الجزيرة ربما تكون بوابة ( إيلا ) نحو القصر

اعتقد أن النجومية (رجل العام ) للأعوام الثلاثة الماضية ظلت محصورة بين الرئيس البشير وموسى هلال ولحق بهم محمد حمدان دقلو ( حمديتي ) … وما أن تم إعلان التشكيل الوزاري حتى تخطى ( ايلا ) الجميع ليكون هو نجم العام 2015م .
ليس هناك منصب في التشكيل الوزاري الاتحادي أو الولائي وجد اهتماما وذيوعا مثلما وجد منصب والي الجزيرة الجديد ( ايلا ) . معظم الصحف أوردته كخبر رئيسي بالأحمر , أيضا فرض التعيين نفسه على كل الفضائيات السودانية الخاصة والتلفزيون القومي . كل مواقع التواصل الاجتماعي ظلت تتناقله بصور مختلفة مابين الجد والهزل والعقلانية والخيال , الرفض والتأييد , التفاؤل والتشاؤم . حتى الكتاب المشهورين قد وجدوا أنفسهم مجبرين على مجاراة التيار الشعبي العام . هذا الاهتمام جعلنا نضعه رجل العام 2015م . هذا ليس مدح أو تسويق له , نحن لا نعرف عنه شيئا لا خيرا ولا شرا ولكنه الواقع .
ما هو السر وراء هذا الاهتمام الذي نراه غير مبرر ؟ … لان السودان بلدا ونظاما أصبح مخالف لما تسير عليه كل الدول والأنظمة السياسية .
هل كل السر في هذا الاهتمام يرجع لشخصية ( ايلا ) وانجازاته ؟ هل يرجع في جزء منه للولاية نفسها ؟ هل يرجع في جزء منه للوضع السياسي العام في الدولة السودانية بكل ما فيها من متناقضات , حربا وسلما , فقرا وثراء , امتزاج الحزب والقبيلة معا , تردي التعليم وإحراز الدرجة الكاملة في الامتحانات , عطش وغرق , شمس وظلام , تدين مدعى وفساد شاخص …. ويطووول … الخ .
يأتي الاهتمام من كل ما ذكر وربما أيضا من أسباب خفية أخرى تكشف عنها الأيام . ولكن نقف قليلا عند الوالي والولاية كسببين يضيف كل منهما للآخر .
الوالي :
تقول السيرة الذاتية للوالي انه مؤهل علميا واقتصادي وصاحب قدرات في التخطيط ووضع الاستراتيجيات الخاصة بالتنمية وأيضا تنفيذي وعملي من الدرجة الأولى …. ليس هذا فقط هو الذي دفع بالرجل لينال الصيت … فليس له نفوذ كبير على ما تبقى من المؤتمر الوطني كحزب و وليس له نفوذ داخل ما تبقى من الحركة الإسلامية .
نفوذ الرجل على المركز مستمد من القبيلة والجهة وأيضا لاتفاقيات الشرق الهشة ظلال على المشهد .
قبل عامين وإثناء اشتداد أزمة مياه بورسودان , عندما غضب الوالي فما كان إلا من النائب الأول المدعو علي عثمان إلا أن يطير لبورسودان حاملا في يده شيكا ضخما قدمه للوالي في حشد جماهيري ضخم وتحت عدسات التلفزة … هذا طبعا أمر غير طبيعي فكل الولايات تشتكي وتصرخ من مشاكل وبعضها مشابه ولكن لا مجيب . قوة الرجل المستمدة من القبيلة والشرق عموما وخوف الدولة على المواني هو ما عجل بذهاب النائب الأول ليقدم الشيك حانيا رأسه مع ابتسامة صفراء …. فتناوله الوالي وهو ينظر للجماهير بوجه صارم خالي من أي تعبير . … ربما أوصل الوالي للمركز رسالة مفادها : لا اضمن لكم ردة فعل الشرق …. هذه كافية لتجعل القصر يرتجف من ديدبان القصر حتى الكرسي الذي يجلس عليه الرئيس . …للأسف هكذا أصبحت الدولة السودانية العريقة في الديمقراطية والخدمة المدنية .
الولاية :
للولاية أهميتها وساعدت ( ايلا ) ان يكون نجم ( التسجيلات ) اقصد التعينات .
1/ تستمد الولاية أهميتها من المشروع لتاريخه ورمزيته وقوميته ولما قدمه للسودان عبر عمره المديد وأيضا للحال الذي وصل له .
