حسن إسماعيل للتمكين..!

يوسف الجلال
أتذكر جيداً، أن الكاتب الصحافي حسن إسماعيل، وهو ? أيضاً – قيادي في حزب الأمة، برّر اندغامه في حكومة ولاية الخرطوم قبل نحو عامين من الآن، بأنه تيقّن بوجود سانحة جيدة لتطوير النظام السياسي القائم، بحيث يتخلى عن تكوينه وتركيبته الشمولية القابضة، لصالح بناء الدولة الديمقراطية، وخاصة بعدما فشلت المعارضة في إسقاطه كلياً. وربما لذلك مضى “الحَسن” إلى حيث الموقع الحسُن.
وأتذكر جيداً أن “إسماعيل” وفي سبيل تحقيق إيمانه ذيّاك، لم يُغيِّر قناعته القديمة الداعية لإسقاط النظام فحسب، بل غيَّر حتى حزبه..! ذلك أنه حشر نفسه في حكومة ولاية الخرطوم من خلال حزب “الصادق الهادي المهدي”، وليس من خلال حزب “مبارك الفاضل المهدي”، الذي كان “إسماعيل” ينطق باسمه لسنوات، ويُنافح عن برنامجه لأعوام.
المدهش في الأمر كله، أن “إسماعيل” بدّل حزبه قبل يوم واحد أو أيام قليلة، من دخوله إلى حكومة الوالي عبد الرحيم محمد حسين، الذي كان ينظر إليه “حسن” على أساس أنه نموذج لتمام الفشل..!
صحيح أن “حسن إسماعيل” لا يُلام على تغيير مواقفه المُصادمة إلى مواقف مُهادنة، لجهة أن أحزاب المعارضة ? وخاصة التي عايرته بسبب اندغامه في الحكومة ? تبدو الآن قريبة أكثر من أي وقت مضى، من الدخول إلى الحكومة، سواءً كان ذلك عبر بوابة حوار الوثبة، أو حوار الخارج الذي يقوده الوسيط ثابو أمبيكي.. ولكن بالمقابل فإن “حسن” يُلام على عدم تنفيذه ? على الأقل ظاهرياً – لواحدة من أبرز الحجج التي ساقها لمشاركته في الحكومة. ذلك أن إسماعيل لم ينصح المؤتمر الوطني كما يجب، أو يقدم له من الرؤى بما يقود لتطوير النظام السياسي، ليقترب من محطة التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسطة، خاصة أنه ? أي حسن ? قال في غير مرةٍ واحدة، إنه شارك في الحكومة، لأنه شعر بأن الفرصة جيدة لوضع أفكاره أمام صُناع القرار مباشرة، بدلاً من نثرها في مقالاته بالصحف، التي قد لا تصل إلى المسؤولين أبداً.
الثابت أن حسن إسماعيل، تم تسكينه في وزارة الحكم المحلي بولاية الخرطوم، وهي عند كثيرين وزارة للترضية. أو أنها في عداد لزوم ما لا يلزم، بدليل أنها حُلت ودُمجت في وزارات أخرى مراراً وتكراراً. مرة بداعي التقشف، وأخرى بداعي عدم الأهمية..! وربما هذا ما قلّل من فاعلية حسن إسماعيل وقدرته على التأثير الإيجابي، مع أنه يملك قدرات فارقة في إنتاج الأفكار، بزّ بها ? ولا يزال ? كثير من الذين يملأون الساحة نقداً أجوفاً للرجل.
لكن هذا كله لن يعفي وزير الحكم المحلي من الشائنة السياسية، التي كشف عنها نائب رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، حينما أقر بتسييس الخدمة المدنية، وعندما أشار الى ان وزارة الحكم المحلي تقوم بفصل بعض الكوادر على أساس سياسي..! هذا طبعاً بجانب النقد الكثيف الذي وجهه النواب إلى أداء الوزارة، وذلك عندما جاء وزيرها – أمس الأول – إلى قبة المجلس التشريعي الولائي، لعرض كتابه. بل أن بعض النواب أشاروا إلى أن الوزارة تحوّلت إلى أداة للجباية في بعض الحالات.
المثير في القصة كلها، أن نائب رئيس المجلس التشريعي لفت إلى أن عمليات فصل الكوادر تتم ? أحياناً ? تحت طائلة أن الشخص المفصول أو المُقال “غير متعاون”..! وظني أن تلك عبارة يُشاع أنها “توصيف أمني” يُستخدم في داخل دوائر المعلومات بالحزب الحاكم..! فهل تحوّل حسن إسماعيل، أو وزارته، إلى أداة للتمكين لصالح الحزب الحاكم..! سؤال نطرحه، ونشير إلى أن الرئيس البشير قطع ? في غير مرة – بأنه انتهى عهد التمكين..!
الصيحة
دا عميل سوق نخاسة ما بستحي ولا بخجل اكبر شحاد ودا مكانو الطبيعي
مسلسل الانتهازية
مقال قوى عن شخص لا يستحق ولا كلمة واحدة .
والله الزول دة انا خجلان ليهو
السيد الوزير حسن اسماعيل يمثل الإنتهازية الواعية ..
صدمنا فيك يا سحس
دا عميل سوق نخاسة ما بستحي ولا بخجل اكبر شحاد ودا مكانو الطبيعي
مسلسل الانتهازية
مقال قوى عن شخص لا يستحق ولا كلمة واحدة .
والله الزول دة انا خجلان ليهو
السيد الوزير حسن اسماعيل يمثل الإنتهازية الواعية ..
صدمنا فيك يا سحس