يشارك فيه الممثل السوداني عبدالخالق محمد عمر… الخواجة عبدالقادر… مسلسل مصري بـ(نكهة سودانية)..!

الخرطوم: زينب بُدل

تشهد الدراما السودانية في رمضان هذا العام إضافة أخرى ولافتة مضيئة من خلال ولوج بعض الممثلين السودانيين للدراما المصرية، وبالرغم من أنه ليس التعاون الأول المشترك بين البلدين، إلا أن مسلسل (الخواجة عبد القادر) يعتبر الأضخم من حيث الإنتاج حيث بلغت تكلفة إنتاجه حوالي 35 مليون جنيه مصري وتدور أحداثه في فترة الأربعينيات إبان الاستعمار الإنجليزي المصري للسودان، وتم تصويره ما بين لندن ومصر والسودان.. ولبعض الأسباب استبدلت مواقع التصوير في السودان بديكورات مماثلة في مصر, والدراما مستوحاة من قصة حقيقية لمهندس كان يعيش في لندن ثم تشاء الأقدار ويأتي ليعيش في السودان ويختلط بنسيجه الاجتماعي ومن بعد ذلك يعتنق الإسلام، ويشارك في (الخواجة عبد القادر) طاقم فني عالي المستوى، عالي الجودة حيث يتولي الإخراج شادي الفخراني والمؤلف عبدالرحيم كمال والمنتج استديوهات الجابري, وطاقم أكبر من الممثلين على رأسهم الدكتور يحيى الفخراني وسوسن بدر ومن سوريا سلاف معمار ويشارك من السودان الأستاذ عبد الخالق عمر, عادل فطر, هجو أحمد مختار.
وللأستاذ عبدالخالق محمد عمر قصة طويلة مع موهبة التمثيل بدأت منذ تخرجه من قصر الشباب والأطفال قسم الدراما 1993 -1994, وكلية الموسيقى والدراما قسم التمثيل, قام بعمل المؤثرات الصوتية والموسيقية لعدد من الأعمال الدرامية التليفزيونية والمسرحية ثم احترف بعد ذلك الغناء وأصدر العديد من الأعمال الغنائية الخاصة مثل (ندهتك) وهي من كلماته والحانه وأدائه, و(ألفة) كلمات الاستاذ الراحل مجدي النور وهي من الحان واداء عبدالقادر عمر, (توب البحر) الكلمات للاستاذ سيد عبدالله صوصل وتلحين واداء عبدالخالق عمر, وايضا لديه اغنية مصورة من فيلم (في انتظار سعد) بعنوان (شمس الامل) وهي من تلحينه وادائه والفيلم تأليف الاستاذ أنس عبدالمحمود وإخراج الاستاذ احمد عباس, في مجال المسرح شارك في العديد من المسرحيات مثل مسرحية (الفكت منو) ومسرحية (زواج السمر) وهي من تأليف البروفيسور عبدالله الطيب, كما شارك في مهرجان ليالي الخرطوم المسرحية في دورته الاولى ومهرجان أيام البقعة حيث فاز بجائزة التمثيل. وبالرغم من الغياب الملحوظ للسينما السودانية الا انه شارك في فيلم (البؤساء) المقتبس من الرواية العالمية لفكتور هيجو والفيلم للمخرج جاد الله جبارة, وفيلم (الاختبار) للمؤلف محمد عبدالرحيم قرشي وإخراج مجدي النور ومن المسلسلات التي شارك فيها (الوجه الآخر للحب).
وعندما التقينا به وسألناه عن أيهما يفضل الموسيقى أما الدراما..؟ قال لي إن الدراما هي وعاء شامل تحوي بداخلها كل أشكال الفنون وأن الموهبة سواء أكانت موسيقى أو تمثيل هي هبة من عند الله سبحانه وتعالى, وعن تجربته مع الدكتور يحيى الفخراني أوضح أن الفخراني هو عقل وقلب متواصلين مع كل الثقافات وهو مبدع يعرفه الكل بتميزه وتناوله لكل أعماله بعناية ودقة.. وأكد أنها تجربة جميلة وأنه سعيد جداً بالمشاركة في هذا العمل مع كل الفريق العامل.

