الرؤية الغربية بين الممكن والمستحيل

قولوا حسنا
الرؤية الغربية بين الممكن والمستحيل
محجوب عروة
[email protected]
يبدو أن المجتمع الدولى الذى أصبح فاعلا رئيسيا فى قضايا السودان شمالا وجنوبا وما بعد الربيع العربى أنه قرر أن يتخذ منهجا جديدا تجاه نظام الأنقاذ. ومن خلال متابعتى وقراآتى وحواراتى مع شخصيات من دول غربية مهتمة بالشأن السودانى تأكد لى أنهم يفضلون منهج التطور السياسى والدستورى لنظام الأنقاذ بدلا عن الثورة عليه واقتلاعه بالقوة. ولعل أبرزها تصريحات مبعوث أوباما للسودان السيد برنستون ليمان فى اللقاء الصحفى للأستاذ محمد على صالح بجريدة الشرق الأوسط والذى قال فيه أن الأدارة الأمريكية لا تسعى لأسقاط الحكومة السودانية ولا تؤيد العمل العسكرى ضدها بل طالب تحالف كاودا السياسى العسكرى تقديم (برامج سياسية لأصلاح السودان بواسطة طرق دستورية وديمقراطية).
هذا يعنى بوضوح أن الغربيين وهم يرون المنطقة تموج بتغييرات سياسية عميقة لا يرغبون أن تتحول الى فوضى عارمة مثلما حدث فى أفغانستان والصومال ومأزقهم فى العراق لأن ذلك يكرس أرضية خصبة للحركات الدينية المتطرفة والمنظمات الأرهابية قد تمتد آثارها اليهم كما حدث بالفعل، ولذلك يحرصون أن تكون التجربة الأسلامية التركية هى المثال الأفضل لحركات الأسلام السياسى التى برزت بشكل قوى بعد الربيع العربى ونيلها نسبة عالية فى الأنتخابات الأخيرة لا يمكن تجاهلها وتجاوزها والا تحدث تطورات غير مرغوب فيها تعرض المنطقة الى طوفان جارف من الفوضى(غير خلاقة للأستقرار) فى ظل أوضاع اقتصادية عالمية متردية وحلفاء محليين فى المنطقة ستؤثر فيهم سلبا أى اضطرابات.. ولعل هذا يفسر تخلى الغرب عن أنظمة مستبدة فاسدة كتونس ومصر وليبيا والآن سوريا وربما اليمن والتى كانت أحد الأسباب الرئيسة فى تنامى التطرف الدينى بدلا عن الوسطية الأسلامية التى تقبل الحوار والتفاعل الأيجابى سيما وأن معظم قيادات حركات الأسلام السياسى ? خاصة الشباب والجيل الجديد الذى ولد وترعرع فى المجتمعات الغربية التى اضطرت للعيش فى الغرب بسبب القهر فى بلدانها – قد تفهمت و تشربت من القيم الأيجابية فيها مثل مبادئ الديمقراطية واسسها وحقوق الأنسان واحلال الحوار ومبادئ الشفافية وسيادة القانون مكان العنف والتطرف.
رغم نصائح المندوب الأمريكى للمعارضة المسلحة باعتماد التحول السياسى والدستورى لتغيير الأنقاذ الا أن المتمعن بعمق لتصريحه لم يلتزم برفع العقوبات عن النظام السودانى ذاكرا بأن ذلك يتوقف على حل المشاكل فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق عبر عودة الحوار ودعم ذلك بأن القرار هو قرار الكونقرس وليس الأدارة الأمريكية مما يشى بنوع من الضغط الناعم وغبر المباشر على حكومة السودان!! هذا من ناحية، ومن تاحية أخرى فان مسألة بقاء أو تغيير نظام الأنقاذ ليس أمرا” أمريكيا أو غربيا بشكل حصرى فربما تؤدى تفاعلات داخلية الى حدوث تطورات ليست فى الحسبان ولعل الغربيين قد تفاجئوا بما حدث فى تونس ومصر حيث النظامان كان ظاهرهما الأستقرار فحدث ما حدث من شرارة بسيطة اشتعلت أحرقت النظامان فهناك عوامل كثيرة تتفاعل قد لايلقى لها أحد باله خاصة فى ظروف اقتصادية بالغة الضعف و التعقيد والخطورة والبدائل الصعبة، كما أن المسلمين يؤمنون بأن الله هو مالك الملك وليس الغرب.
يدفعنا ذلك للقول بأن السياسة الغربية الجديدة تجاه السودان من أفضلية التغيير عبر منهج التطور السياسى والدستورى بديلا للعنف والتمرد العسكرى هى سياسة حكيمة وأحسن منهجا والأفضل للأنقاذ التخلى عن منهجها القديم فى الكنكشة واحتكار السلطة و التلاعب بالزمن بشعار مضلل: (البلد والشعب تحت السيطرة والمعارضة ضعيفة مفككة فالعب بهم) بل من الحكمة أن تستفيد من الفرصة وتطور نفسها وتنتقل الى مربع التحول الديمقراطى الحقيقى فهذا أفضل لها وللسودان.
الغرب يريد نظام شرس داخليا ضعيف خارجيا لانه بكل بساطة الغرب ما يهمه مصلحة السودان بل يهمه مصالحه و مصلحة اسرائيل!! الغرب اسعد الناس بوصول الاسلامويون للسلطة لانهم عارفنهم ح يفشلوا و يتعاركوا مع الداخل و ينفذوا كلام الخارج خوفا على حكمهم!! اضعف حكومة ديمقراطية ما كانت ح تقسم السودان و تشعل فيه الحروب و تستجدى الحلول من الخارج اكان ايقاد ( نيفاشا )ولا ابوجا ولا الدوحة ولا غيرها و ناس الحركة الاسلاموية العاملين فيها انهم منظمين و متعلمين و فاهمين اكتر من باقى اهل السودان شوفوا وصلوا السودان لاى درجة؟؟؟ لكن اتضح انهم ليسوا بناة اوطان بل مفتتى اوطان لانهم حكموا البلد ليس بعقلية رجال الدولة بل بعقلية اتحاد طلبة جامعة الخرطوم الكيزانى البيشوف السودان كله يا معانا او انت شيوعى او علمانى او طائفى(انصار و ختمية) و يجب محاربتهم و تفتيتهم و من اجل استطالة امد حكمهم استعملوا الكذب و الذى اجادوه بطريقة يحتار معها مسيلمة الكذاب ذاته!!!! و استعملوا اساليب الشيوعيين و الصهاينة و البعثيين و الفاشيين و النازيين الا اسلوب الاسلام الصحيح الذى جاء به سيد الخلق و من بعده خلفائه الراشدين لم يستعملوه بتاتا و الدليل مثال واحد اعدام مجدى محجوب و رفاقه لانهم يملكوا عملة اجنبية و حتى لو تاجروا بها و هذا لم يحصل ما كان جزاؤهم الشنق لكنها ثورة ماوتسى تونج الثقافية و الاقتصادية اقتل نفس بريئة حرم الله قتلها الا بالحق عشان تخوف باقى الشعب اتخيلوا!! و يقولوا اسلاميين!!!! بس ما يقدروا يخدعوا رب العزة و الجلال!!!!