2/ الولاية كبيرة من حيث عدد السكان (خمسة مليون نسمة ) … وهذا يقارب الإقليم الشمالي والشرقي . عليه تكون الخدمات الخربة من صحة وتعليم وطرق امر ليس بالسهل …. أكثر من ألف مدرسة أساس مابين الانهيار والتصدع والاختلاط . ( فقط مثال ) … وقس على ذلك الصحة والطرق .
3/ هي الولاية الصناعية الأولى قبل الإنقاذ . النسيج وما يتكامل معه وما يحققه , المطاحن وما يتعلق بها , صناعة الزيوت والصابون والحلويات …فقط على سبيل المثال . … كانت هناك قاعدة صناعية ضخمة في مدني والمناقل … دقيق مطاحن المكاشفي بالمناقل كان أساسي في العاصمة ومن قبل سيقا وويتا . !!!!! ؟؟؟؟
4/ أيضا هناك تململ وسط السكان داخل هذه الولاية وعدم ثقة في المركز … عدم ثقة لدرجة التوجس !!!!!! ؟؟؟؟؟ ربما التدمير المتعمد للمشروع جزء من أسباب فقدان الثقة ولكن لابد هناك أسباب أخرى .
هل الرئيس والمقربين منه قد رموا بالرجل لما عرفوه فيه من قدرة على الانجاز ويريدون من خلاله أن يعيدوا الصلة وعلاقة حميمة مع هذه الولاية المهمة ؟ ؟؟
إن أحسنا الظن فيهم فان الأمر يحتاج لدعم الرجل بأموال طائلة . الجزيرة بها خدمات منهارة تماما , ألف مدرسة أساس بعضها تقلق أبوابها وتصرف التلاميذ لذويهم عندما تكون الإمطار محتملة وقريب منها في الثانوي , شقخانات ونقاط غيار لا يوجد منها إلا كنبة الاسمنت في الخارج , وقل عن الطرق والفقر ….. الخ . وقبل كل ذلك هناك المشكلة الكبرى (Tickler- tribulation ) ألا وهي المشروع نفسه .. فهو مربط الفرس أو هو الحصان الذي يجر العربة …. أو الرأس الذي يجر مقطورة متهالكة ومثقلة بحمولتها .
هل هم مستعدون وراغبون وقادرون لتمكينه من انجاز هذه المهمة ؟؟؟ أم أرادوا حرقه بعد الشهرة والصيت الذي ناله في البحر الأحمر وأيضا اتقاء الصداع الذي سببه لهم بسبب المطالبات والسطو على جزء من أموال المواني ؟؟
الآن المركز أمام اختبار صعب : إن منعوه من مال الولاية والمركز فهو ليس كما البروف الزبير بشير الوالي السابق والذي أتى بعده , حيث الالتزام الحزبي والفكري يقلب على الولاء لأهلهم في الجزيرة ومصالحهم . التزام جعل البروف الزبير ودون حياء يقول : أنا ممنوع من الحديث عن مشروع وخدمات الجزيرة .
أما ( ايلا ) فلن يتردد ويعلنها لأهل الولاية صراحة قائلا : المركز لا يرغب في حل مشاكل المشروع ولا يرغب في إصلاح حال خدمات الولاية , ولن يقف عند ذلك فربما يقدم استقالته ويعتصم بالشرق فيجعلهم يتكهنون .
وان فتحوا له الخزائن وأعطوه على قدر ما تستحقه الولاية قياسا بنسبة السكان بكل القطر , إن أعطوه وحقق تنمية وإصلاح وتطور في اكبر ولاية , ألا يجعله ذلك خيار أهل الولاية الأول للمنصب الأول في الدولة … ألا يجعله ذلك وبعد الاتكاء على رصيده القبلي في البحر الأحمر والشرق عموما أن ينظر لما هو ابعد من والي … ربما جعله ذلك يفكر في خلع ( الصديري ) ولبس الشال والعمة ممنيا نفسه بان يكون الرجل الأول في كل السودان .
على كل حال البحر الأحمر تعني الشرق بكامله , والجزيرة تعني الإقليم الأوسط … وقديما كانت الحفلات ( والزفات ) تتم في مدني إما بموسيقى بوليس النيل الأزرق أو بفرقة ( الوازا) . …. الشرق والأوسط فهذا قريب من نصف سكان السودان
هل نشهد اختراق تاريخي في حكم السودان … وربما يكون ذلك علاج لكثير من التجاذب الذي يحدث الآن … ربما يجعل الآخرين ينتظرون الفرصة ويضعوا السلاح اللعين الذي لم يجلب لهم غير خراب الديار .
