والصادرات والمدخلات، خاصة ذات التكلفة العالية المرهقة للمزارع والمشاريع والدولة مثل (المبيدات والأسمدة)، والترحيل اضافة الى مواد التعبئة من جوالات واكياس وعلب وكراتين ..الخ ومعينات التصدير من ثلاجات بالمطارات والموانئ مع تفعيل دور الحجر الزراعي حفاظا على سمعة المنتجات السودانية. هذه الخطة كما تعلم سيادتكم يجب أن تكون مرتبطة (باطار زمني وميزانيات) مع تحديد من سيقوم (الجهة) بتنفيذها و(الية التنفيذ) مع وجود شرط هام جدا وهو (المتابعة follow up) حيث ان انعدام المتابعة هو( أفة السودان الادارية) الرئيسية، وسبب فشل كل خطط الدولة والمؤسسات والهيئات الحكومية منذ الاستقلال حتى يومنا هذا، بما في ذلك الأكاديمية والبحثية.

ثانيا: أرجو أن لا تصبح (وزيرا مكتبيا) كالوزراء السابقين وتستمر في ما كنت تقوم به بالقضارف وبذات الحماس. فلتترك العمل المكتبي (لوزير الدولة والوكيل) division of labor. نريد أن نراك في حالة تجوال دائم لكل المشاريع والمؤسسات ومناطق الانتاج المروية منها والمطرية حتى (تلم بمشاكلها وتقوم بحلها بالموقع كما هو ديدنك)، وتناقش مع اداراتها و(الزراع) كيفية (الارتقاء) بالانتاجية وتضعهم في الصورة بالنسبة لخطتكم التي ستتبنونها في قادم السنوات، فالزراع هم (سندك الوحيد) لنجاح الخطة. تجنبوا سيادتكم ما نعرفه بالوقائع، وما نتج عن الوقائع، ويظل التكليف قائما!!! (اظنك تفهم ما أعني). كما نرجو أن لا ترحموا من لم ينفذ التكاليف أو يتراخى في تنفيذها أو يفشل في ذلك واستبداله فورا بالكفاءات المقتنعة ببرنامجكم.

السيد الوزير، حمل السيد وزير المالية وزارتكم عبئا كبيرا وثقيلا حيث ركز على استيراد (الزيوت والقمح والسكر والألبان والفول والعدس). فهذه هي اقل متطلبات المواطن . الناس الآن أصبحت تعيش على الطعمية وموية الفول (بوش) وكباية الشاى بما فيها من شوية سكر!! كما تعلم سيادتكم أنه في الأعوام الماضية لجأ التجار لاستيراد الطماطم (اثيوبيا) والبيض (الهند) والثوم (الصين) . لماذا نستورد الموالح من مصر وجنوب افريقيا ولبنان ونحن لدينا أفضل انواع الليمون والقريب فروت والبرتقال. لدينا عشرات الأصناف من المانجو، وأفضل أنواع الموز والبطيخ والشمام. في العام الماضي كنت بالدوحة وكان سعر البطيخة السودانية 75 ريال والشمامة الواحدة 15 ريال!!!

السيد الوزير نرجو في موسمنا الصيفي هذا التركيز على الأقل بتكثيف ومضاعفة مساحات زراعة المحاصيل الزيتية بالمشاريع المطرية والمروية بحيث نحافظ على ماء وجهنا كسودانيين وكزراعيين (رطل الزيت 30 جنيه). كما أرجو أن تركزوا على زراعة القطن بأصنافه المتعددة (بالمناط المطرية)، خاصة جبال النوبة وهبيلة والقضارف، مع اعادة تأهيل طوكر والقاش والزيداب. اما بالنسبة للفول المصري والعدس (أكل المساجين زمان، 60 جنيه للكيلو الآن) ، اتمنى أن تبدأوا في الاتفاقيات مع مناطق انتاجها بنهر النيل والشمالية وزيادة المساحات وتوفير المدخلات مع حل مشاكلهم المتعلقة بالإنتاج والتسويق. ألفول على وجه الخصوص يمكن انتاجه بولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأزرق وكسلا وجبل مره.

السيد الوزير/ وزارتكم تعج (بالمشاكل الداخلية) وكذلك الادارات المتخصصة وهي مشاكل تعرف بأنها (أمراض الخدمة العامة). لابد من حل تلك المشاكل قبل كل شيء وتنقية الأجواء واختيار من يستطيعون الارتقاء بالأداء والمقتنعين بخطتكم ومن سينفذونها دون تأخير وبكل تجرد.

شركات الأقطان والصمغ العربي والزيوت والسكر..الخ يجب أن تحدد مهامها (وصف وظيفي) حيث انها عند تأسيسها في عهد مايو كان دورها هو (التسويق) داخليا وخارجيا مقابل نسبة من الأرباح (وسيط ). يجب أن تعود هذه الأرباح في صورة خدمات تهدف للارتقاء بالإنتاجية في شكل خدمات وبحوث بدلا من أن تذهب حوافز لمن لا يستحق.

