جواسيس ولكن..اا

حديث المدينة
جواسيس ولكن!!
عثمان ميرغني
هل تابعتم الأخبار قبل يومين بين أمريكا وروسيا.. المخابرات الأمريكية ألقت القبض على خلية تجسس روسية من عشرة أفراد.. روسيا التي كان رئيسها قبل أيام قليلة ضيفاً على الرئيس الأمريكي أوباما وتناول معه الغداء في مطعم (بيرقر) عادي في فرجينيا.. أحست بالحرج الشديد أن تُكشف هذه المعلومات مباشرة بعد زيارة الزعيم.. لكنها ـ أي روسيا ـ فهمت الرسالة بسرعة.. الرسالة التي تقول إن تركيب أمريكا لدرع صاروخي في بولندا.. مبرر طالما أن روسيا تمارس أعمال (الحرب الباردة) حتى الآن.. لكن ليس ذلك هو موضوعي.. أمريكا بعد أن حصلت على اعترافات مباشرة من خلية التجسس.. قايضت بهم روسيا.. التي في يدها أربعة جواسيس لهم علاقة بأمريكا وحلفائها.. سلم تسلم.. كل بلد سلم الآخر جواسيسه على دائر المليم.. وصرحت روسيا أنها ستكرم جواسيسها العائدين من أمريكا بمنح كل منهم معاشاً ألفي دولار شهرياً مدى الحياة .. وشقة يسكن فيها.. مثل هذا السلوك التبادلي يسمى في العرف الدولي (عمل إنساني رفيع).. لأن تعريف الحرب في القاموس الدولي أنها معركة بين القادة وليس الجنود.. بمعنى أن الاستهداف في الحرب يجب أن يكون على القادة لا على الجنود.. ومن هذا المفهوم حُرِّمت أسلحة الدمار الشامل.. لأنها ببساطة تستهدف الجنود لا القادة.. ومنعت القنابل العنقودية بنفس الفهم.. وعندما تنفجر أي حرب فإن الجيوش المتقاتلة تجتهد في كشف مواقع السيطرة والقيادة لضربها.. لأنها مفتاح التشغيل والتعطيل في الحرب.. فإذا دمرت توقفت الحرب.. تماماً كما حدث في حرب الخليج الثانية.. عندما قصفت الطائرات الأمريكية ملجأ العامرية في وسط بغداد.. كانت المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن القيادة العراقية تدير الحرب من هناك وأنها تموه على مركز القيادة بوضع مدنيين في واجهة الملجأ.. وبُني على ذلك أدب الحرب.. أن الأسرى لا يُقتلون.. بل لا يجب أن يعرضوا لأي إذلال أو إهانة من أي نوع.. لأنهم ببساطة ليسوا إلا تروسًا في ماكينة الحرب التي يديرها مفتاح تشغيل في موقع السيطرة والقيادة.. وأذكر أن أحد الزملاء من كتاب الأعمدة كان يتهكم على قيادة حكومة حماس في غزة.. عندما اندلعت الحرب الإسرائيلية في العام الماضي.. وقال إنهم اختفوا تحت الأرض وتركوا جنودهم يتعرضون للبطش الإسرائيلي.. والحقيقة أن ذلك هو مفهوم الحرب نفسها.. فالقادة لا يخرجون إلى السطح إلا إذا كانوا يريدون الإعلان عن استسلامهم.. لأن الحرب أصلاً تقوم على مبدأ كسر القيادة وتحطيمها.. فإذا تبرع القادة من تلقاء أنفسهم ومدوا أعناقهم للذبح فإنهم يقدمون خدمة لا تقاس بثمن.. للأعداء طبعاً.. الحرب لها أدب.. كما الحياة..!! ولهذا تبادلت أمريكا وروسيا الجواسيس لأنهم ليسوا أصحاب القرار في الحرب.. هم مجرد (عدة الشغل)..!!
التيار
ياباشمهندس عرفنا هندستك وسياستك وصحافتك .. كمان جابت ليها معرفة علوم عسكرية ؟ أول واجبات القائد ان يكون بين جنوده . صحيح لا يمكن ان يكون فى الصفوف الامامية للمقاتلين الا حينما يحتاج لقراءة ميدان المعركة امامه ولكنه يكون دائما فى موقع متوسط للقوات بحيث تكون امامه القوات المقاتلة فى الصفوف الامامية وخلفه قوات الاحتياطى التى بيديه ليدفع بها فى الاتجاه الذى يراه وتكون فى حوجة لتنفيذ مهام اضافية كدعم مواجهة ما او سد ثغرة ظهرت له .حربك البتتكلم عنها حرب السياسيين الذين يدفعون العسكريون للموت فى مواجهات لا يجيد تقديرها السياسيين ويختبئون هم كما فعل الذين تدافع عنهم . انك بلا شك لا تدرك القيمة المعنوية التى يبعثها ظهور القائد بين المقاتلين اثناء المعركة والتى تدفعهم لفعل المعجزات ؟ .. يلا بلاش كلام اوانطة وفلسفة
يا معروف مع احترامي دي طنقعه ساكت . البتتكلم عنه ده قائد ميداني وتحت كل قائد هناك قائد وكل واحد حسب وظيفته بيتحدد موقعه من ساحة القتال ابتداءا من رائاسة الجمهورية في عاصمة الدوله المعينه ووزارة الدفاع الي قائد المجموعه يعني يا سيدي الجيش كله مستحيل يكون موجود في ساحة القتال بل ليس من الحكمه العسكريه وجود اكثر من قائد في مكان واحد . فمافي داعي تخمنا ساكت .
لكن ياعادل دى ما حرب ثورية والقائد الثورى هو الروح واللهب للمقاتلين .. وزمان ناس ديجول وماوتسى تونق مثلا وجميع قادة الثورات ضد الغزاة والمستعمرين انتصروا كيف؟ كانوا لابدين فى بيوت اخوانهم ولا كانوا وسط المقاتلين . . قال طنقعة قال
أول مرة أعرف أن عثمان ميرغني جذورة جنوبية