(لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبه فنجانك)!

الدكتور محمد عثمان الركابي وزير المالية، وحسب أخبار صحف الأمس قال (سنعيد الدولار إلى ?18? جنيهاً).. وبدون التحديق في الرقم الذي يريد وزير المالية إرغام الدولار النزول إليه، الأجدر أن ننظر في وسائل (إرغام الدولار) على النزول التي كشف عنها الوزير.
قال وزير المالية أن سبب ارتفاع سعر صرف الدولار بالجنيه السوداني هو (إقدام الكثيرين على تحويل مدخراتهم المحلية إلى عملات أجنبية بغرض المحافظة على قيمتها)..
حسناً تلك هي المشكلة، وهذه أسبابها حسب ما قال الوزير.. فما العلاج لإرغام الدولار على الهبوط من برجه العالي؟ يقول الوزير (توالي انخفاض سعر الدولار سيسهم في القضاء على تلك الظاهرة) يقصد حكاية تحويل المواطنين لمدخراتهم من العملة المحلية إلى الأجنبية.
بالذمة هل هذا منطق؟ الوزير هنا كأني به يفترض أن الأزمة (نفسية) حالما تتحسن نفسيات المواطنين وتخبو هواجسهم الشيطانية التي أوهمتهم أنهم في حاجة لحفظ قيمة مدخراتهم بتحويلها إلى عملة أجنبية فإن الدولار يبدأ في التدحرج إلى حيث يريده الوزير، 18 جنيهاً، حسب ما قدرت له موازنة الدولة للعام 2018.
بصراحة؛ كون الهدف الاقتصادي هو تخفيض سعر صرف الدولار فذلك نفسه البرهان الأقوى على استمرار الأزمة الاقتصادية واستعصاء ترفيع قيمة الجنيه أو التحكم في الأسعار ومعدل التضخم؛ لأن سعر الجنيه هو مؤشر على الأداء الاقتصادي وليس هدفاً في حد ذاته.
الخطة الاقتصادية الرشيدة هي التي تجعل الهدف ترفيع القيمة المادية لجهد الإنسان في كل المجالات بحيث يتوازى ما يحققه المواطن من عائد مادي مقابل ما يستحقه من حياة كريمة.
وهو هدف يتعين الوصول إليه عبر معادلة لا تكتفي بالأرقام المادية المحسوسة بل تضع قيمة حقيقية للمعطيات المرتبطة بحقوق الإنسان وحريته وكرامته وبقية المطلوبات الحتمية لترفيع قيمة الإنسان نفسه.
كيف تستطيع الحكومة رفع الإنتاج وتعظيم العائد من عرق الفرد إن كان المواطن مجرد (رقم وطني) لا يسمج له بإطلاق ضميره أبعد من المدى الرسمي الممنوح هبة له من الحكومة بحسب مزاجها لا القانون والدستور.
ولا أريد تكرار ما كتبته هنا كثيراً عندما سألت وزير المالية في تركيا كيف نستطيع إنجاز مثل نهضتكم فقال لي (النهضة الاقتصادية تبدأ بحقوق الإنسان)..
أولى عتبات حقوق الإنسان أن يكون المواطن قادراً على التأثير على صناعة القرار.. وما لم يكن المواطن شريكاً حقيقياً في إدارة بلده واستلهام أحلامها فإن الحكومة ستستمر تطارد (خيط دخان) على رأي الشاعر نزار قباني في رائعته قارئة الفنجان:
وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان..
التيار
عسكرى وزيرا للماليه ماذا ننتظر غير الخمج .. عساكرنا ديل أبلد خلق الله
أخ عثمان ميرغنى أعيب عليك فى هذا المقال مناداة هذا الخرتيت بالدكتور..كان يكفى ان تناديه بالثلاثه أحرف الاخيره ولو هى كتيره عليه.
ياأخى بما فيهم همبول القصر هؤلاء فئه لم ينم الله عليهم بنعمة العقل
(بصراحة؛ كون الهدف الاقتصادي هو تخفيض سعر صرف الدولار فذلك نفسه البرهان الأقوى على استمرار الأزمة الاقتصادية)
بصراحة؛ السبب والبرهان الأقوى على استمرار الأزمة الاقتصاديةهو وجود ناسك الكيزان اللة لا بارك فيهم ..
ياعثمان كان تقول لهذا التور اولا اعيد قيمة الرغيفة من واحد جنية الى ثلاث رغيفات بجنيه كما كان من قبل والبقية تاتى.
عسكرى وزيرا للماليه ماذا ننتظر غير الخمج .. عساكرنا ديل أبلد خلق الله
أخ عثمان ميرغنى أعيب عليك فى هذا المقال مناداة هذا الخرتيت بالدكتور..كان يكفى ان تناديه بالثلاثه أحرف الاخيره ولو هى كتيره عليه.
ياأخى بما فيهم همبول القصر هؤلاء فئه لم ينم الله عليهم بنعمة العقل
(بصراحة؛ كون الهدف الاقتصادي هو تخفيض سعر صرف الدولار فذلك نفسه البرهان الأقوى على استمرار الأزمة الاقتصادية)
بصراحة؛ السبب والبرهان الأقوى على استمرار الأزمة الاقتصاديةهو وجود ناسك الكيزان اللة لا بارك فيهم ..
ياعثمان كان تقول لهذا التور اولا اعيد قيمة الرغيفة من واحد جنية الى ثلاث رغيفات بجنيه كما كان من قبل والبقية تاتى.