الوزارات الاقليمية، وانت كنت وزيرا بإحداها، تعاني من ضعف شديد. توجد بها الكوادر، لكن تعاني من ضعف الامكانيات.

السيد الوزير، هذه الوزارة من الوزارات الأهم بالنسبة لاقتصادنا، لكنها من الوزارات (غير المحظوظة) منذ تولي ب/ جنيف حتى عهد الصديق العزيز د/ عجيمي. مر عليها ما بين 8-10 وزراء لم يجدوا بها ما يلبي طموحاتهم للارتقاء بدورها في تنمية البلاد وحل مشاكل الوطن والمواطن لأسباب أن ادرى مني بها رغما عن منهم من كان (ترس) كبير في الحزب الحاكم. في مصر تولي سيد مرعي (بكالوريوس زراعة عام فقط) الوزارة طوال عهد جمال عبدالناصر، وتولي د/ يوسف والي طوال عهد السادات وأغلب عهد مبارك واستطاعوا أن ينفذوا برامجهم تقريبا بالكامل واشبعوا شعب وصل تعداده الى أكثر من 100 مليون. تبقى للانتخابات القادمة، ان شاء لها العلي القدير أن تقام اقل من عامين. أي أنه من المفترض أن تكون انت وزيرا لهذه الوزارة وتنفذ ما يمكن تنفيذه من خطتكم المتوقعة عامين فقط!!!! عليه، امامكم مهمة شاقة مع ضرورة تكثيف العمل و وضع الأولويات وتوفير المال بالعملة المحلية والأجنبية.

بالنسبة للعطاءات الخاصة بالمدخلات يجب أن يتم فتحها والانتهاء منها (قبل أكتوبر) من كل عام وان تصل البلاد قبل (منتصف ابريل) ودخول الخريف الى مخازنها ومناطق التوزيع. بمناسبة العطاءات، نريد تفسير لاستيراد الخيش من اليونان في حين أن المنتج هو بنجلاديش. اما بالنسبة للأسمدة، فهنالك مصانع لبعضها في السودان، خاصة لورقية، وهنالك أيضا شركات تستطيع أن تستورده بنصف قيمته الحالية المسيطر عليها البنك الزراعي، والذي عرض عليهم الأمر قبل سنوات من جهات وشركات معروفة دوليا واقليميا ورفض البنك لأسباب يعرفونها هم!!!! كما يقزلون انا ما بفسر………بالنسبة للمبيدات، اعلم بأن هناك ثلاث شركات سودانية جاهزة للتصنيع بالسودان وبأعلى التقنيات وقمت بإعداد دراسات الأثر البيئي لها، لكن وجدت بعض العوائق التي اقعدتها عن التنفيذ.

من أفات الزراعة السودانية عمليات تحضير التربة. كما أن أغلب الجرارات التي تقوم بها تستخدم أليات غير مطابقة للمواصفات وضعيفة ، وما تقوم به من حراثة اسميه انا شخصيا (خربشة)، ان جذور المحاصيل لا تستطيع التعمق داخل التربة للحصول على غذائها، كما انها تكون غير قادرة على مقاومة الرياح فتكسر او تطرح ارضا وتفقد قيمتها. عمليات التسليم والتسلم بالنسبة لعمليات التحضير تحتاج لعناية خاصة، فان جودت سترتفع بالإنتاجية بما لا يقل عن الضعف. التقاوي المحسنة والتسميد الجيد ومقاومة الحشائش والري المنتظم سيصلون بنا الى الأرقام العالمية، وسيكون المنتج متحمس للإنتاج وزيادته عام بعد عام والنتيجة بالتأكيد ستنعكس على ميزانيات الدولة والمواطن.

هنالك امر هام جدا وهو أن السودان به عدة مناخات وعدة أنواع من التربة. نحمد الله ان باحثينا بالجامعات والهيئات والمراكز البحثية وفروا لنا عدة اصناف من كل محصول. لكننا ايضا نعلم بان لكل صنف بيئة مثلى. عليه أرجو أن تطلب منهم وضع خرط محصوليه للأصناف بحيث نحصل على اقصى انتاجية من كل صنف طبقا لاحتياجاته.

الدول المجاورة لنا جنوبا اعتبارا من جنوب السودان وكينيا ويوغندا وتنزانيا يعتمدون على الذرة الشامية ولديهم عجز في الانتاجية يقارب 5 ملايين طن. الذرة الشامية يمكن انتاجها على حسب اصناف في ثلاثة مواسم، أي طوال العام. يمكننا عن طريق تصديرها استيراد العجز في القمح، كما ندخله في صناعات الاعلاف للدواجن والأبقار..الخ للاستهلاك المحلي والتصدير لدول الخليج ومصر.