السوداني

تعليق واحد

  1. رسالة المسلسل واضحة وهى التملق للسودانيين لان المصريين لهم مآرب فى (ارض) السودان …فهمتو يااضينات على قولة شوقى البدرى

  2. المسلسل عبر كل الحلقات التي شاهدناها الى الآن التزم فكرة طيبة ونهج متفرد

    في التعامل مع الأحداث. فبعد فترة طويلة من المسلسلات التي تروج فقط

    للضحك على الناس وعلى الشعوب ( كمسلسل طاش ما طاش لمستجدي الدراما السعوديين)

    يأتي مسلسل الخواجة كنفحة إنسانية طيبة وسط كل هذا الهرج العربي. والعرب كما

    أظن وجدوا أن ضالتهم في مثل هذا هذا الطرح لا يأتي إلا عبر الأصالة الإنسانية التي يزخر بها

    تراث الشعب السوداني فهو الوحيد بينهم الذي يملك هذا البعد الإنساني الكبير .

    و لا أقول هذا الكلام من باب الوطنية الفجة ولكنها واقع نعيشه في دنيا الإغتراب .

    فالكل هنا لا يملك إلا أن يثني وينحني أمام هذا الموروث العظيم الذي ولسوء الحظ جارت

    عليه يد الإنقاذ الآثمة فأخذت كثيرا من ما كان يعتز به بعدما قذفت بالسودانية

    زرافات ووحدانا الى جميع اصقاع الأرض يتسولون عطف الآخرين من أجل لقمة العيش لهم

    ولأبنائهم.

    أعجبتني الموسيقى التصويرية لعمر خيرت وإن لاحظت فيها بعض التكرار من مؤلفاته السابقة.

    وهي ايضا لا تصل روعة الموسيقى التي قدمها لمسلسل ” حسن البنا” . ولكن هنالك عيب بسيط

    في التسجيل الصوتي ففي بعض المواقف تشعر بأن الصوت ليس نقيا 100% و لا أدري فعلا هل هذا

    خلل فني (وهذا أمر مستبعد من مسلسل بلغت تكاليف إنتاجه 35 مليون جنيه مصري)…؟

    المخرج المصري الفخراني فاق المخرج المبدع السوري حاتم على ( عمر بن الخطاب)وجسد واستفاد من

    تاريخ السينما المصرية وعظمائها كمحمد فاضل وإبداعاتهم في سرعة تنقل الكاميرا والزوايا والظلال

    مما يجعل تنقل الكاميرا محببا في نفس المشاهد فتنتهي الحلقة دون أن تشعر بمرور الزمن.

    كلمة أخيرة :

    أرجو أن يكون هذا المسلسل فاتحة خير للمخرجين السودانيين مثل المبدع إبراهيم شداد وغيرهم

    لطرح ما عندهم من دراما وإبداعات من صميم الفلكلور السوداني ، ولا عذر بعد الآن بأن اللهجة

    السودانية هي غريبة على الواقع العربي .

  3. المسلسل جميل وفيه تصوير للشخصية السودانية الحقيقية التي تقول الحقيقة ولا تخاف الشخصية السودانية العصبيةالتي تنفجر غضباومن الداخل لاتحمل حقدا او غل .( زي ما يقول صديقي سعودي بان السوداني زي البيبسي تستمتع بشربه باردا بس اذا رججت العلبة انفجر في وجهك وترجع تستمتع بباقي العلبة)
    بس الماعجبي في المسلسل بيت العرقي او الخمارة وانها موجودة داخل القرية والمعروف عن تلك الفترة بانه كانت توجد بيوت سكر وبيع خمر بس كانت توجد خارج القرية او ما يسمي ( بالانداية) ولم تعجبني تصويرها داخل القرية وتصوير الخلوة خارج القرية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..