نريد الأفيال..أما الظلال فلا ..!
نعمة صباحي
العصابات الكبيرة أياً كانت تجارتها دائماً ما تنتهج أسلوب التمويه في عدم إظهار قادتها الحقيقين ..فتجعل من بعض أفرادها الصغار واجهات أوظلال لهم تتحرك في دائرة تحكمهم من على البعد والقرب المرصود في ذات الوقت ..وتوهمهم بأنهم أهل الثقة حتى يتفانوا في الخدمة الى درجة الطمأنينة ..بينما تلك القيادات تنظراليهم كأدوات لها دورها المحدد زماناً ومكاناً ونوعياً يستوجب التخلص منها متى أنتهى ذلك الدور حتى لا تطمع أكثرمما يجب أوتشكل مصدرخطريهددهم !
السودان محكوم بمثل ذلك الأسلوب منذ مجي الإنقاذ ..يعبث في غابة حكمه فيل ضخم الجثة يشي مظهره الخارجي بأنه قوي ..ولكن في رأسه عقل فأر يخاف حتى من حركة الصراصير التي حوله ..فتراه بين الفينة والفينة يهرس العشب الذي يأويها وتقتات من بين هشيمه على روث جهله الواهم بأنه قد ملك الغابة الى الأبد..بينما تجده يرتعد لمجرد نثرة لبدة رأس الأسد الرابض على ذلك التعدي المهين خلف حوائط الصبر..ناهيك عن تبوله لحظة سماع الزئير القادم لامحاله !
الان يتساقط كثيرمن الأفندية العاملون في المصارف والمؤسسات والهيئات التي أسست لسفه الفساد وكرست لإنتفاخ الكروش الكبيرة التي تتخفى وراء سلطتها أونفوذها أوقربها من الأفيال التابعة للفيل العجوز ..ورغم أننا لانبري أوندين أولئك الذين ارتضوا على الأقل بمتابعة طريق الشر في إقتفاء أثر تلك الأفيال قبل أن تفصل العدالة في أمرهم..هذا إن هي وجدت .. ..فإن الفساد لن تُجتث جذوره الضاربة في أرض النظام بكل مكوناته إلا بسقوط الفيل الكبير نفسه وبقيه الأقدام العابثة بخيرات الوطن دهساً..ويصبحوا جميعا في فخ العدالة الشعبية ..فنهاية العصابة لن تكون في حبس مدير بنك فيصل أو رئيس الشركة الإسلامية للتأمين التابعة له ولا في تصفية حسابات محافظ البنك المركزي مع الذين فاقوه خبرة وتجاوزهم بالولاء وليس الكفاءة ولا في سقوط مديرمؤسسة سكر كنانة وليست في ذهاب جمال الوالي عن فسادوتجاوزات بنك الثروة الحيوانية ليحل محله عضومؤسس و نافذ في عصابة الإنقاذ هو عبد الحليم المتعافي.. ولن يختلف إفتاء عبدالرحيم علي عن نفاق عصام أحمدالبشير الذي ذهب بركلة ذات الفيل مساء أمس غير مأسوف عليه عن إمامة المسجد الملكي العائلي !
..فكل أولئك محض تروس في ماكينة كبيرة !
والأمثلة كثيرة ..فلن يشفي أدواء الوطن حقن جسده بالماء ليظن أنها دواء حقيقي وهوليس كذلك ..نريد القبض على الأفيال ..أما الظلال فلا..لان زوال العلة ليس بتغطية الأعراض وإنما في زوال الأسباب وهي معروفة ..ومعروف أكثر فيروسها وميكروبها و باعث أوجاعها !
[email][email protected][/email]
الترابى اول المفسدين فى الارض قال انه 90 فى الميه من جماعته فاسدون ومفسدون … الكلام ده كان قبل خمسطاشر سنه عندما كان يتحدث عن سدرة المنتهى وانها خرافه لا وجود لها … فكيف يكون الحال الآن بعد ما كنت سودانى وهل الحاره مااهلى ؟؟
كبيرهم الذي علمهم السحر
الرجال الفيلة أو الافيال
يطلق عليهم الدنماركيين
Bagmændene
ويطلق عليهم بالانجليزيه
Masterminds or kingpin