النقطة الأخيرة عن علاقة الوزارة بالوزارات الأخرى من صناعة وتجارة ، وتجارة خارجية. فالزراعة ليست فقط مواد خام. الصناعات التحويلية من زيوت وغزل ونسيج وسكر ومولاس وايثانول ومركزات الأعلاف والصادرات من لحوم بأنواعها وفاكهة وخضروات تحتاج الى تنسيق ما بينكم جميعا. كما يجب على وزارة الصناعة ، وبشجيع منكم توطين صناعة المدخلات من أسمدة ومبيدات. لا يعقل أن يصل سعر جوال اليوريا الى 850 جنيها والداب الى الف جنيه.

الفت نظر سيادتكم بأن هنالك 8 الاف خريج زراعي عاطل أو لا يجد عمل في مجال دراسته. ارجو مراجعة سياسات الشهيد صدام حسين في التعامل مع الخريج الزراعي. سؤال مشروع: لماذا لا يسمح لي شخص بان يقوم بفتح صيدلية ما لم يكن صيدليا أو لديه صيدلي يشرف عليها؟ الألاف من غير الزراعيين يملكون ملايين لأفدنة في لزرعة المطرية ولا يوجد زراعي يشرف عليها. لدينا مقترحات بهذا الخصوص.

نقول لسيادتكم أننا نطمع في اجتماع مع سيادتكم يضم اساتذة جامعة الجزيرة والباحثين بهيئة البحوث الزراعية للتفاكر والتشاور ونقترح ان يكون يوم سبت وعلى استعداد للتحضير له.

طلنا الأخير العودة لما كنا نقوم به سابقا في شكل المؤتمر الزراعي السنوي قبل بداية كل موسم زراعي تقوم به بتقديم تقرير عن العام المنتهي وتقوم كل المؤسسات والهيئات ايضا بتقديم تقاريرها وعكس ايجابياتها ومعوقاتها.

لكم منا كل التحايا، مع تمنياتنا بالتوفيق ونسأل الله اللطف بنا (امين).

نبيل حامد حسن بشير
جامعة الجزيرة

تعليق واحد

  1. الاستاذ الدكتور نبيل حامد ، حفظك الله ورعاك ، كما توقعنا تماما ، مقال جديد شامل وكامل وخطة عمل واضحة كما الشمس
    صراحة سررت كثيرا بدعوتك للسيد وزير الزراعة للاجتماع والجلوس معكم واساتذة جامعة الجزيرة وهيئة البحوث الزراعية ، وهنا نقول (قطعت جهيزة قول كل خطيب )ولو حصل هذا الاجتماع في اي يوم سبت من ايام الله ، فسنعرف اننا على الطريق الصحيح وسنعرف أن وزير الزراعة من الذين يقبلون النصح والمشورة ..
    الاستاذ الدكتور نبيل حامد ، يقيني انكم لستم ممن ينتظرون المدح والتصفيق ، ولكن لزاما علينا ان ندعو لكم بظهر الغيب ..فلربما تصادف ساعة اجابة انت اهل لها بما قدمت وتقدم للبلد ..نسأل الله لك ولاهليك موفور الصحة والهناء والسرور ، وأن يمد في عمرك في صالح الاعمال وخدمة عباده ..انه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه..

  2. الف شكر يا بروفيسور، قد نصحت فأمحضت النصح.
    حبذا يا بروفيسور لو تضع عنوان بريدك الالكتروني إن كان لديك وقت لحوار وأسئلة الجمهور من أمثالي.
    لك الشكر الجزيل على كل حال.

  3. كلامك واضح و مباشر و قابل للتنفيذ. المشكة هي الاولويات. هل كلامك دة اولوية عند متخذي القرار؟؟؟؟؟

  4. أخي الفاضل بروف نبيل

    سبق لي إرسال تعليق مختصر ، و لم يظهر ، لرداءة الإرسال ربما.

    أحيي فيك مثابرتك و تصميمك ، و دعواتك بالإصلاح ، رغم قناعتي بأن هذا لا يغير وجهة نظرنا (أنت و أنا و غالب الشعب السوداني) بأن حل السودان لن يكتمل إلا بذهاب النظام ، بإذن الله.

    أرجو أن يساهم جميع المختصين بهذه المقالات ، فهذا صالح الوطن و المواطن ، أولاً و أخيراً ، و نعتمد على شهادتك بالثقة في الوزير الحالي.

    نحن بلد زراعي في المقام الأول ، و مع ذلك ما زالت مقومات الزراعة الأساسية متخلفة ، خاصة أدوات تحضير التربة ، التعبئة ، الري….، …
    ، و الطامة الكبرى ألا وهي الرسوم و الجبايات التي قضت على الأخضر و اليابس ، و طفشت غالب الشعب من الزراعة.