[email][email protected][/email]
اعتقد جازم ان ايلا يعرف جيدا ماذا يخطط له من مقالب
اذا نجح ايلا في الجزيرة فهذا جواز مروره الي القصر بديلا عن الفاشلين حكومة ومعارضة لان الجزيرة كانت وستظل القاطرة التي ستسحب السودان الي بر الامان.
نتفق مع كاتب المقال ان ايلا تسلم شيكا ضخما قبل عامين من النائب الاول حينها علي عثمان لحل مشكلة مياه بورتسودان و لكن السؤال هل تم حل مشكلة مياه بورتسودان و الاجابه المعروفه لكل السودان لا فبورتسودان ما زالت تعاني من مشكلة المياه حتي الان. اما دلالة تسليم علي عثمان الشيك لايلا علي الملأ و بحضور الجماهير و الكاميرات كانت الاشاره الي ان المركز اوفو بما عليه و علي القائمين بأمر الولايه العمل علي حل المشكله بدلا من تضليل الناس بأن سبب عدم حل مشكله مياه بورتسودان هو ناس الخرطوم, و ابتلع ايلا الطعم طعاما هنيا و ما زالت مشكلة مياه بورتسودان قائمه حتي الان.
اما حكاية نفوذ ايلا في المركز فهي كانت عملية ابتزاز يمارسه ايلا مستغلا خروج بعض شباب الشرق للعمل المسلح ضد الحكومه , فقام باقناع المركز بأنه و لكي يسحب البساط من مؤتمر البجا و المعارضه المسلحه فيجب عليهم ان يدعموهو ليفشل هذا العمل و عندما قل حماس المركز تحول الي النقيض و اصبح يهدد بالتمرد و فتح الجبهه الشرقيه و اصبح يعتكف خارج البلاد باسباب مختلفه و كنوع من الضغط و التهديد و وطد علاقاته بالرئيس الارتري و اصبح يدعوه لزيارة الولايه متجاوزا القنوات المتعارف عليها في العلاقات بين الدول , كل هذا من اجل الحصول علي المال الكثير من المركز و هي القضيه المحوريه بالنسبه له.
اما اهتمام الصحفيين بايلا في حله و ترحاله هو نوع من رد الجميل لايلا الذي احتفي بهم ايما حفاوه و هذا هو الحال السودان الذي تعتبر قيمة الوفاء اعلي من فضيلة الحق و قول الحق.
اما حكاية رئيس جمهوريه فهذه مضحكه و لكن صدقوني فانها ممكنه في السودان البلد الذي تزيف فيه الحقائق و يصنع الاعلام فيه شخصيات اسطوريه, رغم ان الواقع يقول غير ذلك و قليلون جدا هم من يجهرون بالحقيقه.
ماذا يستطيع ايلا ان يفعل فى الجزيرة بعد التخريب الممنهج الذى مارسته الحكومة ؟؟ الم تكن حكومة تابط شرا تعى ماذا تفعل بالجزيرة ؟؟وماذا يستطيع ان يفعل فرد مثل ايلا اذا كان مخلصا فى مواجهة ماكينة الشر التى تقودها دولة باكملها ؟؟ ثم اليس هو احدهم بكل ما اوتوا من صفات ؟؟ با اخوانا فضونا من سيرة ايلا وابو ايلا وخلوهم وشانهم يصطادون بعضهم ويتامرون ضد بعضهم فليس النجاح فى ادارة البلاد احد مقاييسهم ومعاييرهم
المهم ان الرجل هو الافضل من كل سابقيه ممن توالوا علي الجزيرة فتاريخه ونجاحه في البحر الاحمر يعد رصيد كبير له حتي وان استخدم القبيلة و الجهوية في ابتذاذ الحكومة لمصلحة ولايته فذلك كرت احسن استخدامه واحسن الا اهل ولايته وعرف جماعته في المركز ما بجو الا بهذه الطريقة اذا صح ذلك .
اما ولاية الجزيرة فهي الاكبر بعد الخرطوم وهي الولاية الزراعية الاولي علي رغم الدمار الممنهج والمخطط للمشروع مع سبق الاصرار والترصد والتشفي . وعلي رغم هذا الدمار فهي التي ترسل الطماطم والخضار والذرة والدكوة لكل فقراء اهل السودان الموجودون في العاصمة غالخرطوم وكمان الاغنياء برضو . لانو ما كل ما يأكله الاغنياء مستورد . ولن انسي اننا كنا نجلس في مناسبة في احدي القري التي يمر بها الشارع العام فمرت علينا خلال ساعة او ساعتين اكثر 100 لوري يحمل قصب جاف ( سيقان الذرة ) متوجهة لمزارع المواشي في العاصمة يعني العاصمة كلها تشرب حليب طازج من بقايا المشروع المنهار ولا اظن ان الاعلاف المستوردة تسد 2% من اعلاف المواشي يعني الجزيرة هي جزيرة الخير ولو انهارت او ماتت .
