الحركة الإسلامية ..من الذي ظلم ومن يعفو..!
نعمة صباحي ..
أصبح جلياً الآن أن طير الإنقاذ الإنقلابي قد أصبح يغرد في سربين مختلفين ..كلُ يوجه صوته مغنياً على ليلاه !
فبينما نجد مجموعة العسكر التي تحيط بالرئيس البشير إحاطة السوار بالمعصم لتعزله بعيداً عن الأخرى وتقربه من محاور المصالح الإقليمية المرتبطة ضمناً بالقبول الدولي للنظام والرضاء الأمريكي على قبح وجهه الشمولي ودناءة كفه السفلى المتسولة ..وتتمثل هذه الثلة في الفريق بكري الذي سلمه البشير قياد رسن الراحلة المنهكة بينما أوكل للفريق طه مهمة جلب علف الذلة لها .. فإن كتلة الحركة الإسلامية التي باتت تقف في الضفة الأخرى خارج دائرة إتخاذ القرارات الهامة في شأن الدولة تحاول أن تجد لذاتها ظلاً يأويها بالتقرب الى الجماعات الصوفية والسلفية بدعوى توحيد أهل القبلة و دغدغة الشعور العام بالشعارت التي باتت كمحتويات العلب المنتفخة الصدئة وعديمة الصلاحية وهو توجهٌ وجد رفضا من أجهزة الأمن الداعمة لفريق القصر وظهر بصورة ٍ واضحة في منع إقامة مهرجان الخطابة لجماعة حزب التحرير السلفي لإحياء ذكرى خلافتهم الآفلة بميدان شمبات ..مثلما تم إيصاد قاعة الصداقة في وجه الصوفيين وفض إحتفالهم الذي كان مزمعاً إقامته في وقت سابق !
أمين عام الحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن في إفطارها الجماعي البذخي التي مدت به لسانها مستفزة الجوعى والفقراء والالاف المرضى الذين يحصدهم الموت بالكوليرا اللعينة وقد أعادها الينا عهدهم الذي يتغنون سخرية من الناس بطول ظل عدالته وهم لايرون إعوجاج عوده المجدب بعيونهم التي أعشاها التعالي عن سطح الأرض
التي سيعودون اليها جيفا مهما طال بهم المقام في الزائلة.. خاطب كل ضيوفه من الصوفية والسلفيين ومعهم بالتأكيد جماعة من أهل الهوس التكفيري الظلامي وهو يناشدهم وياللمفارقة متجشئاً ملذات تلك المائدة بأن ينصرفوا في رمضان لعمل الخير وإغاثة المحتاجين !
ولست أدري ايضاً ما هي صفته في سلم السلطة واليات التفاوض مع المعارضة المدنية والمسلحة منها ليدعوها ويرحب بعودتها .. طارحاً ما أسماه سخفاً فضيلة العفو على من ظلم الحركة ..!
ولم يعتذر ببنت شفة عن كل ما اٌقترفته حركته الإنقلابية من ظلم في حق هذا الشعب وهي التي ظلت نافذة تغولاً بالتمكين والفساد والإقصاء واهلاك الأرواح البريئة و تعذيب الشرفاء وانتهاك حرمات الناس حتى داخل بيوتهم وإنتشار تدنى الأخلاق وسط الشباب نتيجة التبطل الذي قادهم الى الإنحرافات وحاويات المخدرات تدخل من مؤاني النظام سمومها بغرض الغاء عقولهم !
و هذا كله فضلا عما إغترفته سرقة واستحواذا غير شرعي من مقدراتنا و مادمرته من البنى التحتية والمشروعات الأساسية التي كانت تحمل على أكتافها الوطن بجهاته الأربع التي جعلوا منها ثلاثاً.. ثم أباحتها لكل سرقات منسوبيها بالتحلل بما يعتبر إنتهاكاً صارخا وتحايلا على النصوص وتاويلا لما يجعل الأقوياء ينفدون بجلدهم من سياط الحدود المستحقة لهم شرعا وقانوناً بينما الصغار تمزقهم قوانين الإلتفاف على الدين الحنيف !
أنتم يا من تسمى شيخاً من ظلمتم أنفسكم قبل ظلمكم للأخرين وقد فاتكم قطار الإعتذارات لان جرائمكم أكبر من طلب العفو من هذا الشعب الذي أذقتموه مالم يعد يحتمل الغفران والتجاوز.. ولستم أنتم من يملك حق العفو .. إلا إذا أصبحت عدالة الدنيا مقلوبة الموازين فتجيز أن تطلب الضحية السماح معتذرة من سيف الجلاد الذي سفك دمها .!
أما عدالة الآخرة فشأنها عند العليم القدير سبحانه تعالى .
عليّ النعمه إنت رائعه ونموذج للسودانيه الواعيه ، لك التحيه .
عليّ النعمه إنت رائعه ونموذج للسودانيه الواعيه ، لك التحيه .
لم يمر على البشرية منذ أن صار الإنسان إنساناً مشروع فشل هذا الفشل الذريع وسقط هذا السقوط المريع وأتى تماماً بعكس مقاصده وشعاراته كمشروع الجبهة الإسلامية في السودان.
اللهم شماتة تهدئ نار الحزن على الوطن
لم يمر على البشرية منذ أن صار الإنسان إنساناً مشروع فشل هذا الفشل الذريع وسقط هذا السقوط المريع وأتى تماماً بعكس مقاصده وشعاراته كمشروع الجبهة الإسلامية في السودان.
اللهم شماتة تهدئ نار الحزن على الوطن