    أي دراسة جدوى لأي مشروع زراعي (صغر أو كبر) ، نتيجته الحتمية (لا دخل مرضي) ، هذا في أحسن الظروف ، و التفاصيل في ذلك يعلمها المكتون ، و سبق لي الإشارة لدراسة د. فيصل عوض عن تجربته العملية بزراعة البصل.

    كما أرجو التركيز على إنتاج التقاوي و الحبوب محلياً (كما في عهودنا السابقة) ، كذلك تصنيع المبيدات محلياً كما أشرت بذلك ، (هذا سيواجه بحرب شعواء).

    و أرجو تعاون الراكوبة بتصدير هذه المقالات في الصدارة لأهميتها بالنسبة للوطن.

  5. شكرا د. نبيل
    لطالما كانت علتنا قبل التمويل هو الهمه، عدم المتابعه يظل افه الاداره ف السودان، اذا لم يعد النظام القديم ف مشروع الجزيره بتراتيبيته و متابعاته زومسائلاته لن تفلح اي قوانين او تمويل

  6. الاستاذ الدكتور نبيل حامد ، حفظك الله ورعاك ، كما توقعنا تماما ، مقال جديد شامل وكامل وخطة عمل واضحة كما الشمس
    صراحة سررت كثيرا بدعوتك للسيد وزير الزراعة للاجتماع والجلوس معكم واساتذة جامعة الجزيرة وهيئة البحوث الزراعية ، وهنا نقول (قطعت جهيزة قول كل خطيب )ولو حصل هذا الاجتماع في اي يوم سبت من ايام الله ، فسنعرف اننا على الطريق الصحيح وسنعرف أن وزير الزراعة من الذين يقبلون النصح والمشورة ..
    الاستاذ الدكتور نبيل حامد ، يقيني انكم لستم ممن ينتظرون المدح والتصفيق ، ولكن لزاما علينا ان ندعو لكم بظهر الغيب ..فلربما تصادف ساعة اجابة انت اهل لها بما قدمت وتقدم للبلد ..نسأل الله لك ولاهليك موفور الصحة والهناء والسرور ، وأن يمد في عمرك في صالح الاعمال وخدمة عباده ..انه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه..

  7. الف شكر يا بروفيسور، قد نصحت فأمحضت النصح.
    حبذا يا بروفيسور لو تضع عنوان بريدك الالكتروني إن كان لديك وقت لحوار وأسئلة الجمهور من أمثالي.
    لك الشكر الجزيل على كل حال.

  8. كلامك واضح و مباشر و قابل للتنفيذ. المشكة هي الاولويات. هل كلامك دة اولوية عند متخذي القرار؟؟؟؟؟

  9. أخي الفاضل بروف نبيل

    سبق لي إرسال تعليق مختصر ، و لم يظهر ، لرداءة الإرسال ربما.

    أحيي فيك مثابرتك و تصميمك ، و دعواتك بالإصلاح ، رغم قناعتي بأن هذا لا يغير وجهة نظرنا (أنت و أنا و غالب الشعب السوداني) بأن حل السودان لن يكتمل إلا بذهاب النظام ، بإذن الله.

    أرجو أن يساهم جميع المختصين بهذه المقالات ، فهذا صالح الوطن و المواطن ، أولاً و أخيراً ، و نعتمد على شهادتك بالثقة في الوزير الحالي.

    نحن بلد زراعي في المقام الأول ، و مع ذلك ما زالت مقومات الزراعة الأساسية متخلفة ، خاصة أدوات تحضير التربة ، التعبئة ، الري….، …
    ، و الطامة الكبرى ألا وهي الرسوم و الجبايات التي قضت على الأخضر و اليابس ، و طفشت غالب الشعب من الزراعة.

    أي دراسة جدوى لأي مشروع زراعي (صغر أو كبر) ، نتيجته الحتمية (لا دخل مرضي) ، هذا في أحسن الظروف ، و التفاصيل في ذلك يعلمها المكتون ، و سبق لي الإشارة لدراسة د. فيصل عوض عن تجربته العملية بزراعة البصل.

    كما أرجو التركيز على إنتاج التقاوي و الحبوب محلياً (كما في عهودنا السابقة) ، كذلك تصنيع المبيدات محلياً كما أشرت بذلك ، (هذا سيواجه بحرب شعواء).

    و أرجو تعاون الراكوبة بتصدير هذه المقالات في الصدارة لأهميتها بالنسبة للوطن.

  10. شكرا د. نبيل
    لطالما كانت علتنا قبل التمويل هو الهمه، عدم المتابعه يظل افه الاداره ف السودان، اذا لم يعد النظام القديم ف مشروع الجزيره بتراتيبيته و متابعاته زومسائلاته لن تفلح اي قوانين او تمويل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..