اهل الجزيرة فرحون بتعيين ايلا ولكنهم متوجسون جدا من المركز فهم كانوا ان هناك من في المركز يضمر للجزيرة السوء والغالبية العظمي توجه الاتهام لعلي عثمان والقليل لنافع او لفئة جهويةيرون انها قابلت افضال الجزيرة بالجحود ولكنهم فجعوا واحبطوا عندما تسرب تسجيل الرئيس ووجهة نظره في المشروع والتي هي بعيد كل البعد عن الحقيقة والمنطق .
وهذا هو توجس اهل الجزيرة اذا كان هذا تفكير الكبار فمن اين يجي الاصلاح حتي ولو كان ايلا هو الوالي اما اذا فعلا تم تولية ايلا للاصلاح وفكر المركز بمصلحة الجزيرة فعلا ومصلحة البلد التي لاتصلح الا بصلاح الجزيرة فسوف ينجح ايلا اكثر مما نجح في بوابة الشرق .
علي اهل الجزيرة ان يقفوا عن بكرة ابيهم مع ايلا لمصلحتهم ومصلحة كل البلد الذي لم يشرب اطفال عاصمتهالحليب اذا لم تطعم مواشي مزارعهم تبن وقصب المشرع المنهار .
ايلا جابوهو يعمل من الفسيخ شربات فعلا!!!!!!!!!!!!!لو نجح في الجزيرة نمسكو البلد دي كلها!!!!!يمكن يطلع فينا واحد بركة همباتي مش حرامي موز!!!! يسرق نص ويصلح بي نص!!!!مش يكب الخزنة كلها في جيبو ذي والينا الصفر!!!!!!!!!!! وله ينتظر صدقة الحراميه!!!!!ذي بعض المعارضين!!!!!!!!!!
انتقل ايلا من البحر الأحمر فكانت القبيلة هي السند وجاء الى الجزيرة (أهل العوض ) ولسان حاله يقول أين المدد ؟؟؟
من المعروف أن إيلا اصلاً إتحادي وختمي ومن مواليد سنكات ولم أعرفه أنه إنضم لأي تنظيم إسلامي .
فى كل الاحوال مرحبا بالسيد الدكتور ايا واعتقد ان المقال ممتاز
شكرا لكل الذين اضافوا كلمة او سطر او تعليق او اعجاب . شكرا لكل من اقتطع من وقته واطلع على الموضوع . هي فقط محاولات مقرونة بالامال والتمنيات لنجاح اي مسؤول في تقديم نموذج في اي بقعة من الوطن.
الاخ والاستاذ معتصم الامين . لك كل الود .. عندما اقول نحن لا نعرف عنه شئ … اقصد شخصي الضعيف …. لم اقف على انجازات تنمية حقيقية , لم ار البحر الاحمر,لم ار بورسودان . فقط سمعت ورايت عن التجميل ووالطرق داخل بورتسودان . تعلم انه اصبح لكل وزير ووالي صحف وصحفيين يكتبون عنه ويسوقونه ( طبعا بحقه ) … لا نريد ان نوضع في اي خانة . انا لم اقلل من مكانة الرجل كبجاوي … ماكانت الجزيرة وانسانها يتعاملون مع موظف الدولة بمنطق القبيلة … قبل الانقاذ كان الذي يعين على راس العمل في ولاية الجزيرة يبارك له الاخرون من الولاة حيث انه ذاهب لولاية متجانسة لا تسأله عن جنسه ومنطقته . فقط عليه ان يشاركهم حياتهم الاجتماعية من افراح واتراح ليجد نفسه واحدا منهم . في متن حديثي تمني له بالنجاح … وقلت ان احدث تنمية في ولاية حرمت من نصيبها في التنمية وفي كل شئ طيلة عهد الانقاذ , ان احدث التنمية ربما يكون خيارهم الاول للمنصب الاول … وقلت في ذلك فائدة للسودان .اذن انا لا استكثر عليه المنصب الاول في السودان فكيف استكثر عليه منصب والي الجزيرة . انا ابعد عن ذلك كثيرا .
اما لماذا التخوف ؟ فقط لاني لااثق في المركز ولا اظنه يريد بالجزيرة خيرا .